عرض الصحف الخليجية..
التحالف مستاء من انحياز أممي للحوثيين وإيران تصنع الموت

اسيران حوثيان بيد القوات الجنوبية بالساحل الغربي لليمن
سلطت الصحف الخليجية الصادرة الجمعة الضوء على موقف التحالف العربي من التقارير الأممية التي أبدت انحيازا كبيرا إلى جانب الحوثيين، فيما أكدت تلك الصحف أن إيران تواصل صناعة الموت في اليمن.
ودعا التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية، مساء الخميس، الأمم المتحدة إلى مراجعة آلية العمل الإنساني، وكفاءة موظفيها العاملين في اليمن، ومراقبة أدائهم مجددا، متهما المنسق الأممي جيمي ماكغولدريك، بالانحيار لجماعة الحوثي.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث الرسمي للتحالف، العميد تركي المالكي، ردا على بيان صادر عن منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، ماكغولدريك، وفقا لوكالة "واس" السعودية الرسمية.
بيان المسؤول الأممي، الذي صدر عنه الخميس، حمّل فيه التحالف مسؤولية مقتل 109 مدنيين بغارات جوية، ووصف فيه جماعة الحوثي بـ"سلطات الأمر الواقع".
وأعرب متحدث التحالف، عن أسفه لما ورد في بيان المنسق الأممي، لافتا إلى أنه "ظهر فيه منحازاً للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران حيث تعمد تسميتها بسلطات الأمر الواقع".
وتابع: "يأتي ذلك مخالفاً لقرارات مجلس الأمن وبيانات الأمم المتحدة؛ في محاولة منه (ماكغولدريك) لإضفاء الشرعية على ميليشيات الانقلاب في اليمن واستمراراً في تضليل الرأي العام الدولي".
واعتبر المالكي أن المنسق الأممي أظهر انحيازه للحوثيين "من خلال ترديده لما يتداول في المواقع الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي التابعة والداعمة للمليشيات الحوثية".
واستطرد في ذات السياق قائلا "متناسياً ماكغولدريك وجود قناة اتصال مباشرة وعلى مدار الساعة مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية لقيادة قوات التحالف تمكنه من الاستفسار عن المعلومات التي أوردها بيانه دون تحقق أو تثبت ما يؤكد انحيازه للمليشيات الحوثية وتسيّسه للعمل الإنساني الموكل إليه".
كما ذكر متحدث التحالف أن المنسق الأممي "تجاهل ما تقوم به المليشيات الحوثية من جرائم وانتهاكات ضد الشعب اليمني كان آخرها التصفيات الجسدية والاختطافات والاعتقالات ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ومئات من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وأطفالهم ونسائهم وكذلك الاستمرار في استهداف المدنيين".
واعتبر أن بيان ماكغولدريك "يخلق حالة من الشك المستمر حول المعلومات والبيانات التي تعتمد عليها الأمم المتحدة ويطعن في مصداقيتها".
وشدد متحدث التحالف على أن هناك "حاجة لمراجعة الأمم المتحدة آلية العمل الانساني وكفاءة موظفيها العاملين في اليمن ومراقبة أدائهم مجدداً".
كما طالبها بـ"تطبيق مقترحات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن ميناء الحديدة (غربي اليمن) التي رفضها الحوثيون رغم موافقة الحكومة الشرعية عليها".
وشدد على التزام التحالف بتطبيق مواد القانون الدولي الإنساني وخاصة المتعلقة بحماية المدنيين وتطبيق أعلى معايير الاستهداف الدولية.
كما أكد التزام التحالف وحرصه على تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي تسببت فيها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
إيران تصنع الموت
وافردت صحيفة الخليج الاماراتية اليوم الجمعة هجوما على ايران وتدورها التخريبي في اليمن.
