تكشف "اليوم الثامن" تفاصيله بالصور..

تقرير: "بشتقلك ساعات" عن علاقة بين رجلين يمثل مصر فى برلين

مسلسلات رمضان مهددة - خاص لصحيفة اليوم الثامن - مصر

سيد محمود

بعد أيام من هدوء حذر شهده الوسط الفني المصري إثر زوبعة كان قد أثارها فيلم "أصحاب ولا أعز"، أستيقظ الجميع على زوبعة أكثر ضبابية قد تكون سببا في أزمة جديدة وهى مشاركة فيلم روائي طويل ضمن أفلام الدورة ال72 لمهرجان برلين السينمائى الدولي المنعقدة حاليا يحمل إسم مصر بعنوان " بشتقلك ساعات" ، يناقش الشذوذ الجنسي من منطلق تحرري ، ويرصد فيه مخرجه المصري المقيم فى المانيا علاقة غير سوية بين رجلين عاشا قصة حب منذ الطفولة وتستمر هذه العلاقة حتى الشباب .

وعلى الموقع الرسمي لمهرجان برلين تم تعريفه بأنه فيلم إنساني وقال المهرجان بأن الفيلم يعبر عن حالة قد تبدأ بنظرة تؤدي إلى الابتسامة ، والابتسامة تقود إلى موعد. ثم تبدأ كل قصة حب بالطريقة نفسها ، قصص حب سجلتها الأغاني وكتبت فى القصائد .

 ويقدم مخرج الفيلم محمد شوقي حسن فكرته الملتوية من خلال مجموعة من الشباب من مصر ولبنان ومن دول أخرى ،يفسر العلاقات من خلال الراوي وهى سيدة تحكى على طريقة حكايات ألف ليلة وليلة ، وبصوت أقرب إلى صوت الراحلة "زوزو نبيل" .

الفيلم بدأت الأوساط الصحفية فى مصر تترقب عرضه في برلين، ولسوء حظ مخرجه أن عدد كبير من النقاد والإعلاميين أعتذروا عن حضور هذه الدورة بسبب صعوبة الإجراءات الاحترازية حيث طلب منهم إجراء "بي سي آر " يومي حتى موعد الرحيل من برلين .

ويتابع من مصر الناقد طارق الشناوي وهو الوحيد الذي حرص على التواجد فى هذه الدورة التي تغيب عنها السينما العربية ، ولم يكن أحد يتوقع مشاركة فيلم يمثل مصر فى السر ، حتى بدأ المهرجان في الكشف عن تفاصيله .

ويبرر المخرج ما جاء في فيلمه من انه يبحث الاختلاف ،وإن إلتزم بالعادات والتقاليد لما قدم فكرة مثيرة .

مخرج "بشتقلك ساعات " محمد شوقي حسن من مواليد 1981 في القاهرة ،درس الفلسفة والإخراج السينمائي ودراسات السينما ويعمل كمخرج ومؤلف ومصور.

ومن جانبها قالت الرقابة المصرية بأنه لا تعلم شيئا عن الفيلم ، ولم يعرض عليها سيناريو من أية جهة إنتاجية ، ومعروف مسبقا بأن مثل هذه الموضوعات لا يتم الموافقة عليها في مصر ، لأنها تمس  الثوابت ،ولا يمكن تمريرها بأي حال من الأحوال .

 ومن ثم لن يكون هناك طريقة لتمريره أو عرضه داخل مصر أو الدول العربية برغم أن لبنان شريك في الإنتاج ، وقد يتم بيعه إلى إحدى المنصات العالمية .

 قدم في عام 2011 فيلمه القصير "كانت مرتبطة بي" مدته 18 دقيقة ، وفي 2012 قدم فيلم  "في يوم مثل اليوم" ثم  " 7 دقائق " وفى 2015 "في ملاحظة مختلفة"  ، و" 24 دقيقة"

 وأخيرا فيلمه الروائي الطويل بشتقلك ساعات " ويعرض الفيلم ايضا بعنوان آخر هو "هل أقارنك بيوم صيف؟" ومدته 66 دقيقة.