خاطرة..

ماذا ؟

ورد

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

ماذا لو أطاحت بنا الحياة، وهوت بنا في حفرة ما،
والتقيتك بعد أن افترقنا في اللاشيء؟!

هل ستنظر إلى عيني التي لم تغمض جفنيها منذ فراقك الطويل؟!

أم ستعتذر بحجة الظروف، والوقت والناس من حولك،
وسخافتك التي قادتك إلى فراقي دون سبب؟!
أم ستمتع بسماع صراخ قلبي الذي فقد صوته ذات شوق؟!
كم ناديتك في أحلامي.
وكم راودتك أمنياتي
في ليلة قارصة.
كم أحتاجك حضني أن تجود عليه ببعض
دفئك وشعورك، الذي تخيلت أنفاسه تهمس في عمق قلبي.
نمت فيك عمر طويل صحيت على تجاعيد عنيي، وهلوسة ذاكرتي
لم أنظر في غيرك قط، ولم أشتهي حضن بعدك،
ليس وفاءً لحضنك الدافيء، لكنك علمتني درسا في الحب لا ينسى، ولم أعد بحاجة لمزيد من الدروس.

ماذا بعد كل هذا؟! هل ستنجو على حبل الظرووف؟! أم ستظل في قاع الحيرة؟!
أتراك ستترجاني سائلا الرجوع  إليك كما عهدتني؟

فقط تذكر أمنياتك ليست سوى قصر من رمال وقواعده من وهن.