رئيس التحرير يكتب:

إلى الرئيس علي ناصر .. الجنوب وطن وليس طاولة قمار

علي ناصر محمد، الرئيس الجنوب الأسبق، اختلف مع عبدربه منصور هادي (الرئيس المؤقت) حول بعض الامتيازات المالية في العام 2013م، واستمر الخلاف إلى اليوم.

الأموال التي كان يدفعها له صالح، أوقفها هادي ربما بناء على رغبة اطراف محلية واقليمية.

في العام 2014م، وبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، كان ناصر، يخشى اي تقارب لهادي مع طهران.

ارسل “هادي” بالتنسيق مع عبدالملك الحوثي وفدا يمنيا إلى إيران يرأسه محمد عبدالسلام، بهدف التنسيق لإرسال إيران مشتقات نفطية بأقل من السعر العالمي.

ظن ناصر ان هادي أصبح حليفا لإيران، فسارع إلى لقاء الوفد في بيروت.

وحين انطلق الحوثيون صوب الجنوب يقتلون ويدمرون الارض والانسان، خرج الرئيس ناصر للقول انهم “اتوا لمحاربة الدواعش”.

بعد انطلاق عاصفة الحزم، استغل نجل الرئيس الصورة، ووجه ذبابه الالكتروني بنشر الصور على نطاق واسع، مؤكدا على علاقة ناصر بإيران.

“ناصر”، قال لا “هذه الصورة للوفد الذي ارسلته لإيران، وانا حصلتهم في بيروت وتصورت معهم”.

القصة وما فيها “علي ناصر محمد يظن انه الرجل الذي من الممكن يتوافق عليه الجميع، في ان يكون رئيسا انتقاليا لما بعد هادي، على اعتبارات يظنها هو:”

– جنوبي ورئيس سابق، لديه خصومة مع الجنوبيين

– رئيس سابق من دثينة لديه خلافات مع هادي، يريد تصفيتها

– تقديم نفسه للشماليين على انه الرجل الوفي الذي من الممكن يقف في صف الوحدة اليمنية

– يقدم نفسه للجنوبيين على ان لديه مشروع من السهل تحقيقة وهو دولة اتحادية من اقليمين.

والهدف انه يريد التضحية بالجنوب عشان يقول “انا وصلت الرئاسة”.

لذلك..

إلى الرئيس الأسبق علي ناصر محمد:”

الجنوب وطن وليس طاولة قمار ترمي عليها رهانك

الجنوب وطن وليس حلبة مصارع تعتقد انه من خلالها الوصول إلى كرسي رئاسة اليمن.

انظر إلى حال الرئيس الحالي، هل يحكم بالفعل “هل يدير البلد، ام هو مجرد رئيس يوقع على قرارات وتوجيهات جاهزة.

خاف الله في الوطن يا ديناصورات ابت الانقراض

 

#صالح_أبوعوذل