"الانتقالي" يستعد للاحتفال بذكرى الاستقلال الأول..

تقرير: سلطة إخوان شبوة تتفكك.. عقارات معروضة للبيع قبيل الهروب

العميد عبدالعزيز العتيقي باع منتجع خاص به لمستثمري يمني شمالي في مركز محافظة شبوة - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

علمت صحيفة اليوم الثامن من مصادر حكومية إن مسؤولين محليين وقيادات عسكرية وأمنية في محافظة شبوة (شرق عدن العاصمة)، عرضت عقارات وممتلكات للبيع، استعدادا للهروب صوب بلدان عربية عدة أبرزها سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية، فيما دعت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة الى الخروج للاحتفال بذكرى الاستقلال عن بريطانيا في مختلف مديريات شبوة بما فيها المركز مدينة عتق.

وقالت مصادر حكومية لمراسل صحيفة اليوم الثامن في شبوة إن قيادات عسكرية ومسؤولين في السلطة المحلية عرضوا عقارات وممتلكات للبيع على مستثمرين يمنيين، استعدادا للهروب من المحافظة التي تواجه سخطا شعبيا متزايدا يسعى الإطاحة بسلطة الاخواني محمد صالح بن عديو المتورط في تسليم جزء من المحافظة للحوثيين دون قتال.

وأكدت المصادر ان مسؤولين في السلطة المحلية اخرجوا عائلاتهم من مدينة عتق الى مدن جنوبية أخرى استعدادا للانشقاق عن سلطة بن عديو، ولكن بعد تامين عقاراتهم، من خلال تأمينها او بيعها، حتى لا تتعرض للسطو خاصة وان بعض المنازل شيدت في أراض تعد من أملاك الدولة.

ولفتت المصادر الى ان قائدا عسكريا مواليا للإخوان وهو العميد عبد العزيز العتيقي، قام ببيع منتجع ليالي عتق الخاص به لمستثمر يمني شمالي، ونقل اسرته الى العاصمة المصرية القاهرة، وسوف يلحق بالأسرة قبل انفجار الأوضاع عسكريا، او قد ينشق وينضم الى صفوف القوى السياسية والقبلية المناهضة لسلطة الاخوان.

 

وقال الناشط والكاتب محمد مظفر "ان الاسلحة الثقيلة في اللواء 21 التابع لجحدل حنش تمت السيطرة عليها من قبل المدعو محمد سنيد وسلمها للقوات القادمة من منطقة العبر والتي تم ارسالهم جميعاً لجبهة شقرة بأبين".

وأكد مظفر "ان السيطرة على اللواء تمت بعد فرار قائده العميد جحدل حنش إلى العاصمة المصرية القاهرة وان معسكر جحدل المجاور لسوق الخضار والمحور شبه خالية من الأفراد والمعدات ولا توجد قوات في عتق حالياَ سوى قوات الارهابي لعكب الخاصة".

ومنذ أكثر من شهر انشقت قيادات عسكرية ومسؤولين محليين عن سلطة الاخوان بشبوة، وذلك في اعقاب تنفيذ السلطة المدعومة من اطراف اقليمية بينها قطر، هجوما على قاعدة العلم العسكرية، الامر الذي دفع مسؤولين وقيادات وقوات عسكرية وأمنية الى الانشقاق وإعلان الولاء للسلطة المفوضة قبليا.

وقال المجلس الانتقالي الجنوبي (القيادة المحلية بشبوة "إن الجنوب يقف اليوم على أعتاب الذكرى الرابعة والخمسين للإستقلال الوطني الذي ناله شعبنا الجنوبي في يوم الثلاثين من نوفمبر عام 1967 ولما تمثله هذه الذكرى من رمزية وسيادة وطنية جنوبية تتمثل في رحيل المستعمر البريطاني عن ارض الجنوب الحر".

 

وأضاف البيان – حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منه "أن هذه الذكرى تأتي اليوم في ظل تحديات ومخاطر يواجهها ابناء الجنوب عامة وشبوة على وجه الخصوص التي تعاني اليوم من صلف وغطرسة وهيمنة الإخوان والتآمر عليها خدمة لمشاريع واجندات مشبوهة تحاول النيل من أبناء شبوة بالحصار والقمع والتضييق ونهب الثروات والإستحواذ عليها من قبل جماعة الإخوان وشركائها على حساب خدمات المواطن الاساسية وحالة الاوضاع الاقتصادية المتدهورة".

 

وقال البيان "إن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة إذ تعلن عن قيام فعاليات جماهيرية في مختلف مديريات المحافظة وتهيب بالجميع الحضور والمشاركة الفاعلة يوم الثلاثاء 30 نوفمبر في الاماكن التي ستحددها لجان الاعداد والتحضير بالمديريات وذلك إحتفاء بهذه المناسبة العظيمة والهامة في تاريخ الجنوب ارضا وانسانا وللتعبير عن رفض ابناء المحافظة لعمليات الإستلاب والقهر وكافة ممارسات قوى الإحتلال التي تتقاسم المحافظة وللتاكيد على الثوابت التي يتمسك بها أبناء شبوة بحقهم في التحرير والسيادة وفي تقرير المصير ضمن دولة الجنوب العربي الفيدرالية القادمة".