قلق جماعي من إيران..

تحوّل أوروبي يقترب من موقف واشنطن تجاه إيران

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

وكالات

لفتت مراجع دبلوماسية أوروبية إلى بداية تحوّل في الموقف الأوروبي يقترب من موقف واشنطن حيال إيران. وقالت هذه الأوساط إنه رغم أن الموقف الرسمي لدول الاتحاد الأوروبي ما زال متمسكا بالاتفاق النووي مع طهران، إلا أن هذه الدول تبدي قلقا متزايدا حيال برنامج الصواريخ الباليستية في إيران.

ولمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء مؤتمر صحافي عقده في دبي، الخميس، إلى إمكانية قيام بلاده بفرض عقوبات على إيران بسبب برامج الصواريخ الباليستية.

واعتبر المراقبون أن موقف ماكرون يمثل الأعراض الأولى لانضمام الأوروبيين والمجتمع الدولي لمواجهة البرنامج الصاروخي الإيراني، بما قد يستدعي تعليقا للاتفاق النووي نفسه.

ورغم أن الرئيس الفرنسي قال إنه ينبغي إجراء حوار مع إيران بشأن برنامج الصواريخ الباليستية، غير أنه أضاف أن أنشطة إيران في المنطقة باتت “مقلقة بشدة”، وهو نفس القلق الذي قاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أسابيع إلى إعلان استراتيجية أميركية جديدة ضد إيران. واعتبر دبلوماسيون أوروبيون أن التوتر الحالي المتصاعد بين السعودية وإيران بات يقلق المجتمع الدولي برمته، وأن قرار الرئيس الفرنسي المفاجئ بالتوجه نحو الرياض، الخميس، يعكس موقفا فرنسيا متضامنا مع الرياض بعد تعرضها لصاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن.

وينضم الموقف الفرنسي إلى ذلك الأميركي الذي أدان قيام إيران بتزويد الحوثيين بصواريخ باليستية لم تكن موجودة في اليمن قبل انفجار الصراع عام 2011.

وترى المصادر الدبلوماسية أن العواصم الغربية قد أخذت علما بتبدل المعطيات الجيوستراتيجية في المنطقة التي يعبر عنها الموقف السعودي المتصاعد ضد طهران.

ولفتت مراجع فرنسية إلى أن السجال الجاري حاليا بين الرياض وطهران، منذ استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وإطلاق صاروخ من اليمن باتجاه العاصمة السعودية، قد يفاقم المواجهة غير المباشرة بين البلدين ويسرّع من إمكانات نشوب حرب كبرى في المنطقة.

وتحدثت هذه المراجع عن اتصالات دولية جرت خلال الساعات الأخيرة بغية تنسيق المواقف الدولية والخروج بموقف دولي حازم ضد إيران يُفهم طهران أن السعودية لن تكون لوحدها في أي مواجهة محتملة، وأن التعرّض لأمن السعودية كما أمن الخليج هو خط أحمر لن يسمح لإيران بانتهاكه.