رصد 70 مخفياً قسرياً وأكثر من 16 سجناً خارجاً عن القانون..

تقرير: السجون السرية الخارجة عن القانون في تعز.. من يديرها؟

السجون السرية

تعز

قال مصدر مسؤول بتعز، إنه تم رصد 70 مخفياً قسرياً في المناطق الخاضعة للشرعية، وإنّ عدد المخفيين أكبر من هذا بكثير،ن مؤكداً وجود أكثر من 16 سجناً خارجاً عن القانون في هذه المناطق.

وكشف المصدر، عن رصد حالة لأحد المخفيين تم الإفراج عنه بعد بتر أذرعه لينزح بعد الإفراج عنه خارج تعز، وأن مخفياً آخرَ أصيب بفشل كلوي وتم الإفراج عنه بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

كما تحدث عن الوضع الصحي الكارثي الذي يعاني منه المخفيون قسراً داخل السجون الخارجة عن القانون.

وأكد المصدر ان هناك جماعات مسلحة لها صِلة بإدارة سجون سرية ، مشيراً إلى أن لجنة المخفيين تواجه صعوبة في عملها بسبب الخوف المسيطر على أسر المخفيين، نظراً للإرهاب الذي يُمارَس عليها من سلطة الأمر الواقع.

وتحدث أن تعز تُدار اليوم من قِبل سلطة خفية ”قيادة سلطة الظل”، وهم عبارة عن شخصيات نافذة تقلدوا مناصب عسكرية رفيعة ويفتقدون أبسط القيم الإنسانية، ضاربين بالقانون والأعراف الإنسانية الأصيلة عرض الحائط.

وتوسعت رقعة الاختطاف والإخفاء القسري في ظل صمت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني عن جريمة الاختفاء القسري في محافظة تعز المحتلة من ميليشيات الاخوان.

واضاف المصدر: من تعرضوا للإخفاء القسري وتم رصدهم 70 مخفياً في المناطق الخاضعة للاخوان، وهذه ليست إحصائية نهائية، فعدد المخفيين أكثر من هذا بكثير، فليس كل من هم في سجون خارجة عن القانون موثقة أسماؤهم لدينا.

أما بخصوص المعتقلين والمخفيين في مناطق المليشيات الانقلابية 46 شخصاً هم الذين حصلنا على أسمائهم، لكن بياناتهم غير متوافرة لدينا، ومعظمهم معتقلون.

بخصوص السجون هناك ما يقرب من 16 سجناً خارجاً عن القانون، لكن هذه السجون متنقلة، عندما يغلق سجن يفتح سجن آخر.. على سبيل المثل عندما كنا نسمع في عام 2018 عن إغلاق سجن في مدرسة تعليمية في حينه لم نكن نسمع بإطلاق سراح مخفيين أو حتى معتقلين أو أسرى حرب، ولم نعرف إلى أين يتم نقل النزلاء في هذه السجون التي تم الإعلان عن إغلاقها.

وعن الأطراف التي تمارس جريمة الإخفاء القسري، اردف انها جماعات مسلحة محسوبة على حزب سياسي في اشارة للاصلاح اليمني، وكذلك جهات رسمية ممثلة بمحور تعز وألويته العسكرية والأجهزة الاستخباراتية.

وجريمة الإخفاء القسري بدأت في عام 2015 وأكثر الأعوام التي شهدت جريمة الإخفاء القسري على المدنيين هو عام 2016، بينما المخفيون في عام 2018 و2019 معظمهم تعرضوا للإخفاء القسري نتيجة الصراع القائم بين فصائل الجيش.

ومضى: دوافع الإخفاء هي دوافع سياسية وكذلك دوافع دينية، تصل الى الاعتقالات والإخفاء القسري والنزوح .

واجاب المصدر عن سؤال ماذا يحدث في سجون تعز السرية؟: هناك حالة واحدة تم رصدها من هذا النوع، ولكن لم نستطع مقابلتها، كونها نزحت خارج تعز، بحسب ما أفاد به أحد المقربين من الضحية، كذلك هناك حالة أخرى أصيبت بفشل كلوي وتم إطلاق سراحها بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبحسب المصدر الذي حصلنا منه على بعض المعلومات فإن السجون الخارجة عن القانون والسجون الخاصة بأسرى الحرب أوضاعهم الصحية سيئة جداً، لانعدام الرعاية الصحية، ومعظم نزلاء السجون مصابون بالكلى بسبب المياه الملوثة “المالحة” التي يشربونها، كذلك هناك حالات من نزلاء السجون أصيبت بأمراض جلدية، لذا نستطيع القول بأن هناك موتاً بطيئاً يتعرض له نزلاء السجون الخارجة عن القانون.