"من الصفة الأمنية الى الحرابة"..

تقرير: حكومة مأرب توقف ميزانية عسكرية لأذرع محلية مسلحة بأبين

تبرر القوات الأمنية السيطرة على المنافذ الجمركية بدعوى انزال علم الجنوب - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر عسكرية وثيقة الصلة بالأذرع المحلية التابعة لوزير الداخلية المعزول أحمد الميسري، إن حكومة مأرب الإخوانية أوقفت ميزانية عسكرية كانت تصرف للأذرع المحلية الأمنية، الأمر الذي دفع الأخيرة الى التجرد من الصفة الأمنية والتحول الى ميليشيات تمارس الحرابة والتقطع للحصول على أموال للبقاء في شقرة.

وكانت مصادر قبلية قد كشفت الأربعاء عن قيام قوات أمنية تتبع العوبان بالتحرك إلى لودر تمهيدا للسيطرة على منفذ جمرك الحلحل، بمبرر انزال علم الجنوب من على سارية مرافق حكومية بمنطقة قبائل آل لقفاع العوذلية.

 اقرأ المزيد من اليوم الثامن :> تقرير: "حكومة هادي".. تصعيد جديد بهجمات إرهابية في أبين

 

وأكد جندي في قوات الأمن الخاصة بأبين لمراسل صحيفة اليوم الثامن "ان الميزانية التي كانت تصرف خلال العام الماضي توقفت تماما، ولم يعد يحصل الجنود على أي دعم مالي او ذخائر كما كان يصرف من السابق، الأمر الذي اثار غضب الجنود، الذين عبروا عن شكواهم لمدير أمن ابين علي الذيب (أبومشعل) وقائد قوات الأمن الخاصة محمد العوبان، وهو ما دفعهما الى القيام بعمليات حرابة بغية الحصول على أموال تدفع للجنود للبقاء بعد ان هرب الكثير منهم بحثا عن عمل لإعالة أسرهم".

 اقرأ المزيد من اليوم الثامن> قوات موالية لهادي يقودها أمير في القاعدة تحشد لاجتياح أبين ولودر

وقال الجندي "ان محمد العوبان قام بنصب عدة نقاط في شقرة وفرض جمارك على بائعي القات تصل الى مليون ونصف المليون ريال يمني، لكنها مع ذلك لم تكف في توفير مصاريف القوات الأمنية، الأمر الذي دفع العوبان والذيب الى التقدم صوب لودر، ومنها إلى منطقة لقفاع القبلية بغية السيطرة على مركز الحلحل الجمركي الخاضع، ونشر نقاط على الطريق الواصلة بين لودر ومكيراس، وفرض جبايات على مالكي المركبات الخاصة والذين يتاجرون في بيع الأغنام والخضروات بالإضافة الى الجمارك المفروضة على موردي القات من المدن اليمنية الشمالية".

اقرأ المزيد من اليوم الثامن> تقرير: في تحدٍ لجهود التحالف.. حشد إخوان تعز يعزز جبهة شقرة

 

واعتبر مصدر مسؤول في السلطة المحلية بلودر "هذه الأفعال بالحرابة، واستفزاز القبائل والمجتمع، محذرا من استمرار مثل هكذا أفعال قد تؤدي الى اقتتال قبلي".

ودعا المصدر في حديث لمراسلنا "السلطة اليمنية ممثلة بالرئيس هادي، الى وقف هذه الممارسات التي قال انها تقدم صورة سيئة عن دولة لها أنصارها في كل مكان، وهو ما قد يدفع الناس ليس للتخلي عن مناصرتها ولكن للثورة ضدها".

اقرأ المزيد من اليوم الثامن> تقرير: الدرون التركية.. تكشف حالة الانقسام في معسكر حكومة هادي

ويبدو ان مأرب قد رفضت تمويل أي جماعات أمنية مسلحة لا تخضع لتنظيم إخوان اليمن، مستغلة غياب الوزير المعزول أحمد الميسري الذي يعاني من وعكة صحية غيبته عن التواصل مع اتباعه في أبين.

ناهيك عن ان معقل الإخوان لا يزال يعاني كثير من جراء الهجوم الحوثي المتواصل، وهو الهجوم الذي توقفه منذ شهور طيران التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.