رفض توجيهات رئاسية..
قادة جيش الشرعية.. خدع جديدة للسطو على رواتب الجنود

قوات الجيش اليمني اثناء رصدخبراء إيرانيين في صنعاء والحديدة

مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن
أعلنت مصادر عسكرية في عدن إن ألوية عسكرية تتبع حكومة الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي رفضت اوامر رئاسية بوقف اعمال استقطاع غير مشروعة من مرتبات الجنود، في عدن فيما كشفت مصادر أخرى عن خدع جديدة استخدمها قادة تلك الأولوية للسطو على مرتبات الجنود في عدن.
ووجه هادي قادة ألوية عسكرية تابعة له في عدن بوقف اعمال استقطاع كبيرة من رواتب الجنود، جعلت قادة تلك الألوية اثرياء في غضون عامين.
وقال مصدر عسكري ان ألوية عسكرية تابعة للجيش في عدن منها لواء الشهيد سالم قطن بصلاح الدين ومعسكر الثلايا، قام قادتها بأعمال خصم غير مشروع للجنود، الأمر الذي حصل البعض منهم على النصف من راتبه.
وذكر مصدر عسكري ان قادة ألوية عسكرية في عدن وردوا أموال كبيرة الى مراكز الصرافة في عدن بغية شراء العملة الصعبة، وهو ما تسبب بارتفاع كبير في سعر بيع الدولار تجاوز الـ500 ريال يمني للدولار الواحد، في أحدث انهيار تشهده السوق المالية في عدن، عقب ساعات من بدء صرف مرتبات الجيش.
وقال ضابط عسكري رفيع في قاعدة بدر العسكرية وسط العاصمة لـ(اليوم الثامن) عبر الهاتف "إن قائد اللواء 39 مدرع، أوقف رواتب عشرات الجنود، ورفض صرفها لهم على الرغم من تواجدهم المستمر في القاعدة العسكرية منذ شهر رمضان".
وأتهم المصدر قائد اللواء 39 مدرع المحسوب على قوات الحرس الرئاسي، يسعى للسطو على مرتبات الجنود في اجراء يخالف توجيهات الرئيس هادي".
واستطاع المحرر الحديث إلى ثلاثة جنود في القاعدة العسكرية عن طريق الضابط، أكدوا ان قائد اللواء أوقف رواتبهم، ووعدهم بالصرف بعد 15 يوما بدعوى تغيبهم لأيام داخل المعسكر وعدم حضورهم الطابور الصباحي".
وقال أحد الجنود "إن والده ينتظر راتبه لشراء مصاريف للبيت، لكنه لم يستطع اخبار والده ان راتبه متوقف".
وأضاف "والدي علم بصرف الرواتب واتصل علي يخبرني بأن البيت محتاج إلى مصاريف وقد وعدته بأني سوف ارسل له 50 ألف ريال يمني، ولكن تفاجأت، بأن راتبي موقف من قبل قائد اللواء، والآن لا استطيع اخباري والدي الذي ينتظر تحويل الراتب عليه لشراء مصاريف للبيت".
وعقب ذلك قام المحرر بالنزول إلى بوابة قاعدة بدر العسكرية والتقى بعض الجنود الذين اخبروه بان رواتبهم متوقفة وان المسؤول المالي اخبرهم انه "لا يستطيع ان يصرف لهم رواتبهم المتوقفة او المخصومة بدعوى الغياب".
وقال أحدهم "إنا عسكري قديم كنت في صعدة، والتحقت عقب الحرب باللواء 39 مدرع، تفاجأت بأن راتبي متوقف ولا اعلم ما هي الاسباب".
وذكر ان ضباطا في اللواء أخذوا بطائقهم العسكرية، ورفضوا اعادتها لهم الا بدفع اموال تتراوح ما بين أربعة ألف إلى عشرة ألف ريال يمني.
وقال جندي "إن عملية ايقاف الرواتب هي في الاساس نهب كلي للراتب، بعد ان منع الرئيس هادي أي اعمال خصم، لكن قائد اللواء سيقوم بخصم رواتب جنود بشكل كامل بدعوى تغيبهم.
وشهدت العملية المحلية اليمنية انهيارا جديدا بالتزامن مع صرف مرتبات الجنوب، حيث قال صرافون ان قادة عسكريين قدموا اموال كبيرة لشراء العملة الصعبة، متوقعين مزيدا من الانهيار خلال الايام القليلة القادمة.