"العنف اليمني المتكرر"..

نجاة وزير الدفاع اليمني من محاولة اغتيال في تعز والإخوان يلوحون بحرب جديدة ضد الجنوب

لوحت جماعة الإخوان المدعومة من اطراف إقليمية عدة، بشن حرب جديدة على الجنوب لمنع ما اسمته تقسيم اليمن، الذي تخضع جغرافيا اليمن الشمالي (الجمهورية العربية اليمنية السابقة) لسيطرة الأذرع الإيرانية

وزير الدفاع في حكومة الشراكة اليمنية الفريق ركن محسن الداعري

عدن

نجأ وزير الدفاع في حكومة الشراكة اليمنية الفريق ركن محسن الداعري، (السبت) من محاولة اغتيال مدبرة في مدينة تعز، 256 كم، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الأذرع الإيرانية، فيما لوحت جماعة الإخوان بحرب جديدة ضد الجنوب، بدعوى منع تقسيم اليمن، الذي تسيطر طهران على جغرافيا ما كان يسمى بالجمهورية العربية اليمنية (مايو 1990).

وقالت مصادر عسكرية لصحيفة اليوم الثامن إن طائرة مسيرة استهدفت موكب وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري، اثناء سير الموكب في بلدة الكدحة الخاضعة لسيطرة قوات تابعة لإخوان اليمن، وهو ما اسفر عن مقتل جنديين وإصابة أخر على الأقل واحتراق مركبة عسكرية".

وأشارت المصادر إلى ان الاستهداف تم لوزير الدفاع المحسوب على الجنوب، الأمر الذي اثار موجة من التساؤلات حول خفايا استهداف المسؤولين الجنوبيين، دون اليمنيين، وهو الأمر الذي أكد عليه المسؤول البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة إلذي سارع إلى اتهام كل القوى اليمنية الشمالية بالوقوف وراء استهداف المسؤول العسكري الجنوبي.

وقال شطارة في تدوينة على تويتر:" «لم يستهدفوا المقدشي ( اليمني الشمالي) والحرب مشتعلة منذ بداية عاصفة الحزم وحتى اقالته قبل أقل من عام، واستهدفوا  الفريق محسن الداعري ( الجنوبي ) بعد أقل من عام على تعيينه وبعد أن انتهت الحرب فعليا ..الحرب على الجنوب مستمرة .. من لا يريد أن يفهم هذه مشكلته، جبهات الجنوب مشتعلة وشخصياته مستهدفة».

وذهب وزير الإعلام والثقافة في حكومة الشراكة معمر الارياني (يمني شمالي) الى نفي ان يكون المستهدف وزير الدفاع، زاعما ان الهجوم استهدف محافظ تعز نبيل شمسان، متهما الحوثيين بالوقوف وراء الهجوم.

واعتبرت مصادر إعلامية تصريحات الارياني السريعة بانها توحي بان هناك أكثر من طرف يريد التخلص من وزير الدفاع الداعري، الذي يقوم بتحركات ميدانية في أكثر من جبهة، كان أخرها زيارة ميناء المخأ الاستراتيجي حيث ترابط قوات حراس الجمهورية التي يقودها العميد طارق صالح.

وزار الداعري ووفد من القوات المشتركة السعودية ميناء المخأ حيث ترابط قوات تتبع العميد طارق صالح، قبل ان ينتقل السبت لزيارة مدينة تعز ليتعرض لعملية استهداف بواسطة طائرة بدون طيار.

من ناحية أخرى، لوحت جماعة الإخوان المدعومة من اطراف إقليمية عدة، بشن حرب جديدة على الجنوب لمنع ما اسمته تقسيم اليمن، الذي تخضع جغرافيا اليمن الشمالي (الجمهورية العربية اليمنية السابقة) لسيطرة الأذرع الإيرانية.

وأصدر القيادي في تنظيم الإخوان حمود المخلافي بيانا من مقر اقامته في مدينة صلالة العمانية، توعد فيه بالدفاع عن اليمن ضد ما اسماها بمشاريع التقسيم؛ لكنه لم يشر الى أي حرب ضد الحوثيين الذين لهم ارتباطات سياسية بسلطنة عمان.

وقال المخلافي في بيان – ارسله على صحيفة اليوم الثامن  - "إن الشعب اليمني أصبح يعي بذكائه الحاد الصديق من العدو  ولم تعد تنطلي عليه الأكاذيب والزيف كما لم يعد ينخدع بالشعارات الجوفاء والكلمات الرنانة ، وبات الأنين الذي كنا نردده سرًا صيحة في كل قرية ومدينة وفي كل سهل ووادي وستصغي له الأمم ويتبعه العالم في أقرب الآجال".

وقال متوعد الجنوب "إن حناجر الرفض والمقاومة ستغدو بركاناً وتنادي الشعب اليمني لحماية وحدته وسيادته مقاومته لكل ما يهدد سلامة أراضيه لن يتوقف حتى يصير إعصاراً تتبخر عنده أحلام الأجندات الطامعة وأدواتها الرخيصة"؛ في تلويح واضح بالحرب ضد المجلس الانتقالي الجنوبي بدعوى انه يريد تحقيق الاستقلال للدولة السابقة..