"نظام إيران امام منعطف خطير"..

تقرير: الآلاف في إيذه يهتفون "الموت للديكتاتور، الموت لخامنئي"

حاولت الشرطة والوحدات الخاصة بإلقاء الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل وإطلاق النار على المواطنين لتفر

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

تظاهر الآلاف من أهالي إيذه، الثلاثاء 20 تموز، مرددين شعار "الموت للديكتاتور، الموت لخامنئي". وهاجمت قوة الشرطة القمعية المتظاهرين واعتقلت عددا منهم، غير أن ذلك زاد من غضب الشعب، متصدين لهم وهتفوا "عشائر بختياري والعرب، متحدون متحدون"و "ليقتل خامنئي ولا تنفعه الدبابة والمدفع".

 وحاولت الشرطة والوحدات الخاصة بإلقاء الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل وإطلاق النار على المواطنين لتفريق المتظاهرين، لكن الشباب تصدوا لهم وهتفوا "لا تخافوا نحن معا جميعًا". وقاوموهم بإلقاء الحجارة وعملية الكر والفر وإضرام النار في آليات القوات القمعية. واستشهد وجرح مجموعة من الشباب في هجوم القوات القمعية.

في الوقت نفسه، نزل أهالي الأهواز (منطقتي عسكر آباد وسيد كريم) ودارخوين ومناطق كوت الشيخ والجديدة وحي مولوي وحي فيصلية في خرمشهر وسوسنكرد إلى الشوارع على الرغم من الاعتقالات واسعة النطاق والقمع الوحشي.

وكانت أحياء مختلفة من الأهواز مسرح مواجهات وعمليات كر وفر بين الشباب والقوى القمعية. وفي سوسنكرد هتف الشباب بالعربية مفاده "نعلم أنك تقتلنا بالرصاص والبنادق، لكننا نريد أن نموت ونستشهد من أجل الحرية". وفي بهبهان، أغلق الشباب مدخل ومخرج جسر مارون.

وصلت أصوات شباب خوزستان أيضًا إلى طهران وكرج. هذا الصباح، هتف حشد كبير من المواطنين في مترو صادقية بطهران، بقيادة نساء وفتيات شجاعات، بغضب واشمئزاز من النظام، مرددين "الموت للديكتاتور" و "ليسقط مبدأ ولاية الفقيه". في الوقت نفسه، ردد عدد من الشبان في محطة مترو كلشهر في كرج صراخهم "أيها الحرسي اخجل وكف عن القمع".

كالعادة، قطع نظام الملالي القمعي الإنترنت في إيذه والأهواز وشوشتر وسوسنكرد وماهشهر لمنع انتشار الاحتجاجات والرقابة على الأخبار. كما تشير التقارير إلى اعتقال عشرات الشبان في مدينة رامشير والقرى المحيطة بها.

وحيت السيدة مريم رجوي شباب إيذه الذين وقفوا بوجه قوات الحرس في الليلة السادسة من انتفاضة خوزستان وحيّت أهالي طهران الذين هتفوا "ليسقط مبدأ ولاية الفقيه"، قائلة إن المواطنين في عموم إيران ينتفضون لدعم خوزستان.

من ناحية أخرى، اكد رئيس الوزراء الجزائري الاسبق سيد احمد غزالي وقوف النظام الايراني امام منعطف خطير بعد تخليه عن تعدديته المزعومة.

وقال خلال مشاركته في المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية ان النظام الايراني توحد في جناح واحد وتخلى عن مفهوم "التعددية" المزعومة الذي جاء به لمناورة ومسايرة العالم الغربي.

وتطرق غزالي الى التحولات التي اظهرها الاتيان بابراهيم رئيسي رئيسا للنظام مشيرا الى استبعاد الولي الفقيه لمقربين منه.

ووصف هذه التحولات بانها غير مسبوقة في عمر "الثورة الإيرانية" المزعومة الامر الذي يعد مع تطورات مهمة أخرى منعطفا خطيرا في تاريخها.

ودعا غزالي الى الوقوف مع المقاومة الايرانية في مواجهة سياسات نظام الملالي في المنطقة.

وشدد على ان الوقوف الى جانب المقاومة في حربها العادلة "معركتنا في مواجهة الحروب العبثية والإرهاب" مشيرا الى الدور الذي تلعبه في احلال السلم العالمي.

واكد غزالي على عمق رؤية وبعد نظر قيادة المقاومة في قراءتها لعمق الازمة الداخلية في ايران وتحولاتها المستقبلية.

واوضح ان التحولات التي ظهرت مؤخرا في ايران تثبت صحة تحليلات المقاومين المناضلين ـ على رأسهم مسعود ومريم رجوي ـ والآلاف من الشخصيات المناصرة للقضية الإيرانية النبيلة العادلة .

وتطرق في كلمته الى تركيز المقاومة على عدد من النقاط الجوهرية بينها "طبيعة الأنظمة الاستبدادية" التي تحول دون إيجاد الحلول من خلال المفاوضات، اتباع هذه الانظمة سياسة توسعية "من خلال تصدير الثورات الدينية" لتهديد الأمن والاستقرار في العالم، الخدمة التي تقدمها المقاومة الايرانية للشعوب العربية والإسلامية وقضايا العدل والسلم والاستقرار على الصعيد العالمي، وقدرة الشعب الإيراني على استرجاع حقوقه المشروعة وحريته بفضل منظمة مقاومة ذات خبرة عتيقة تضحي بالنفس والنفيس لوجه الله ومن اجل شعبها.