مستثمر جنوبي يشكو ممارسات نفوذ المجموعات التجارية اليمنية..

"رشاد العليمي" يدعم أول عملية سطو في العاصمة عدن والقضية في النيابة العامة

"الزعيم القبلي لحمر بن لسود يؤكد ان المصالحة الإيرانية السعودية قد أنهت فعليا الحاجة الى بقاء مجلس القيادة الرئاسي في عدن، واليوم حان الوقت ان يتنقل رئيس وأعضاء المجلس إلى مأرب"

أوامر من النيابة العامة موجهة الى المؤسسة الاقتصادية اليمنية ووزارة التجارة - اليوم الثامن

عدن

علمت صحيفة اليوم الثامن من مصادر حكومية إن النيابة العامة وجهت دعوات لوزارة التجارة والمؤسسة الاقتصادية في عدن، للمثول أمامها في قضية سطو على موقع مستثمر جنوبي يدعى قاسم البكري، في أول اتهام يوجه إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي يقف وراء عملية اخراج مستثمر جنوبي من موقع خصص كخيمة رمضانية.

وقالت المصادر إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني – المدعوم من السعودية – نفذ أول عملية سطو على موقع لمستثمرين جنوبيين حين اخرج مستثمر جنوبي من الموقع الذي خصص كخيمة رمضانية، لأجل افساح المجال امام مجموعة تجارية يمنية،.

وأكدت مصادر مقربة من المستثمر البكري "أن المؤسسة الاقتصادية اليمنية ووزارة التجارية مارستا ما يشبه السطو على موقع المستثمر الجنوبي قاسم البكري، الذي حصل عليه بناء على عقد في الصالة الكبرى بالمعلا، الا ان المستثمر الذي عاد مؤخرا تلبية لدعوة وجهت له من المجلس الانتقالي الجنوبي بالاستثمار في الجنوب، الا انه تعرض لسياسة تطفيش كبيرة من قبل المؤسسة الاقتصادية ووزارة التجارة التي اخرجتها من موقعه في الصالة الكبرى، بتوجيهات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي".

وأكد المصدر "أن أي مستثمر جنوبي على صلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي يتعرض لمضايقات من قبل مجموعات تجارية والمؤسسة الاقتصادية اليمنية التي تطفش كل تاجر يأتي الى عدن بناء على دعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي".

وأكد المصدر المقرب من التاجر البكري إنه توجه إلى النيابة بكل ما يمتلك من وثائق تؤكد احقيته في الجناح المخصص له في الصالة الكبرى عقب انزال اللوحة الاعلانية واستبدالها بأخرى".

وقال إن توجيهات النيابة لم يتم التوقيع على استلامها الا بعد جهد كبير، حيث ظلت مدير المؤسسة ووزارة التجارة يماطلون في ذلك".

وعلى صعيد أخر، قال الشيخ القبلي البارز لحمر بن علي لسود إنه لم يعد هناك دعوى لوجود مجلس قيادة رئاسي "فرع اليمن"، بعد الاتفاق السعودي الإيراني الذي تم برعاية صينية.

وقال بن لسود في مقابلة مع وكالة أنباء حضرموت "إن الاتفاق السعودي الإيراني تجاوز أي تكتل سياسي يمني او إقليمي في مواجهة الاذرع الإيرانية في اليمن، وهو ما يؤكد عدم الحاجة الى مجلس قيادة رئاسي في عدن.

وأكد الشيخ القبلي بن لسود بأنه لم تعد هناك حاجة لبقاء مجلس القيادة الرئاسي في عدن موضحا "في العرف القبلي المتعارف عليه بين قبائل العربي، عندما يحصل أي خلافات او صراعات بين القبائل، يذهب القبيلي المهزوم الى أقرب قبيلة لحمايته ويسمى في العرف القبلي "الربعة"، والمهزوم يطلق عليه "ربيع"، لأنه يتربع على دار قبيلة أخرى، وما حصل في اليمن، هو يندرج في اطار هذه الأعراف القبلية المتوارثة، فالحوثيون اطاحوا بالشرعية المستمدة من المبادرة الخليجية الموقعة في العام 2012م، خرج عبدربه وحكومته من صنعاء، كطرف مهزوم ولجأوا في البداية إلى عدن ومنها إلى الرياض التي اعادتهم مرة أخرى إلى عدن".

