في حوار مع صحيفة (لو فيغارو) الفرنسية..

عيدروس الزُبيدي: استقلال الجنوب هدفنا الاستراتيجي ولن نتراجع عنه

مظاهرات سابقة في عدن

عدن

أكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، خلال اجراء صحيفة (لو فيغارو) (LE FIGARO) الفرنسية، عبر الصحافي الفرنسي (Georges Malbrunot)، مقابلة صحفية معه، أن استقلال الجنوب يبقى هدف استراتيجي، لا تراجع عنه.

وقالت الصحيفة الفرنسية: "كان اتفاق الرياض يقضي بتقاسم السلطة بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي. زعيم المجلس عيدروس الزبيدي يشرح سبب عدم تنفيذها".

 

لماذا لم يتم تنفيذ اتفاقية الرياض لتقاسم السلطة بينكم وبين الحكومة الشرعية؟

هذه الاتفاقية ما زالت في مرحلة التنفيذ. لقد تحققت مكاسب مع تعيين الحكومة والوزراء وبعض المحافظين.

بالتأكيد، لم يتمكن العديد من الوزراء الذين غادروا العاصمة عدن من العودة لأنهم لا يحظون بالدعم المالي من الحكومة التي لا تدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية. منها وزارة الدفاع، على سبيل المثال، لا تدفع رواتب العسكريين. نحن نواجه صعوبات جمة ووجب على المجتمع الدولي الضغط ومساعدة حكومة المناصفة.

 

هل التحالف العربي من وضع العراقيل في طريقكم حتى لا يتقدم الجنوبيون نحو الاستقلال؟

- توقعنا هذه المشاكل المتعلقة بغياب الخدمات العامة وعدم دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية من خلال إعلان الادارة الذاتية في الجنوب العام الماضي. ثم انتقدنا الجميع، وخاصة السفير الفرنسي (في اليمن ومقره السعودية منذ بداية الحرب، ملاحظة المحرر). لكننا فعلنا ذلك لمعالجة قضايا غياب الحكومة. ليس التحالف العربي هو الذي يمنع، إنها الشرعية المخترقة هي غير قادرة على أداء واجباتها. إنها في حالة فشل ذريع.

 

هل هذا هو سبب عدم رؤيتنا لأي صور للرئيس هادي في عدن أو علم اليمن في مكتبكم خلفكم؟

- نحن نحترم الرئيس هادي ولكن الشرعية مخترقة. وهناك صور للرئيس هادي في مدينة عدن. لكننا ضد العلم اليمني. العلم اليمني خاص للشمال وعاصمتهم صنعاء!

 

لقد تخليتم عن الادارة الذاتية العام الماضي. هل نفس الشيء بالنسبة لاستقلال الجنوب؟

- نحن نتقدم على طريق الاستقلال الإداري الكامل. نحن لا نسعى للانفصال عن شمال اليمن لان الحقيقة التي يجب على المجتمع الدولي أن يعرفها أن استقلال جنوب اليمن، الذي اعترف به حتى عام 1990م، يظل هدفًا استراتيجيًا. لن نتراجع عنه. هدفنا النهائي هو العودة إلى حالة ما قبل عام 1990م.

 

هل هذا ممكن في ثلاث محافظات فقط هي الأفضل لكم او بمعنى تحت سيطرتكم؟

- الجنوب سيعود بكل محافظاته واذا كان هناك استفتاء على الاستقلال، فإن أكثر من 90٪ من الجنوبيين سيصوتون لصالح الاستقلال.

 

الوضع يتدهور في بعض المحافظات الجنوبية بينكم وبين قوات الحكومة الشرعية. هل نتجه نحو حرب داخل التحالف الموالي للسعودية؟

- نحن مستعدون لشن حرب ضد الإرهابيين والقاعدة وداعش. لكننا لا نريد قتال بين الأشقاء، لأننا في حوار ومفاوضات بإشراف السعودية.

 

كيف تفسرون دخول جماعة الإخوان المسلمين الإصلاح في الجماعات الإرهابية ومع ذلك هم في الحكومة؟

- قلنا في اتفاق الرياض أن هناك إرهابيين مخترقين في الحكومة الشرعية. لكن لم يتم الاستماع إلينا. المشكلة هي أن المجتمع الدولي، وحتى الولايات المتحدة، قد اعترفت بالإصلاح كحزب سياسي. إذا كان أعداؤنا الأوائل هم الحوثيون، فإن الإخوان المسلمين هم أعداء آخرون، وأعداء العالم كله.

 

ما هي حالة التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة وداعش؟

- لقد أضعفتهم قواتنا الجنوبية الباسلة بالشراكة مع العمليات العسكرية للتحالف. لكن القاعدة وداعش ما زالا يشكلان تهديدا. وهم موجودون في مأرب والبيضاء وشبوة. يتنقل مقاتلوهم بحرية ولا يزال لديهم معسكرات تدريب.

 

ماذا تتوقع من فرنسا؟

- نأمل في إقامة شراكة قوية مع فرنسا في المجال الاقتصادي ومكافحة الإرهاب الذي ضرب حتى فرنسا. نريد أن تلعب فرنسا، القوة المهيمنة في الاتحاد الأوروبي، دورًا مهمًا في اليمن. لها مصالحها الخاصة، النفط والغاز. نحن على استعداد لتوطيد العلاقات وتمتينها وللمساعدة في الدفاع والحفاظ عن مصالحهم.

 

هل تؤكد أن موقع بلحاف للغاز الذي تديره شركة توتال يضم سجناً سرياً تديره دولة الإمارات العربية المتحدة؟

- ليس لدينا معلومات تتعلق بهذا السؤال وهذه من باب الاشاعات التي تروج لها جماعات الاخوان. لكننا ندرك جيدًا أن هناك تهديدات إرهابية في تلك المنطقة.