محمد بن سلمان عن إيران: لا تفاوض مع أيديولوجية متطرفة

قال ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء، إن السعودية قادرة على شن هجوم بري في اليمن لسحق خصومها الحوثيين المتحالفين مع إيران لكن الخسائر ستكون فادحة على الجانبين وخاصة المدنيين وهذا ما نتجنبه.

وأضاف الأمير محمد الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع في مقابلة تلفزيونية، أن قرار السعودية شن حملة عسكرية لإنهاء سيطرة الحوثيين على مساحات من الأراضي في اليمن في 2015، كان ضرورياً لإعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة. وتابع قائلاً: "نستطيع أن نجتث صالح والحوثي في أيام قليلة ولكن لا نريد وقوع ضحايا مدنيين".

وعن طبيعة العلاقات مع إيران، أكد ولي ولي العهد السعودي، أن "الرياض لا يمكنها إجراء حوار مع إيران بسبب الأيدولوجية المتطرفة للجمهورية الإسلامية". متسائلاً: "النظام الإيراني قائم على إيديولوجية متطرفة تريد السيطرة على العالم الإسلامي.. فكيف يمكن التفاهم معه؟".

وأضاف قائلاً: "لُدغنا مرة من إيران والمؤمن لا يُلدغ من الجُحر مرتين".

وتابع الأمير محمد بن سلمان قائلاً: "دعاية إيران والأخوان تحاول التأثير على العلاقة مع مصر ولن تنجح"، مؤكداً أن "علاقة السعودية ومصر راسخة ولن تتزحزح". وأشار إلى أن السعودية ماضية في تنفيذ مشروع جسر الملك سلمان إلى شمال سيناء.

وعن الأوضاع بسوريا قال ولي ولي العهد السعودي: "النظام السوري أضاع الكثير من الفرص لحل الأزمة سلمياً".

من جهة أخرى، قال ولي ولي العهد السعودي، إن "رؤية 2030 تنفذ عبر برامج تنقسم على مدد زمنية مختلفة" موضحاً أن البيع المزمع لحصة في شركة أرامكو السعودية النفطية الحكومية العملاقة سيحدث من خلال طرح عام أولي للأسهم في 2018، وإن الحصة التي ستباع "لن تكون بعيدة كثيراً عن 5%". وأشار إلى إن "إنتاج النفط قرار اقتصادي وليس سياسي".

وأوضح الأمير محمد مشيراً إلى فرص لاستثمار حصيلة الطرح العام الأولي، "حجم الحصة المطروحة من أرامكو يخضع لعاملين رئيسيين أولهما الطلب والثاني الفرص الاستثمارية المتوافرة" مضيفاً أن الحصيلة ستستثمر من خلال صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية للمملكة، الذي سينفق ما يزيد عن 500 مليار ريال (133.3 مليار دولار) على مدى ثلاث سنوات بعد الطرح العام الأولى لأرامكو.