اسعد عبدالله علي يكتب لـ(اليوم الثامن):

اغتيال الامام علي والمجرم المتخفي

كان القرار الاساسي لأعداء الاسلام المتخفين  مما كانوا ثمار السقيفة (شيوخ بني امية, وكبار خط السفينة والمنافقين) هو: اغتيال الامام علي (ع)! حيث كان يمثل لهم الخطر حقيقي على كل مكاسبهم التي جنوها خلال 25 عام, بعد انبثاق وجودهم يوم سقيفة بني ساعدة, فتحولوا الى اسماء  مهمة, وحكام وامراء وتجار واهل القرار في مصير الامة الاسلامية, كل هذا من صعب التنازل عنه, فمكاسب السقيفة كانت كبيرة جدا ودفعت بهم الى الواجهة, لذلك بعد فشلهم في حروبهم الثلاث ضد الامام علي (الجمل وصفين والنهروان), كان القرار هو اغتيال الامام علي (ع) لحماية وجودهم السياسي والاقتصادي.

لكن الاهم عندهم ان لا يتم اتهامهم بالاغتيال, حيث كان يجب ان يتم الامر على يد طرف ثالث لا يعلم بمن يحركه.

 

·      لمحة عن معاوية بن هند

عرف عن معاوية بن ابي سفيان شهرته بالخبث والدهاء والمكر! فهو اكبر مخادع في التاريخ الاسلامي, وكيف لا وهو سليل اقذر عائلة في التاريخ العربي, حيث امه هند بنت عتبة, ذات السيرة النتنة, والتي ختمتها بإغواء وحشي ثم أكل كبد الحمزة بن عبد المطلب (رض), واما ابوه فهو قائد المشتركين, والمعاند الاول للإسلام, وقد دخلت هذه العائلة النتنة للإسلام شكليا, ثم لاحقا ذابت مع خط السقيفة لتجني مكاسب ما بعد رحيل الرسول الخاتم (ص), وكانت قضية معاوية الاساسية هي الانتقام لهبل, والسيطرة على الحكم الاسلامي بهدف حرف مسار الامة, وجعل عقيدة الامة خليط ما بين افكار الشرك واليهود.

وكل هذا لا يتم مع وجود ال محمد, فكان يجب ان يغتال الامام علي (ع), كي تكون الامور متيسرة لتحقيق حلم اجداده المشركين وذيول خيبر.

 

 

·      تفاصيل خطة الاغتيال

كان الاتفاق بين معاوية وخط السقيفة ان يتم ازالة الخط المحمدي عن الساحة, وايقاف عجلة الاصلاح التي شرع بها الامام علي (ع), او اي مسعى اصلاحي مستقبلي, لذلك قامت سلطة السقيفة بوضع معاوية على امارة الشام مدة 25 عام, ولم تطله التغييرات التي طالت باقي ولايات الدولة الاسلامية! وحتى اختياره لأمارة الشام كان من دون استحقاق, فهو لا يملك سابقة بالإسلام, ولا فضل له, ولا تاريخ مشرف, لكن تم تسليمه الشام لتكون حصنه الخاص, وقد عمل بجد على وضع اسس دولته المستقبلية, دولة الجور, وقد كان معاوية واقاربه شريكا اصيلا في كل فتن ما بعد رحيل الرسول الخاتم (ص), يفعلون كل ما يضر الاسلام والمسلمين, لذلك كان هدفهم الرئيسي في عام 40 للهجرة هو: انهاء حياة اسد الله الغالب.

وقد قام معاوية باستخدام وسيلة خبيثة كي يبرأ نفسه من اي تهمة مستقبلية باغتيال الامام علي (ع), حيث تم استغلال تطرف ثلاثة من الخوارج واحدهم ابن ملجم عليه اللعنة, لينفذوا رغبة معاوية من دون ان يدركوا, فكانت مسرحية محاولة اغتيال معاوية في نفس اليوم, ثم الحديث عن مخطط للخوارج بقتل الامام علي (ع) ومعاوية وعمر بن العاص, وتفشل محاولات اغتيال معاوين وابن العاص, كما مخطط لها, فيكون لهم الحجة انهم مثل الامام علي (ع) تعرضوا ايضا لمحاولات اغتيال وجميعها تمت بيد الخوارج, خدعة تمت بمهارة والى الان الكثير من المسلمين يصدقونها, فانظر لحجم مكر ابن هند.

وكي نبرهن عن المجرم الحقيقي والمحرك لأدوات الجريمة, فيسكون سهلا عبر الكشف عن المستفيد الاول من اغتيال الامام علي (ع), وهو واضح لكل صاحب عقل, فهو معاوية بن ابي سفيان ولا احد غيره, لكن الغريب ان تجد البعض ممن يحسبون على العلماء او الكتاب او اهل العلم والثقافة يدافعون بكل قواهم عن معاوية!

 

·      الهدف من هذه السطور

1-   فضح المخطط لجريمة اغتيال الامام علي (ع) وهو معاوية بن ابي سفيان.

2-   ان تفهم الامة ان ما فعله خط السقيفة كان من الكبائر بعيدا عن الشعارات.

3-   ايضاح مكونات خط النفاق, والذي دعم وساند معاوية حتى يتحول الى ملك على الشام.

4-   ايصال رسالة للأجيال الفتية لخطر تصديق كل ما يصلهم من كتب السلف فهي تحمل الكثير من الاكاذيب ومنها تضليل حقيقة معاوية بن هند وهو احد اكبر سفلة الامة.