تجميد الجبهات الخاضعة لمقاتلين الإصلاح..
تقرير: ماذا تريد قطر بتمكين الحوثيين من الساحل الغربي؟

ميليشيات الحوثي شمال اليمن

كشفت مصادر يمنية ميدانية عن مؤامرة قطرية تم بمقتضاها توقيع اتفاق غير معلن بين قيادات بحزب الإصلاح والحوثيين لتجميد الجبهات الخاضعة لمقاتلين من الإصلاح، وتمكين الميليشيات الحوثية من حشد قواتها في جبهة الساحل الغربي، لإعاقة أي انتصارات للقوات المشتركة.
وفي هذا الصدد، كشف مصدر عسكري أن الوحدات العسكرية التابعة للإصلاح انسحبت السبت الماضي من مواقع حررتها من قبضة ميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة قانية، في محافظة البيضاء، لأسباب مجهولة، ما مكن ميليشيات الحوثي من استعادتها.
ووصف المصدر ما حدث بالقول "يبدو أنها عملية استلام وتسليم بين القوات المنتمية للإصلاح وميليشيات الحوثيين، في الوقت الذي تحقق فيه القوات المشتركة انتصارات متسارعة في معارك تحرير مدينة الحديدة".
وأضاف المصدر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها عملية تسليم مواقع للحوثيين، مذكراً أنه في مطلع يونيو الماضي، سلمت وحدات عسكرية تابعة للتجمع اليمني للإصلاح، جبالاً ومواقع استراتيجية مهمة في قانية بمحافظة البيضاء، لميليشيا الحوثي الانقلابية، فضلاً عن توقيف المواجهات في هذه الجبهة وتمكين الحوثيين من سحب مقاتليهم من مواقع كانت محاصرة فيها بالكامل إلى جبهة الساحل الغربي.
وتزامن إيقاف المواجهات بشكل مفاجئ بين الجيش وميليشيا الحوثي في البيضاء، مع إيقاف مماثل في كل من جبهات صراوح ومأرب ونهم في صنعاء وجبهات الجوف في وقت واحد.
وتأكيداً للاتفاق بين ميليشيا الحوثي والإصلاح، سحب الحوثيون قواتهم وذخائرهم من جبال الخليقة في قانية شرق محافظة البيضاء، التي كانت تخضع لحصار محكم من قبل عناصر الإصلاح.