عرض الصحف الخليجية..
خبراء إيرانيون بصنعاء وواشنطن تضيّق الخناق على الحمدين

إرهاب قطر (البيان)
كشفت الصحافة الخليجية الصادرة اليوم السبت عن رصد خبراء إيرانيين يعملون في العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الأخرى التي يحتلها الحوثيون (الحلفاء لطهران) منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
ونقلت الصحف الخليجية عن الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني اليمني العميد عبده عبد الله مجلي تأكيده "رصد أكثر من 250 خبيراً إيرانياً خلال الأيام الماضية في مناطق عدة بمحافظتي الحديدة، وصعدة.
وقال مجلي إن الخبراء الإيرانيين المتواجدين بكثافة في صعدة والحديدة جرى رصدهم من خلال عمل استخباراتي متواصل نفذته أجهزة الدولة وأن العمل يجري لتضييق الخناق عليهم.
وأضاف أن ما جُمع من معلومات من ميليشيا الحوثي الانقلابية أثناء التحقيق معهم، وتحديداً الذين سقطوا في جبهات الحديدة وصعدة، تؤكد أن الخبراء الإيرانيين يتواجدون بكثافة هناك، وينفذون أعمالاً متعددة منها التدريب في معسكرات يُجلب إليها الشباب، إضافة إلى تطوير الأسلحة.
وأشار العميد إلى أن الأعمال العسكرية التي يقوم بها الخبراء الإيرانيين تتمثل في تطوير الصواريخ وتركيب قطع غيار لها، بالإضافة الى تلك الأعمال التي تحتاج إلى تقنية عالية ومختصين في هذا المجال.
وذكر أن "الجيش الوطني وضع خطة من مسارات عدة لاستهداف هؤلاء الخبراء، يصعب الحديث عنها الآن، إلا أنها تعتمد في المقام الأول على تقدم الجيش المسنود بالتحالف العربي، لتضييق الخناق عليهم، والتواصل مع الموالين للشرعية في الداخل لرصد تحركاتهم ومواقعهم للإطاحة بهم".
تضييق الخناق على تنظيم الحمدين
صحيفة البيان الإماراتية نشرت تقريرا عن تنظيم الحمدين القطري ودعمه للإرهاب.. مؤكدة ان واشنطن ضيقت الخناق على التنظيم المتورط بدعم الإرهاب.
وقالت الصحيفة "بدأت الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الغربية بتضييق الخناق على «تنظيم الحمدين» ومطالبته علناً بكف يده عن تمويل الإرهاب، وبالتزامن كثفت المنظمات غير الحكومية من أنشطتها الهادفة لفضح الدور القطري في تمويل ودعم التنظيمات المتطرفة المنتشرة في الغرب.
وأجمع خبراء (بحسب البيان) أن الغرب بات ينظر للدوحة بريبة كبيرة مشيرين إلى أن قطر لم تعد صورتها كما السابق فهي الآن مطلوب منها أينما ذهبت أن تنفي عن نفسها ما استطاعت وبطرق شتى تهمة تمويل الإرهاب.. مؤكدين أن الدور القطري في تمويل التنظيمات الإرهابية بات واضحاً ومعلوماً للجميع وان خيارات الدوحة ومساحة المناورة لديها باتت معدومة تماماً رغم محاولاتها المستمرة للهروب عبر توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم مع عدد من الدول ستلتف في النهاية على عنقها.
تمويل مفضوح
وكشف رئيس لجنة الإرهاب في الكونغرس الأميركي براد شيرمان عن تحرك جديد ضد جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة من قطر، إذ أرسل مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركى مؤخرًا خطابًا لوزير الخارجية، ريكس تيلرسون، لإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب، موقعًا من 64 عضوًا، لحثه على التحرك بشأن مشروع تصنيف "الإخوان" جماعة إرهابية.
وقال النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا في حور له مع جريدة "اليوم السابع" المصرية إن الحكومة القطرية بالفعل متورطة في دعم الإرهاب فهي بشكل أو بآخر موّلت أشخاصًا وسلّحتهم للقيام بمهمات لها علاقة بالأحداث الإرهابية، بما يمثل دعمًا للإرهاب، وهذا مرفوض لأنه ضد الإنسانية وضد القوانين الدولية أيضًا.
وأضاف أن الولايات المتحدة تريد حل النزاع بين الدول العربية وقطر، مشيرا إلى أن أعضاء الكونغرس "يتفهمون الانتقادات الموجهة لقطر، لذا نريد منها أن تغير سلوكها.
من ناحيته قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق،السفير جمال بيومي، إن الولايات المتحدة تدرك أبعاد الدور القطري في دعم المنظمات الإرهابية عبر ما تُطلق عليه جمعيات خيرية، ولدى واشنطن معلومات صريحة عبر أجهزة استخبارات تؤكد ذلك، غير أن لعبة المصالح تجبرها على اتخاذ مواقف متباينة ومتخبطة من حين لآخر.
ونوه السفير بيومي إلى أن المواقف الأميركية المتباينة بين الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته والكونغرس، ترجع في معظمها إلى رغبة واشنطن في التحكم بكل خيوط اللعبة، غير أن صلابة موقف الرباعي العربي من قطر، وإصرارهم على وقف التمويل والدعم القطري للإرهاب، أجبر واشنطن على الاعتراف بذلك علناً من خلال مثل تلك التصريحات الواضحة، والتي تحرج النظام القطري.
ودعا بيومي إلى استمرار دول الرباعي العربي في الضغط على قطر لتنفيذ مطالبهم بموقف دعم الإرهاب وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة، مؤكداً أن قوة الموقف العربي تتناسب طردياً مع الموقف الأميركي في التعامل مع الدوحة، ومن هنا لا يجب أن يكون هناك تساهل.
وكان مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي الجنرال إتش أر مكماستر قال إن «قطر وتركيا هما رعاة الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة»، والتي جاءت خلال فعالية لمركز الأبحاث البريطاني «بوليسي إكستشانغ» في واشنطن.
ووفقاً للمستشار الأميركي فإن «قطر وتركيا هما المثال الواضح لرعاية هذا الفكر الإرهابي، حيث تقومان بدعم العديد من المنظمات التي تقوم بتمويل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في الشرق الأوسط».وأضاف مكماستر «الأزمة الخليجية الأخيرة مع قطر كانت مثالاً واضحاً لخطورة تمويل الإرهاب والخطر الذي يمثله تنظيم الإخوان».
تحرك منظماتفي الأثناء شكلت المنظمات غير الحكومية ضغطاً كبيراً على الحكومات الغربية بفضحها المتوالى للدلائل والأسانيد التي تدعم ما ذهبت إليه الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وأحرجت المنظمات بحسب مراقبين مواقف بعض الحكومات الغربية المترددة في الضغط على قطر .
لافتين إلى التقرير الذي أصدرته مؤسسة «هنري جاكسون» (إتش جيه إس) بعنوان «قطر وأزمة الخليج»والذي أكد بمالا يدع مجالاً للشك أن قطر تموّل التنظيمات الإرهابية وطالما كانت تلعب دور الوسيط، وتوفر ملاذاً آمناً للجماعات المتطرفة، وأوصى التقرير الصادر بأربعة محاور لزيادة الضغط على الدوحة في ملف الإرهاب