هنئ نجيب ميقاتي نيل حكومته ثقة البرلمان..

تقرير: "أردوغان".. كيف استغل الازمة السياسية والاقتصادية في لبنان؟

ماذا وراء الاهتمام المتزايد لأردوغان بالتطورات السياسية في لبنان؟

أنقرة

هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، بنيل حكومته ثقة البرلمان، ودعاه إلى زيارة تركيا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه ميقاتي من الرئيس أردوغان، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة اللبنانية في بيان.
وخلال الاتصال، تمنى الرئيس التركي أن "يستعيد لبنان عافيته سريعاً وينعم بدوام الازدهار".


كما وجه أردوغان دعوة إلى ميقاتي لزيارة تركيا لبحث كل ما يحتاجه لبنان خلال هذه الفترة الصعبة التي تمر بها البلاد.
وتشكّلت حكومة لبنان برئاسة ميقاتي في سبتمبر/أيلول 2021، عقب 13 شهرًا من التعثّر، إثر استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، في 10 أغسطس/آب 2020، بعد 6 أيّام من انفجار مرفأ بيروت.


ويأمل اللبنانيون أن تضع الحكومة الجديدة حدًّا للأزمة الاقتصاديّة الحادّة الّتي تضرب البلاد منذ أواخر 2019، وأدّت إلى انهيار مالي وارتفاع قياسي بمعدّلات الفقر، فضلًا عن شحّ في المحروقات والأدوية وسلع أساسية أخرى.
ويرى مراقبون ان تركيا لديها اهتمام متزايد بالتطورات السياسية في لبنان الذي تحول الى ساحة للصراع الاقليمي.


وتروج تركيا لمقولة انها حامية المكوّن السنّي في لبنان، أسوة بالنظام الإيراني الذي يقدم نفسه على أنّه حامي الشيعة لكن ذلك مجرد غطاء لمد النفوذ سواء عبر الاذرع الدينية او عبر بوابة المساعدات الانسانية.


 وكان الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي اثار جدلا الشهر الماضي بدعوته اللبنانيين إلى "استلهام" التجربة التركية في المرحلة المقبلة في وقت تعاني منه البلاد من التدخلات الخارجية من سيطرة إيرانية عن طريق حزب الله.


وكانت أنقرة في السنوات الماضية توظّف في صمت قوتها الناعمة القائمة على جمعيات الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي تعمل تحت غطاء الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” لاختراق المجتمع السنّي.


واتجهت أنقرة على عكس توغلها العسكري المباشر في الكثير من الدول العربية إلى استثمار قوتها الناعمة في التأثير على صانعي القرار هناك من خلال هذه الجمعيات مستغلّة الخلافات داخل المرجعيات الإسلامية السنية في لبنان وتشتتها، وأيضا فتور الدور السعودي والعربي تجاه لبنان.


وإثر انفجار في مرفأ بيروت عرضت أنقرة على السلطات اللبنانية الاستخدام المؤقت لميناء هاتاي التركي إلى أن يعود ميناء بيروت إلى العمل، إضافة إلى الإمدادات الطبية والغذائية التي أحضرها نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو دعم خلال زيارتهما إلى لبنان إثر تلك الحادثة التي هزت البلاد.