تحليلات

عرض الصحف العربية..

تقرير: بصمات الإسلاميين على محاولة الانقلاب السودانية

صحف

24
يلقي الإعلان السوداني الأخير حول إحباط محاولة انقلابية قادها عدد من العسكريين والإسلاميين الضوء على حجم المشاكل التي تواجهها البلاد، في ظل توجس من سيطرة الإسلاميين على السلطة، ودعوتهم لإقامة ما يعرف بدولة الخلافة.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم الخميس، تواصل إيران سياساتها الإرهابية، وسط دعوات للمطالبة بتصدي التحالف العربي لإرهابها الإقليمي والدولي.

الانقلاب السوداني
جاء إعلان السودان عن فشل محاولة إنقلابية أخيراً ليثير الانتباه للأزمات التي تعيشها الخرطوم حالياً في هذا الوقت الدقيق، خاصة مع وجود تحالفات مشبوهة تبرمها بعض من قيادات الإسلام السياسي بالبلاد مع بعض الأطراف.

وكشفت مصادر سودانية، وفق صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن أسماء من تم إلقاء القبض عليهم، مشيرة إلى أن من بينهم رئيس هيئة العمليات المشتركة الفريق آدم هارون، ومدير إدارة التدريب اللواء بحر أحمد بحر، وقائد المنطقة المركزية اللواء محيي الدين أحمد الهادي، وقائد قوات الدفاع الشعبي اللواء عبد العظيم علي الأمين، وقائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين، وقائد قوة المهام الخاصة اللواء محمد حسان.

بالاضافة إلى إلقاء القبض على بعض من القيادات الإسلامية والسياسية، أبرزها نائب الرئيس البشير السابق الفريق أول بكري حسن صالح، ووزير الخارجية علي أحمد كرتي، والأمين العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن، والقيادي الإسلامي كمال عبد اللطيف، وعدد آخر من قيادات النظام السابق. وعلمت الصحيفة أن النيابة السودانية وجهت للمتهمين اتهامات متعددة منها حث الضباط الموالين للتنظيم على الانقلاب، وتنسيق الشق المدني لتهيئة الأوضاع لعودة نظام الإسلاميين مجدداً.

دولة الخلافة
ويبدو أن تورط الإسلاميين في التصعيد السياسي بالسودان يأتي لرغبتهم في القيام ببعض من الخطوات السياسية بالغة الخطورة، ومنها إقامة دولة الخلافة في السودان. ونبه الكاتب السوداني بابكر فيصل، في مقال له نشر في موقع الحرة إلى خطورة هذه السياسات.

وقال فيصل، إن "حزب التحرير الإسلامي" طالب بإقامة دولة الخلافة. ونبه الكاتب إلى أن حزب التحرير لا يدعو فقط لإقامة الدولة على أساس الدين، بل هو لا يؤمن بالديمقراطية ويُحرِّمها.

وأشار الكاتب، إلى حتمية فشل هذه المحاولات لحزب التحرير، مضيفاً أن أحد أسباب ثورة السودانيين على النظام العسكري للإخوان المسلمين الذي ترأسه عمر البشير، هو تبنيه لمشروع ديني عابر للحدود، لا يعترف بالوطن ككيان جامع بل يعتبر أن مجال عمله الحيوي هو "الأمة الإسلامية"، غير أن هذا انتهى بالفشل الذريع وثورة الشعب ضد هذا المشروع المشبوه.

وقال الكاتب، إن "الثورة السودانية اندلعت للخلاص من هذا النظام الذي أدخل البلاد في أتون حروب أهلية عبثية، فضلاً عن الدمار الاقتصادي واستشراء الفساد وقمع الخصوم"، موضحاً أن الجماهير لن تسمح بالعودة لمثل ذلك النظام مرة أخرى، وستقوم بحراسة ثورتها حتى تتحقق شعاراتها في مدنية السلطة وديمقراطية الحكم.

تحالف عربي

وفي الملف اليمني، أثار الكاتب السيد زهرة في مقال نشرته صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، قضية إنشاء تحالف عربي لحماية الأمن القومي للدول العربية، مطالباً بضرورة تدشين وتفعيل عمل هذا التحالف وأن يكون معنياً بالتصدي لما نواجهه من أخطار وتهديدات جسيمة.

وأشار زهرة، إلى أن تطورات الأحداث في المنطقة تدعو للبحث في هذا التحالف، والتصدي لسياسات الإرهاب التي ترعاها قطر وإيران وتركيا في الشرق الأوسط، منبهاً إلى تدشين هذه الدول السابق ذكرها لتحالف تخريب وتدمير ورعاية للإرهاب، الأمر الذي يفرض ضرورة إعادة تفعيل هذا التحالف العربي للتصدي لسياسات هذه الدول.

وحذر من استمرار الوضع على ما هو عليه، مشيراً إلى أن "غياب أي تحالف عربي قوي وقادر في مواجهة كل هذا يعني أن مصالحنا ستظل ضائعة". وقال إن غياب هذا التحالف يعني  أن منطقتنا العربية ستظل مستباحة، وتحت رحمة القوى الكبرى والدول المعادية والطامعة وأجنداتها، وهو وضع قال، إنه "لا يليق أبداً بدولنا العربية بكل إمكانياتها".

رقص الملالي
وفي سياق متصل، أكد أحمد الجار الله في مقال عبر صحيفة "السياسة" الكويتية، إن "الرقص الإيراني على حافة الهاوية سيؤدي بنظام الملالي إلى السقوط في هوة سحيقة. وقال الجار الله، إن "نظام الملالي لن تفيده المناورات التي ينفذها حالياً، خاصة مع ترديده لأكاذيب هدفها التمويه على سياساته الفاشلة".

وأضاف الجار الله، "العالم يدرك أن هذا النظام أدمن ممارسة الإرهاب والابتزاز، ولن يكون محل ثقة دولية لأنه منذ عام 1979، اختار السير في هذا الطريق إلى درجة أن الحلفاء تضرروا ويتضررون منه، سواء أكان في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن، وكذلك في فنزويلا، وأمريكا اللاتينية، مما يزيد عزلة الشعب الإيراني جراء الحصار الذي استدرجه النظام عليه".

وتساءل الجار الله، عن جدوى ما تقوم به إيران ، قائلاً: "ألم يكن من الأجدى أن يوفر نظام طهران هذا العناء على الشعب الإيراني العظيم، ويسعى إلى مد يد التعاون مع جيرانه والعالم، ويبعد المنطقة عن الحروب التي تسبب بها، أوليس الأفضل أن يستمع قادته اليوم إلى أصوات الجوعى والمساكين، بدلاً من الاستمرار في المكابرة فيما يزداد الفقر؟"

وختم الجار الله، بقوله، إن "الإجابة عن هذه الأسئلة تحتاج إلى عقل سياسي رشيد، وهذا ليس متوافراً في القيادة الإيرانية حالياً"، مضيفاً أن إيران تنتهج سياسات فاشلة ستودي بالبلاد بالنهاية.
123

التعليقات

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها

المزيد من الأخبار