محافظ عدن يوجه بعلاج المصابين على نفقة السلطة المحلية..

خسائر مادية وإصابات بشرية جراء المنخفض الجوي في العاصمة عدن

شهدت عدن أمطارًا غزيرة مصحوبة بسيول جارفة، خلّفت إصابات في صفوف المدنيين وأضرارًا واسعة في الممتلكات والبنية التحتية، وسط تحذيرات رسمية من استمرار الحالة الجوية، ومخاوف متزايدة من تفاقم معاناة السكان في ظل هشاشة الخدمات العامة وضعف الاستجابة الطارئة.

عدن تشهد أمطارا غزيرة أدت إلى خسائر مادية في الممتلكات الخاصة والعامّة.

عدن

تسببت اضطرابات الطقس المصحوبة بأمطار غزيرة وسيول جارفة، الثلاثاء، في إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة في العاصمة عدن وعدد من المناطق اليمنية، وسط مخاوف من تفاقم الوضع في ظل توقعات رسمية باستمرار هطول الأمطار خلال الأيام المقبلة.

أفاد سكان محليون بأن عدن شهدت أمطارًا غزيرة أغرقت أحياءً حيوية وأدت إلى جرف منازل ومحال تجارية وتعطيل حركة السير، خصوصًا في حي المعلا. وأشاروا إلى تسجيل إصابات في صفوف المواطنين جراء السيول التي غمرت بعض المنازل وأوقعت خسائر مادية كبيرة.

قال مكتب وزارة الإعلام في العاصمة إن محافظ عدن أحمد حامد لملس أصدر توجيهات عاجلة بتقديم الرعاية الطبية الكاملة وعلاج المصابين جراء المنخفض الجوي على نفقة السلطة المحلية. وأكد لملس على رفع الجاهزية في المرافق الصحية وتوفير الأدوية والإسعافات اللازمة، إضافة إلى التنسيق مع فرق الطوارئ لتأمين سرعة نقل المصابين إلى المستشفيات.

من جانبه، حذر مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر التابع للحكومة اليمنية من استمرار الأمطار خلال الفترة المقبلة في أجزاء من السواحل الشرقية والجنوبية الغربية وسواحل البحر الأحمر. ودعا المركز المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، وعدم التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول أو السير في طرقات طينية زلقة، تجنبًا لوقوع مزيد من الحوادث.

تأتي هذه الأمطار بعد فترة جفاف طويلة شهدتها البلاد، لكنها سرعان ما كشفت ضعف البنية التحتية في عدن ومحافظات أخرى خاضعة لسيطرة الحكومة، مثل حضرموت وتعز والضالع، حيث يشكو السكان من انهيار الخدمات الأساسية، لا سيما الكهرباء والمياه. وقد شهدت تلك المناطق احتجاجات متكررة خلال الصيف الحالي، تعبيرًا عن السخط الشعبي تجاه سوء الأوضاع المعيشية والخدمية.

وتشهد اليمن منذ أكثر من عقد حربًا مستمرة بين القوات الحكومية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي، تسببت في إنهاك البنى التحتية وتدهور الخدمات، الأمر الذي جعل الكوارث الطبيعية مثل السيول والأمطار تشكل تهديدًا مضاعفًا لحياة المدنيين، في بلد يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.