مأرب توشك أن تسقط في قبضة الحوثيين..

تقرير: هل تسعى السعودية لإعادة "إخوان اليمن" إلى أرخبيل سقطرى

الجنرال العسكري الإخواني علي محسن الأحمر - أرشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قال قيادي في تنظيم الإخوان ووزير سابق مقرب من اللجنة الخاصة السعودية إن زيارة قام بها متحدث التحالف العربي إلى أرخبيل سقطرى، تهدف في الأساس الى إعادة تمكين تنظيم الإخوان الإرهابي الممول قطريا، من إعادة سيطرته على الارخبيل الذي عاد إلى حضن أهله قبل نحو عام.

ويبدو ان الزيارة المفاجئة قد رتب لها بشكل جيداً، فالزيارة التي لم تعلن أهدافها رسمياً، لكن مسؤول يمني مقرب من اللجنة الخاصة السعودية، كشف تفاصيل الزيارة في سلسلة تدوينات على تويتر، ربما تكشف دور الرياض الرامي الى استئناف معركة تمكين الإخوان من الجنوب.

وزعم فهد كافين، وهو وزير سابق من تنظيم الإخوان اليمني الممول قطريا "ان هدف الزيارة إعادة سلطة الاخوان الى المحافظة، بعد ان تم طرد الميليشيات المحسوبة على التنظيم الإرهابي قبل عام ونصف.

وقال كفاين إن هناك‏ رسائل من الجانب السعودي للسعي لحل الإشكالية في أرخبيل سقطرى بعد تصاعد المطالبات المحلية بالإيفاء بالالتزام بما تعهدت به المملكة في هذا الصدد.

وحظيت تصريحات القيادي الإخواني فهد كافين بتفاعل اعلامي كبير، لكن المثير للاستغراب هو التعاطي الإعلامي من قبل إعلام ايران مع هذه الزيارة، والتي ظهر فيها مدافعا عن مشروع إخوان اليمن، بمساندة إجراءات سعودية تبدو انها تسعى لإعادة تمكين الاخوان من مدن الجنوبية، على غرار ما حصل في شبوة العام 2019.

وأفرزت وسائل إعلام إيرانية بينها قناة العالم، حيزا كبيرا لزيارة قام بها وفد عسكري سعودي، إلى أرخبيل سقطرى الجنوبي، وسط تصريحات لمسؤولين إخوان، اعتبروا الزيارة بأنها جهود سعودية لإعادة تمكين تنظيم الإخوان الإرهابي من الارخبيل المحرر.

وجاءت زيارة في الوقت الذي توشك فيه مأرب (المعقل الأخير لحلفاء السعودية)، في قبضة الحوثيين الموالين لإيران، لكنها (أي الزيارة)، جاءت في اعقاب لقاء عقده الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، مع نائبه ورئيس الحكومة ورئيس مجلس الشورى، تشير مصادر سياسية في الرياض الى ان الزيارة لا تبدو بعيدة عن ما تمخض عن لقاء القيادة اليمنية المقيمة في الرياض.

ويبدو واضحا رغبة حكومة هادي في استئناف الحرب ضد الجنوب، من خلال التحشيد العسكري في تعز، واعمال الخطف والابتزاز التي تمارسها سلطة التنظيم المدعوم قطريا في شبوة، ناهيك عن اعمال الحرابة التي نفذها قيادي اخواني مقيم في مقر قوات التحالف السعودي في عدن.

وخلال الأسابيع الماضية، كشفت مصادر سعودية عن تعزيزات أرسلها إخوان اليمن إلى شبوة، استعدادا لمعركة مرتقبة مع القوات الجنوبية في أبين.

وقال الخبير السعودي العميد حسن الشهري – في مقابلة تلفزيونية -  انه تحصل على معلومات تفيد بأرسال قوات عسكرية من مأرب الى شبوة لقتال الجنوبيين.

من جهته، حذر المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية النقيب/ محمد النقيب، من تدفق العناصر الإرهابية القادمة من سوريا وبعض البلدان العربية إلى محافظة شبوة جنوبي اليمن.

  وأكد النقيب، أن نفوذ الإخوان داخل الشرعية اليمنية يقوم بنقل عناصر إرهابية من سوريا إلى محافظة شبوة، التي تقع تحت سيطرته.

  وقال النقيب :" إن التصعيد الإرهابي لا يقتصر على حشد عناصره من شبوة ومأرب والبيضاء إلى أبين تحت غطاء مسمى "الجيش الوطني". 

 وأوضح أن هنالك ما هو أخطر من ذلك وهو تفويج ونقل العناصر الإرهابية من سوريا إلى شبوة عبر النفوذ الإخواني في الشرعية. 

 وأضاف النقيب إن ‏التصعيد والتحشيد الذي تدفع به العناصر الإرهابية نحو أبين يكشف كيف تمكن الإخوان من جعل الشرعية وسيلة من وسائل تمكين القاعدة وداعش على الأرض كما جرى في شبوة.   وتابع، وهو ما يتعين على التحالف العربي والمجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم وعاجل وداعم للقوات المسلحة الجنوبية.

من ناحية أخرى، كشفت مصادر أمنية وصول سفينة تحمل مواد تستخدم في صناعة المتفجرات، قبل شهر إلى ميناء عدن؛ وهو ما يبدو انها في طريقها للميليشيات الإخوانية.

وقالت وسائل إعلام محلية إن السفينة "نصر الإسلام" تحمل مواد سماد زراعي تستخدم كمادة اساسية في صناعة المتفجرات وتحضير وقود الصواريخ تستخدمها مليشيات الحوثي وهي مادة شديدة الانفجار

وبحسب المصدر فقد كانت السفينة متواجدة بالمرسى منذ ما يقارب الشهر حيث  تم إيقافها ومنع دخولها إلى الميناء.

وأوضحت المصادر انه تم إدخالها التشكيل البحري قبل أربعة أيام ومنها إلى جزيرة البيبي وتم افراغ جزء من الحمولة بحجة ان السفينة كانت على وشك الغرق".