رئيس التحرير يكتب:

المجلس الانتقالي الجنوبي وقضية الكهرباء في عدن

قال الرئيس الراحل صالح ذات يوم «إن من اختلف مع زوجته شتم علي عبدالله صالح».

ربما قال الرجل هذا الكلام من واقع تجربة رقصه على رؤوس الجميع، دون ان يجرؤ احد على معارضته بشجاعة، الا بصراخ وزعل وتنظير لا يقدم ولا يؤخر.
اليوم وفي ظل الحالة النفسية التي يعاني منها كثيرون وهم معذورون في ذلك، فالاوضاع لا تحتمل.. ولكن مش من معه خلاف مع هذا القائد او ذاك، او ان فلان ما صرف له زكاة رمضان، يقوم يشيطن لك المجلس الانتقالي الجنوبي وبانه فاشل وانه لم يعالج مشاكل عدن الكبيرة والكثيرة خلال شهر.
كل الاطراف اليمنية والاقليمية تحارب المجلس الانتقالي الجنوبي وتضخ الاموال لشراء الذمم، بغية معاداة المجلس.

مشكلة الكهرباء ومعاناة الناس معها، منذ ان قال المارشال انها ضرورية لحياة الانسان، تتذكروا ذلك، قبل تأسيس المجلس.
وبعدين اين هو  وزير الكهرباء قبل اعلان الإدارة الذاتية للجنوب؟ او من هم السكرتاريون في الوزراة الذين من المفترض يطلعون الناس على أسباب الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي، خلال السنوات الخمس الماضية، او حتى قبل شهر من اليوم.
المجلس الانتقالي الجنوبي يواجه تركة كبيرة من الفساد والمحسوبية، وحتما سينتصر لانه يقاتل بإرادة وطنية، وبالمناسبة الرئيس عيدروس الزبيدي ونائبه هاني بن بريك، لم يكن احدهما يوما عضوا في الحزب الاشتراكي الذي سلم البلد بكل مواردها لصنعاء،  عشان نحاسبهما، ولم يكون احدخما موظفا مع نظام صنعاء خلال عمر الاحتلال اليمني. البغيض.
اصحاب نظرية التنظير السياسي والمزايدة، وجلهم اشتراكيون، جنبوا على جنب لانكم اخر من يتكلم وينظر، تحرروا من التبعية والارتهان، واستعيدوا مقار الحزب المنهوبة، وبعدين تعالوا نشتم الانتقالي مع بعض، ونشيطنه بسبب فساد او فشل قياداته، كما تقولون.
وطالما وان الكهرباء هي القضية الابرز، ماذا فعل الوزير الذي ما احد يعرف اسمه، قبل إعلان الإدارة الذاتية للجنوب، او منذ تعيينه وزيرا للكهرباء؟.
او ان نقد الوزير أصبح محرما حتى لا نغضب التاجر الذي اتى به وزيرا.
لست عضوا في المجلس الانتقالي الجنوبي، ولكن من حقي ادافع عن المشروع الذي يتبناه، وادرك الحرب التي تشن ليس ضد المجلس ولكن ضد الجنوب كقضية وشعب، ومن اطراف عدة من بينها السعودية المتواجدة بقواتها وعتادها في عدن.
وترفض تقدم لعدن حتى 1% مما قدمته لمأرب، والاسباب علمها عند الله.
تجنبوا التنظير البيزنطي، والابتزاز الذي يمارسه البعض نرفضه، واي قيادي من المجلس نعرف انه يرضخ او يتواصل مع هؤلاء المبتزين، سوف نلعنه إلى سابع جد.
نقف مع المجلس خطوة بخطوة وحتما سنصل مهما كانت الصعوبات، ومشكلة الكهرباء في عدن، هي واحد من اوسخ انواع الحروب التي تشن ضد عدن منذ ما قبل تأسيس المجلس.
وبالمناسبة كانت الإمارات بصدد انشاء محطة كهرباء في عدن، الا ان حكومة المارشال رفضت ذلك، حتى لا تقطع رزق عاى محمد السعدي، الذي امتلك طاقة كهربائية من أموال قدمت باسم دعم صندوق معالجة قضية الجنوب في العام 2014م، واستلمها هو بصفته وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي.
أخيرا.. نشد على الإدارة الذاتية ان تضرب بيد من حديد، انتصارا لعدن.