وقالت الصحيفة ان الحديث عن تواجد خبراء إيرانيين وآخرين تابعين لـ«حزب الله» الإرهابي في اليمن لمساعدة ميليشيات الحوثي، الموالية لطهران، لم يعد مجرد معلومات تفتقر إلى أدلة، فقد أكدت الأحداث والتطورات الأخيرة التي شهدها ويشهدها اليمن منذ عدة سنوات، أن هؤلاء الخبراء يتواجدون بشكل دائم في بعض المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية، حيث تم توفير كافة الظروف لممارسة أعمالهم ونشاطاتهم، ومن بينها مهمة تجميع قطع الصواريخ البالستية، التي تم تهريبها عن طريق ميناء الحديدة في البحر الأحمر، قبل أن تقدم الميليشيات على استخدامها ضد المملكة العربية السعودية.
وأضافت:" التواجد الإيراني في اليمن ليس جديداً، كما أنه ليس مرتبطاً بالحرب التي يشنها الحوثيون ضد الشعب اليمني منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول من العام 2014، بل له امتدادات سابقة، إذ كانت الخلايا الإيرانية تنشط بشكل كبير وواضح بهدف نخر المجتمع اليمني من الداخل، عبر أشكال متعددة، مستخدمة مجموعة من الخلايا التي تحصّل أفرادها على دورات تأهيلية في إيران، إضافة إلى التسهيلات المالية التي كانت تمنحها طهران لقادة ميليشياتها في اليمن بهدف شراء الذمم لتمكين الجماعة الحوثية من التغلغل في أوساط المجتمع، وقد قدمت الأجهزة الأمنية اليمنية العديد من أعضاء تلك الخلايا إلى القضاء، وتمت إدانتهم، إلا أن الجماعة الحوثية، وبعد السيطرة على العاصمة، أفرجت عنهم جميعاً.
وتابعت الصحيفة:" من المعروف أن جماعة الحوثي لا تمتلك الإمكانات التي تجعلها قادرة على استخدام الصواريخ، ناهيك عن امتلاك التقنيات الخاصة بتطويرها، من بينها الصواريخ البالستية، التي تحتاج إلى إمكانات تقنية هائلة ومتقدمة، لا تمتلكها إلا إيران، التي تحاول خوض حرب ضد دول الخليج عبر عملائها ووكلائها في أكثر من مكان، من بينها اليمن.
وأكد أن الحكومة اليمنية أكثر من مرة أن خبراء إيرانيين دخلوا اليمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية لتدريب الحوثيين على استخدام بعض الأسلحة التي ليست بحوزة الجيش اليمني، كما يقيم خبراؤها المتواجدون في اليمن، ومعهم آخرون من «حزب الله» دورات عسكرية مكثفة للجنود التابعين للجماعة للتعامل مع الأسلحة التي تم تهريبها إلى اليمن خلال فترات مختلفة عبر ميناء الحديدة، غربي البلاد، الخاضع لسيطرة الانقلابيين، وفق إفادة السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، الذي أشار إلى أن طهران زودت الحوثيين بصواريخ بالستية بغرض استخدامها ضد المملكة، وأن خبراء من إيران و«حزب الله» الإرهابي قاموا بتجميعها في صنعاء.
واختتم الصحيفة الافتتاحية بقولها:" مقاومة التخريب الذي تقوم به إيران في اليمن لم تعد مقتصرة على الشرعية اليمنية والتحالف العربي المساند لها، بل اتسعت لتشمل مؤسسات حقوقية عربية أخرى، حيث يؤكد رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، أن البرلمان سيضع خطة للتصدي للتدخل الإيراني في اليمن سواء على المستوى الداخلي أو الدولي، خاصة ما يتصل بالتدخلات الإيرانية وتزويد الحوثيين بالصواريخ، التي تستهدف الإضرار بأمن اليمن وأمن الخليج والمنطقة العربية بأكملها، فالبرلمان يدرك أن إيران ترغب في تحويل المنطقة إلى كتلة من اللهب والبارود لتنفيذ استراتيجيتها التخريبية في العالم العربي كله.