"المفوضية السامية" تمول مؤتمراً له أهداف سياسية..

حكومة معين عبدالملك تسعى لتوطين نازحي اليمن في الجنوب بالتنسيق مع سلطات عدن

"خطة توطين النازحين تهدف لتخفيف الضغوط على جماعة الحوثيين التي تقف عاجزة امام الوفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين الذين فروا الى الجنوب للحصول على موارد مالية من الحكومة والمنظمات الدولية المانحة، لكن لم تخف حكومة رشاد العليمي المدعومة سعوديا من استخدام النازحين في الصراع السياسي".

يسعى معين عبدالملك رئيس حكومة مجلس القيادة الرئاسي الى توطين النازحين في مدن الجنوب - أرشيف

عدن

أعلنت حكومة معين عبدالملك، عن تدشين مؤتمر توطين النازحين اليمنيين في مدن الجنوب، بالتنسيق مع السلطة المحلية في العاصمة عدن، وتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في أول خطوات تخفيف الضغط على الأذرع الإيرانية في صنعاء، التي تقف عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها حيال المواطنين الذين فروا من الحصار الحوثي صوب مدن الجنوب المحررة.

وخطة توطين النازحين هدفها لتخفيف الضغوط على جماعة الحوثيين التي تقف عاجزة امام الوفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين الذين فروا الى الجنوب للحصول على موارد مالية من الحكومة والمنظمات الدولية المانحة، لكن لم تخف حكومة رشاد العليمي المدعومة سعوديا من استخدام النازحين في الصراع السياسي.

في الـ7 من ابريل نيسان العام 2022م، نصبت السعودية التي تقود تحالفا لمحاربة الأذرع الإيرانية، اللواء رشاد العليمي، رئيسا لمجلس قيادة رئاسي يمني، خلفا للمعزول عبدربه منصور هادي، والهدف المعلن من الإطاحة بهادي، الدخول في تفاوض مع الحوثيين للتوصل الى تسوية سياسية تفضي الى عودة المهجرين اليمنيين الى ديارهم في صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، غير ان ذلك لم يتحقق، لذلك يبدو واضحا ان مخطط توطين النازحين له ابعاده السياسية، فخلافا كونه يخفف الضغوط على الحوثيين، فهو في ذات الوقت قد يعرقل أي خطوة جنوبية نحو الاستقلال خاصة وان اعداد النازحين اليمنيين وفق ارقام رسيمة أصبحوا ضغط تعداد سكان الجنوب.

وقالت مصادر قريبة من حكومة معين عبدالملك لصحيفة اليوم الثامن إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مولت مؤتمر توطين النازحين اليمنيين في الجنوب، خلال فعالية تدشن الأحد الـ22 من أكتوبر تشرين الأول، وحتى الـ2 من نوفمبر تشرين الثاني القادم.

وأكدت المصادر ان المؤتمر الذي يشرف عليه الإخواني اليمني نجيب السعدي، كان قد نسق مع نائب محافظ عدن "بدر معاون"، الذي أبدأ استعداده لإنجاح المؤتمر.

وقالت مصادر مقربة من المجلس الانتقالي الجنوبي، ان لا احد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس على اطلاع بتفاصيل مؤتمر التوطين.

ويرفض الحوثيون السماح للحكومة المدعومة من السعودية، إعادة تصدير النفط، بدعوى انه يريد ما نسبته 80 % من الموارد لدفع مرتبات الموظفين الحكوميين، لكن الحكومة التي فشلت في معالجة الكثير من الازمات تسعى لتوطين النازحين خاصة في ظل استحواذ "معين عبدالملك"، على موارد صندوق الدعم الاغاثي الإقليمي والدولي عبر إدارة خاضعة له، بعيدا عن صلاحيات وزير التخطيط والتعاون الدولي د. واعد باذيب، المحسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي.

ومن المتوقع ان تدشن ما يمسى بالوحدة التنفيذية – وهي إدارة تتبع معين عبدالملك- الأحد المؤتمر لمناقشة خطة توطين النازحين في الجنوب، في قاعة فندق كورال بالعاصمة الجنوبية عدن.

وقال مصدر في السلطة المحلية في العاصمة عدن إن بدر معاون – القائم باعمال المحافظ حالياً- أصدر توجيهات إلى مدراء المديريات والمؤسسات الحكومية إلى التعاطي مع ى رسالة وزير الإدارة المحلية، التي هي في الأساس استجابة لطلب  مدير الوحدة التنفيذية نجيب السعدي الذي تقول المصادر إنه ليس له دخل بالسياسة التوطين لأنه يتبع اللجنة العليا للإغاثة، ولكنه ينفذ توجيهات معين عبدالملك".

وبحسب وثائق رسمية فأن اعداد النازحين في مدن الجنوب قارب على ان يكون ضعف عدد السكان الاصليين، غير ان مدير الجهاز المركزي للإحصاء في العاصمة عدن، د. صفاء معطي رفضت اعطاء اي معلومات بشان اعداد النازحين، وذلك خلال مقابلة سابقة مع تلفزيون الغد المشرق.

تقارير ذات صلة

تقارير وتحليلات| 

مناوئ للجنوب ينظم عملية هجرة غير مبررة.. نجيب السعدي.. مسؤول يمني ينفي وجود نزوح من تعز إلى عدن

بصفتهم "أصحاب حق"..منظمات يمنية تطلق مشروعاً لإدماج النازحين اليمنيين في المجتمع الجنوبي

 معلومات صادمة عن احراق أرشيف الإحصاء بالجنوب.. "البرنامج السعودي".. بين إعادة الاعمار واغراق عدن بالنازحين

"اليوم الثامن" تبحث في الابعاد التأريخية للنزوح.. ملف النازحين اليمنيين في عدن.. أجندة سياسية وفساد حكومة جهوية

صحيفة اليوم الثامن تفتح ملف فساد حكومة "رشاد العليمي".. موثق| معين عبدالملك وإخوان اليمن والدعم الدولي والإقليمي.. النازحون بوابة فساد كبيرة