محمد بن سلمان وشكري..
الصورة التي لا يحبها الإيرانيون

بحث مستجدات المنطقة
أنهى وزير الخارجية المصري سامح شكري جولة خليجية في الرياض حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في محاولة لإيصال رسائل داعمة تهدف إلى إظهار الوقوف مع دول مجلس التعاون، وسط صراع يزداد حدة مع إيران.
وقالت الخارجية المصرية في بيان لمتحدثها أحمد أبوزيد إن شكري نقل إلى الأمير محمد بن سلمان رسالة شفهية موجهة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، دون الإعلان عن فحواها.
من جهتها أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بأن شكري بحث مع ولي العهد السعودي ووزير الخارجية عادل الجبير مستجدات الأوضاع الإقليمية وتنسيق الجهود تجاهها بما يحقق تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
والسؤال هو ما إذا كان شكري سينجح في إيصال رسالته، إذ سيتوقف نجاح المهمة على تخطي الموقف المصري من إيران حيز الكلام المطمئن، والتحول إلى فعل كاف لتهدئة الأجواء المشحونة إقليميا، كما كان دائما خط السيسي في حوارات سابقة.
ويسير صناع القرار في مصر على خط رفيع بين إظهار التمسك بتحالف تاريخي مع دول مجلس التعاون، وعلى رأسها السعودية التي تتبنى نهجا حادا وغير مسبوق في مواجهة إيران، وبين الرغبة في الوقوف كحائط صد أمام احتمال انزلاق المنطقة إلى حرب مفتوحة، من شأنها أن تفاقم أزماتها وتعرض وجود دول عدة للخطر.
وأكد السيسي على أن مصر تعارض دخول المنطقة في حرب، لكنه أكد أيضا أن مصر مع الجيوش الوطنية وضد اختطاف أي بلد من قبل ميليشيات، في إشارة إلى أذرع إيران في اليمن وسوريا ولبنان.
وشملت جولة شكري الأردن والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عُمان والسعودية. وجاءت قبيل أيام على انعقاد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد المقبل، بطلب من السعودية.
ويريد محللون خليجيون أن تتصرف مصر كطرف أساسي في الأزمة مع إيران، لكن خبراء مصريين يقولون إن الموقف المصري يجب أن يظل مبتعدا عن تفاصيل الأزمة بخطوة على الأقل، حتى تتمكن القاهرة من لعب دور محوري في وضع حد لأي أعمال عسكرية محتملة في المستقبل.
وتترقب إيران بحرص ما سيخرج عن اجتماع المسؤولين المصريين والسعوديين في الرياض، إذ يظل من غير المفيد بالنسبة لطهران إلقاء مصر بثقلها على خط المواجهة.