حرب أمريكية في اليمن
صحف عربية: غضب إيراني من دمشق

صحف عربية
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، تساءلت مصادر سياسية عن إمكانية تسلل عناصر تنظيم داعش وسط النازحين العراقيين وهروبهم من المدن المحررة، فيما قسم إسقاط الصخيرات برلمان طبرق الليبي، بينما وصلت التعزيزات العسكرية المغربية إلى الجنوب.
غضب إيراني
علقّت طهران تزويد دمشق بمشتقات نفطية وسط أنباء عن تأخير إرسال سفيرها الجديد بسبب انزعاج من بطء الحكومة السورية في تنفيذ عدد من اتفاقات التعاون الاستراتيجي معها.
وقالت مصادر مسؤولة لصحيفة "الحياة" إن السبب في بطء تنفيذ هذه الاتفاقات هو وجود تحفظات داخل في النظام السوري أو الجانب الروسي الذي يعترض على بعض من هذه الاتفاقات.
وقالت مصادر سياسية للصحيفة إن رئيس الوزراء السوري عماد خميس زار طهران في بداية العام الجاري ووقع 4 اتفاقات استراتيجية اقتصادية جميعها تهدف لتعميق التعاون الإيراني السوري.
وأضافت المصادر أن توقيع الاتفاقات تزامن مع موافقة دمشق على تحويل ميناء طرطوس إلى قاعدة عسكرية روسية مشابهة لقاعدة حميميم في اللاذقية الموجودة إلى أجل غير مسمى ومع تنسيق بين موسكو وأنقرة لإنجاز وقف نار في سوريا وإطلاق عملية أستانة، الأمر الذي قوبل بتحفظ إيراني.
وفسّر مراقبون ذلك بأنه محاولة من دمشق للتوازن بين موسكو وطهران والإفادة من اختلاف أولويات حليفي النظام السوري.
وأوضحت المصادر أن موسكو لم تكن مرتاحة لتطبيق الاتفاقات خاصة مع مساسها بمصالح استراتيجية لروسيا في سوريا، وقال عدد من الدبلوماسيين والمسؤولين السياسيين للصحيفة إن طهران طالبت بدورها أيضاً بضرورة تسديد سوريا لنفقات القروض الإيرانية، وهو الطلب الذي تصاعدت أهميته لإيران مع التقارب السوري الروسي، إلا أن دمشق لم تقدم الضمانات الكافية له بحسب الدبلوماسيين.
الحرب الأمريكية في اليمن
صعدت الولايات المتحدة ضرباتها ضد تنظيم القاعدة في اليمن، منذ تسلم دونالد ترامب منصبه في يناير(كانون الثاني) الماضي، حيث شنت الأسبوع الماضي وحده 40 غارة على الأقل ضد مواقع في أبين وشبوة في الجنوب ومحافظة البيضاء في الوسط، ضمن مواجهة عسكرية حاسمة تبدو في ظاهرها تستهدف تنظيمي القاعدة وداعش، فيما تستهدف بين طياتها أيضاً إيران التي يرتكز تواجدها في اليمن على الفوضى الشاملة في البلاد وتواجد القوات اليمنية أمام جبهتين، الحرب على الإرهاب والصراع لاستعادة الشرعية.
وقالت صحيفة "العرب" إن قرار مضاعفة عدد القوات الأمريكية والضربات العسكرية في اليمن من أولى القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فور تسلمه منصبه، وعلى إثره أعلنت القوات الأمريكية حرباً مفتوحة على التنظيم الذي لم يلتقط بعد أنفاسه من ضربات التحالف العربي والقوات اليمنية، حتى جاءت التطورات العسكرية الأخيرة لتصيبه بحالة هستيرية.
وحذرت أوساطاً عسكرية من خطورة الأوضاع في اليمن، معتبرة أنه الحصن الرئيسي لتنظيم القاعدة ويتركّز فيه أقوى فروعه، وهو القاعدة في جزيرة العرب، وقالت إنه "وبقدر ما تكون الضربات الموجهة له مؤثّرة فإن ذلك يعني ترجمة ميدانية لوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن أمريكا ستخوض معركتها الكبرى ضد التنظيمات المتشددة".
وأشار مصدر عسكري إلى أن ملامح وحجم التدخل الأمريكي المباشر بدأ يتضحان عقب الإنزال الذي نفذته القوات الأمريكية خلال يناير(كانون الثاني) الماضي، في قرية "يكلا" على الحدود بين محافظتي مأرب والبيضاء، وأسفرت العملية عن اصطياد رأس القيادي في تنظيم القاعدة عبدالرؤوف الذهبي، لكن قتل خلالها أيضاً جندي أمريكي وعدد من المدنيين.
