ملف إيران..
تقرير: "محاکمة حميد نوري".. رعب وفزع يخيم على نظام الملالي

بسبب من محاکمة الجلاد حميد نوري رعب وفزع يخيم على نظام الملالي

عندما کانت ماکنة الموت القرووسطائية لنظام القتلة في طهران تقوم بتنفيذ أحکام الاعدام الجائرة بحق 30 ألف من أبناء إيران الغيارى في صيف عام 1988، فإن قادة وجلادي هذا النظام اللاإنساني کانوا ينتشون فرحا ويشعرون بالغبطة ومشاعر التفوق الوهمية بإزاحة مجاهدي خلق من طريقهم وإن الاجواء قد خلت لهم کي يتمادوا في ممارساتهم القمعية بحق الشعب ويجعلونه طوعا لأوامرهم ولقوانينهم القرووسطائية المعادية للتقدم والحضارة، لکن لم يعلموا بأن مجاهدي خلق ستنفض عن نفسها غبار هذه المجزرة وتجعل من الدماء الزکية قوة وحافزا لها للإنتقام فتحلق کطائر العنقاء في سماء إيران وهي توعد الشعب بالفجر القريب وتتوعد النظام الرجعي برميه في مزبلة التأريخ تماما کسلفه نظام الشاه.
محاکمة الجلاد حميد نوري والتي أشرفت على نهايتها وسيتم إصدار أحکامها في 14 من يوليو القادم، أثارت الرعب والفزع بين أوساط نظام الملالي ولاسيما بعد أن بائت کافة المحاولات والمساعي المحمومة لهذا النظام بالفشل والخيبة من أجل حرف مسار المحاکمة وإنتشال الجلاد نوري من الحفرة التي سقط فيها عبثا ومن دون طائل، والذي أثار ويثير السخرية والاستهزاء هو إن النظام وبعد أن أصبح القاصي قبل الداني وبفضل دور ونشاطات مجاهدي خلق في کشف وفضح هذه المجزرة الى جانب الدور البارز والمٶثر والفعال الذي لعبته حرکة المقاضاة في التعريف بهذه المجزرة وجعل العالم وبشکل خاص الاوساط والمحافل الدولية على إطلاع کامل بتفاصيل المجزرة ومدى تماديها في قسوتها ووحشيتها، فإن نظام الملالي وبعد فضيحة الشريط الصوتي للمنتظري الذي أثبت وبصورة قاطعة إرتکاب النظام للمجزرة، هذا النظام الذي نصب السفاح ابراهيم رئيسي، أحد الجلادين الرئيسيين في المجزرة کرئيس للنظام، يريد أن يقنع العالم بأن مذبحة عام 1988، مجرد مسرحية لاأساس لها من الصحة ولم يحدث أي شئ من هذا القبيل! تصوروا إذن مدى صفاقة هذا النظام ومن إنه لايوجد ذرة واحدة من الخجل والحياء في کل کيانه.
دور ونشاطات مجاهدي خلق وبشکل خاص قيادته الحکيمة في التعريف بهذه المجزرة وجعل العالم على إطلاع کامل بها، فإن محاکمة الجلاد حميد نوري في السويد، وبسبب من کل ذلك الدور والنشاطات، لم يفاجأ العالم أبدا بل وحتى إن الرأي العام العالمي کان أشبه مايکون بإطلاع مسبق عنها وحتى إن التغطية الاعلامية الواسعة لمجريات هذه المحاکمة والترکيز عليها وعلى الدور الرئيسي للسفاح رئيسي فيها، قد سلب نظام الملالي حتى ورقة التوت وفضحه شر فضيحة.
ردود الفعل الهستيرية لهذا النظام المهزوز من هذه المحاکمة تأتي لأنه وکما هزم أمام المحاکم الدولية وخرجت منظمة مجاهدي خلق رغما عنهم من القائمة السوداء التي تم وضعها فيه على أثر صفقة مشبوهة، وکذلك کما تم إلحاق الهزيمة بهذا النظام في عملية نقل 3000 آلاف أشرفي من العراق الى ألبانيا وإفشال خطة تصفيتهم طبقا لمخططاتهم بالتعاون والتنسيق مع عملائهم في العراق، وکما تم أيضا إفشال مساعي تبرئة الارهابي الدبلوماسي أسدالله أسدي من المصير الاسود الذي کان بإنتظاره، فإن نظام الملالي سيهزم حتما أيضا أمام المجاهدين وسيتم الانتصار لشهداء المجزرة رغم إن الانتصار النهائي سيتحقق بإسقاط النظام وإلحاقه بسلفه نظام الشاه.