وأضاف "خاض الجنوبيون معركة وطنية ليست دفاعا عن "الربعة"، ولكن في المقام الأول كانت حربا للدفاع عن الجنوب الأرض والانسان من عدوان خارج، ولكنها في ذات الوقت تقاطعت المصالح بين الأرض والشرف والجاه، وعند ذلك كانت هناك تحالفات ضد المعتدين جماعة الحوثيين".

وقال الشيخ لحمر "اليوم ونحن امام تطورات جديدة، ومؤشرات قوية على انتهاء الحرب وإيقاف نزيف المال العام، اما القتال فقد توقف عمليا في العام 2016، أي بعد اقل من عام على انطلاق عمليات عاصفة الحزم، لكن نزيف المال المقدم من دول التحالف العربي او المال المحصل من موارد الجنوب، وهذا التطور يقودنا الى التأكيد "ان ربعة مجلس القيادة الرئاسي فرع اليمن" قد انتهت بالمصالحة الإيرانية السعودية، ولم يعد لهذا المجلس أي بقاء في عدن، واذا كان هناك نية لليمنيين في قتال الحوثيين بعيدا عن شرعية التحالف العربي، فمن الأفضل لهم الذهاب الى مأرب او أي مدينة يمنية، لأن محاولة التوطين في عدن، تحت هذه المبررات الواهية، لن تكون مقبولة وسيتم رفضها، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فالمقاومة اليمنية السابقة التي هربت الى عدن ورفعت شعار مقاومة الامامة في صنعاء، لم تفعل بل تسببت في فتنة جنوبية داخلية، ونحن ما لا نريده ان يتكرر مرة أخرى.

وتوجه الشيخ القبلي بنصية إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني قائلا "ننصح رشاد العليمي بان عليه ان يحزم حقائبه ويذهب الى مأرب، لان تكرار تجربة "حوشي" بقيادة عبدالفتاح إسماعيل الجوفي، لن تتكرر ولن يسمح شعبنا بتكرارها، لان ما حصل في السابق قد نزع كل روابط الثقة في اليمنيين، فلا السابقون حرروا صنعاء مثل ما كانوا يزعمون، ولا هؤلاء يمكن ان يقاتلوا الحوثي، وهناك ثماني سنوات تؤكد ان لا رغبة لهم في قتال الحوثيين على الاطلاق ابدا، ولم يستطيعوا فك الحصار عن مدينة كتعز، فالأولون شاركوا في حكم الجنوب لكنهم فشلوا في انتزاع اليمن من قبضة الامامة التي رغم الدعم المصري ومشاركة جيش مصر الكبير في قتالها، الا ان من حكم صنعاء هي الامامة مرة أخرى، ولكن بلباس الجمهورية".

وأكد أن "رشاد العليمي وشلة "مقر" (مجلس القيادة الرئاسي)، لن تحارب الحوثي لأسباب كثيرة، أولا ان هذه الشخصيات لديها نزعة انتقامية من الجنوب، وتصالحية مع هواشم اليمن، الذين يتداولون الحكم في صنعاء لأكثر من ألف عام، ناهيك عن ان ما يسمى بالجيش الوطني اليمني، لا يأتمر بأمر سلطة "مقر" رشاد العليمي، فالجيش إخواني والسلطة المالية بيد تجار لهم مصالح تجارية مع الحوثيين، ومنها المجموعات التجارية التي ترتبط بشكل وثيق بمدينة تعز، فلا يمكن لهذه المجموعات التجارية ان تدعم حربا ضد جماعة أصبحت سلطة أمر واقع في صنعاء، وكما قال الامام يحيى "ان الايادي التي تعودت على عجن الطحين لا تستطيع حمل البندقية".

وقال "لذلك نؤكد للإقليم ولليمنيين اجمع، ان "الربعة" بالنسبة لنا في الجنوب قد انتهت ولم تعد هناك أي حاجة او مبرر لبقاء الرباعة في منتجع المعاشيق على الاطلاق، وعلى الجنوبيين ان يعيدوا الرباعة الى الرياض تمهيدا لعودتهم الى مأرب على اقل تقدير".