هويد الكلدي يكتب لـ(اليوم الثامن)
لا مكانة للشرفاء في هذا الوطن
( انا لا ابحث عن منصب... انا مواطن ابحث الحصول عن حقي المشروع مثلي مثل أي مواطن بأي بلد) مؤخرا أدركت وفي بداياتي أيقنت، أن لا قبيلتك ولا منطقتك ولا محافظتك ولا وطنك ولا نضالك ولا اسمك ولا شخصك ولا صدقك ولا ولآءك ولا حتى من حولك سشفع لك أو ينصرك او يكون عند حسن مستقبلك الذي تنتظره، سوى حاجتين سوف تعيش فيهن ( مزناوتك وخبثك ودناثتك وكذبك ونصبك، - او خروجوك من عالمك المألوف والهروب إلى طبيعة أخرى لكي تعيش).
اعتذر للماضي الغدار عن حسن تعاملي معه بصدق ووفاء وبراءة واخلاص، وسوف اعد المستقبل المخذول بما تعلمته من أحقر المواقف.
اعتذر للفيس بوك انني لن اكون نفس الشخص الذي تذكره كل عام بنفس التاريخ بمواقف الولاء والوطنية وتلك المنشورات وصور التعب والإرهاق والمعاناة ، معذرة فصكوك التخوين جاهزة لي من رفاق الذكريات.
ايها الفيس في وقت متأخر من الليل اطربني الشعور واخبرني المجهول بأنك وطن تشبه وطني ليس منك فائدة سوى معرفة السيئين وصانعي البطولات من غرف مكيفة، فالوطن اليوم لمجموعة من الناس ياكلون اللحم ويخفون العظام لكي يظهرون أمامي انهم دون غذاء لأجل نصبر الصبر الفطيل، انها الحياة التعيسة والغربة في وطنك، انا وصديقي كلانا من وطن واحد، انا بداخل وطني في العراء وصديقي خارجه في مسكن طريح ومرتب مريح وشكله المستريح، صديقي المألوف نضاله عن بعد في ساحة الفيس قائد دروع التخوين والمناطقية واشعال الفتن، فجأة صدر به القرار من قبل جاري المسؤول داخل الوطن، تعيين صديقي في الرئاسة تارة والوزارة تارة أخرى.
جاري الآخر يسأل جاري المسؤول يا سعادة المسؤول جارنا الموقر متى تنظر بحق فلان فهو متعلم ومناضل وصاحب اسم وكفاءة وولاء فهل له مكانة عندكم، رد المسؤول ( نريد دماء جديدة) ( ونغتال الدماء الشريفة).
وطني الموقر ويا فيسي المقرر اعتذاري لكما فقد رأيت ان كندا بلاد الملحدين الكفرة قد ناداني لينصرني، بكفن السياسة واللجوء هربا من المسلمين أبناء وطني إلى حضن المدافعين من النصارى أبناء أعداء وطني.
لم أعد افهم طبيعة الصراع، فأنت الضحية ايها المواطن.
"بسبب سرقة كيبل من قبل مهرول في حي خور مكسر لنا يومين دون كهرباء وسلطة الحكم لم تستطع القبض على الشخص ولم تسعف الحي بكيبل".