داعش والنازحون
يعاني أهالي الموصل أوضاعاً صعبة للغاية، إذ تقف على أبوابها أكبر كوارث النزوح بسبب العملية العسكرية لتحرير المدينة، ثاني أكبر المدن العراقية من قبضة داعش.
وقالت مصادر عسكرية لصحيفة "عكاظ" السعودية أن مخيمات النزوح تواجه مشكلة إنسانية وأمنية مشتركة، إذ يتم عزل النساء والأطفال، بينما يتم اصطحاب الرجال إلى منطقة مجاورة للتحقيق ويتم اقتياد المشبوهين بينهم إلى مكان آخر لطرح مزيد من الأسئلة في حال الاشتباه بهم، حيث عمد داعش إلى تهريب بعض عناصره ضمن أفواج النازحين.
وحذر مسؤولون في إدارة محافظة نينوى، من موجة نزوح جديدة ربما تكون الأكبر منذ انطلاق عمليات استعادة الموصل من قبضة داعش.
وقال رئيس لجنة الهجرة في البرلمان العراقي، رعد الدهلكي، إن "عدد نازحي الموصل بدأ بالارتفاع، وإن الأوضاع الإنسانية صعبة للغاية، فهناك نقص كبير في الخدمات الطبية رغم تحسن الجانب الإغاثي المتعلق بالمواد الغذائية".
وذكر تقرير أمني، تناول الوضع داخل المناطق المحررة في الموصل، أن الوضع الأمني هو العائق الأكبر أمام استقرار الوضع في المدينة، لافتاً إلى أن المدنيين قلقون من الطائرات المسيرة التابعة لداعش والتي تصل إلى عمق 5 كيلومترات داخل الجانب الشرقي وتلقي قنابل صغيرة توقع ضحايا من المدنيين بشكل شبه يومي.
برلمان طبرق
هدد عدد من أعضاء البرلمان الليبي المعترف به دولياً، بعقد جلسة خارج مقره في مدينة طبرق لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج، رداً على قرار البرلمان بعدم الاعتراف ببعض مواد اتفاق السلام المبرم في منتجع الصخيرات بالمغرب قبل نحو عامين، حيث صوت 39 نائباً من أصل 56 شاركوا في جلسة مجلس النواب أول أمس الثلاثاء لصالح إلغاء الملحق رقم "1" من الاتفاق السياسي، الذي يرفض المجلس إقراره من دون إجراء تعديل دستوري.
وقالت مصادر سياسية ليبية لصحيفة "الشرق الأوسط" إن هذا التطور السياسي جاء تزامناً مع دخول معارك الهلال النفطي يومها السادس على التوالي، الأمر الذي دفع بالسفارة الإيطالية في ليبيا إلى التأكيد على أن نشر قوات المجلس الرئاسي لحكومة السراج في منطقة الهلال النفطي يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، وطالبت بوقف فوري للاقتتال، لافتة إلى أن الاتفاق السياسي يظل الإطار الوحيد لحل الأزمة في ليبيا.
تعزيزات عسكرية جنوبية
كشفت صحيفة "المساء" المغربية أن برقيات من القوات المسلحة الملكية وجهت إلى جميع الثكنات، سواء الواقعة بالمنطقة الحدودية بالجنوب أو الموجودة بعدد من المدن كالثكنة المعروفة بابن كرير، إذ منعت العطل عن جميع المسؤولين، وحتى عن أفواج المتدربين الذين لم يتم الإعلان عن تخرجهم من المدرسة التابعة للقوات المسلحة.
وحسب مصدر مطلع، فإن الإجراءات الجديدة تدخل في حالة الاستنفار في صفوف الجيش رداً على الجزائر التي وضعت بدورها قواتها المسلحة في حالة استنفار قصوى خاصة تلك الموجودة في المنطقة العسكرية الثالثة، تأهباً للتدخل دعماً لحركات انفصالية وشيكة في محيط الجدار الأمني.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين بالجيش باشروا إجراءات كثيرة، أهمها استبدال عناصر بالقوات المساعدة كانت إلى وقت قريب تراقب الحدود بعناصر أخرى من نخبة الجيش المغربي لها خبرة أكبر، إضافة إلى تعزيز المعبر الحدودي القريب من الكركرات بعناصر من الدرك الحربي والدرك الملكي وعناصر من قوات المشاة.