تقرير: "الإخوان" جرائم وانتهاكات بشبوة.. والمسؤولية يتحملها هادي

قالت تقارير إخبارية إن فريق المجلس الانتقالي الجنوبي المشاركة في اللجان المشتركة علق عمله، احتجاجا على ما وصف بجرائم الحرب ضد قبائل شبوة، على إثر الهجمات التي شنتها مليشيات الإخوان المدعومة من قطر وتركيا، لكن من يتحمل مسؤولية هذه الهجمات والتحركات التي تستهدف قبائل شبوة.

وعلق المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركة فريقه في اللجان المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض، الذي ترعاه السعودية، احتجاجا على تصعيد مليشيات إخوان اليمن في شبوة، ضد القبائل واقتحام والتنكيل بالمدنيين.

وشنت مليشيات الإخوان المدعومة من قطر وتركيا هجوما بالأسلحة الثقلة والمتوسطة، على مساكن قبائل لقموش في شبوة، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين ، اعلن الأربعاء عن مقتل امرأتين وطفل في قصف استهدف مسكنا في مطارح لقموش.

وقال عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي ان "قام فريقنا التفاوضي بتعليق مشاركتنا في اللجان المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض احتجاجا على تصعيد مليشيات حزب الإصلاح الإخوانية في محافظة شبوة وقصف قرى ومنازل المواطنين وتعذيب وقتل الأبرياء وغيرها من الانتهاكات".

وسائل إعلام إخوانية قالت ان العمليات التي تشنها قوات مأرب ضد قبائل لقموش تأتي بتوجيهات من الرئاسة اليمنية وان الرئيس هادي يشرف عليها، بدعوى ان هذه العمليات تتم بإشرافه.

 التحركات الإخوانية في شبوة واستهداف قبائل لقموش، دفع الانتقالي الى مخاطبة الرئاسة اليمينة بشأن من إعطاء الأوامر لهذه القوات باستهداف القبائل ، حيث دعا هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، الرئاسة اليمنية الى تحمل مسؤولية غزو قبائل لقموش او التبرأ من الحادثة.

‏وقال بن بريك "إن كان ما يحدث منذ يومين في شبوة في قرى لقموش من جرائم صادرة من قوات شرعية تأتمر بأمر الرئيس هادي فعلى الرئاسة اليمنية تخرج ببيان رسمي يؤكد أن هذا التحرك بأمرها وتتحمل كل العواقب، وإن كان ذلك ليس من الرئاسة فعليها كذلك الخروج ببيان يتبرأ من تلك القوات المجرمة المعتدية".

بن بريك فسر ما يحصل فسر ما يحدث بالقول "ما يحدث في شبوة دليل قاطع للعالم أننا أمام مليشيات يحركها حزب الإصلاح الإرهابي حزب اتخذ من الشرعية اليمنية فرصة تاريخية ليغطي كل جرائمه بغطاء شرعي فهذه المليشيات باتت تسمى بجيش وطني وهي لا تتحرك إلا بأمر التنظيم الإخونجي".. مؤكدا "إننا أمام جريمة كبرى اختطاف الشرعية من تنظيم إرهابي".

ولم تعلق الحكومة اليمنية على الانتهاكات والجرائم التي ترتكب في شبوة، الأمر الذي دفع ناشطين الى تفسير الصمت بأنه يؤكد تورط الحكومة اليمنية او مسؤولين فيها بتلك الانتهاكات.

مصادر سياسية رفيعة، قال لـ(اليوم الثامن) "إن التحركات العسكرية في شبوة تأتي وفق تحركات سياسية يقوم بها تكتل سياسي تدعم إيران نظمه قبل ايام نشاطا سياسيا في مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة قوات نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، حليف السعودية الأبرز في مواجهة الحوثيين، غير ان هذا النشاط السياسي الذي نظم بحماية قواته وشرعن لهجمات الإخوان في شبوة، الأمر الذي ضع أجندة القوى الموالية للأحمر في سيئون بواجهة الرياض التي تحتضن الحكومة وتقدم الدعم المالي والعسكري لحليفيها هادي والأحمر.

ولا يمكن فصل التحركات السياسية التي يقوم بها حلفاء ايران وقطر وتركيا والذين اتحدوا في مكون سياسي أطلق عليه مجلس الإنقاذ الوطني، وهو المجلس الذي يحظى برعاية ودعم من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر وتوفر له قواته الحماية في وادي حضرموت.

اعلن التكتل بشكل صريح معاداته للسعودية، لكن يبدو مثيرا للتساؤل صمت الرياض حيال هكذا مواقف تصدر من اقرب المقربين لها.

أجندة تحالفات سيئون باتت واضحة انها ضد التحالف العربي بقيادة السعودية، لكن ما موقف نائب الرئيس حيال ذلك خاصة وان قواته هي من تؤمن لهذه التحركات السياسية الحماية والمال لما يعرف بمجلس الإنقاذ الوطني المدعو من محور العداء للسعودية والذي تتزعمه تركيا ويضم أيضا قطر وتركيا.

وتبقى هذه الحركات بمثابة خارطة طريق لما قد يحصل في الجنوب المحرر، في ظل تدخل تركي واضح إلى جانب الإخوان الذين يعدون الذراع المحلية لقطر في اليمن، وهو ما يعني ان الحرب التي تدور رحاها في شبوة هي في الأساس ضد السعودية ومساعي واضحة لإرباكها وافشال مساعيها في تزعم الأمة العربية والإسلامية.