"إعصار الجنوب" يرسم طوقا أمنياً لحماية شبوة..

تقرير: البنتاغون.. الكشف عن استراتيجية أمريكية لمواجهة الحوثيين

مسلحون من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران - أرشيف

محرر الشؤون الإقليمية
محرر الشؤون الاقليمية والملف الإيراني

أعلنت مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ، أن سلاح الجوّ الاميركي التابع للقيادة الوسطى الأميركية بدأ تسيير طلعات جوية لرصد تحركات ميليشيا الحوثي وخططها الهادفة لإطلاق صواريخ أو طائرات مسيّرة، فيما رسمت عملية إعصار الجنوب، طوقا أمنياً، بعد تحرير بلدة حريب اليمنية والانتقال الى تحرير منافذ قد يستغلها الحوثيون الموالون لإيران لتسلل منها لاستهداف القوات الجنوبية.

وقالت مصادر عسكرية وسياسية لصحيفة اليوم الثامن "ان القوات الجنوبية لا يمكن لها ان تتقدم في العمق اليمني الشمالي، خاصة في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة تنظيم الاخوان الممول قطرياً، والذي يرفض منذ أكثر من سبع سنوات، خوض أي معركة حقيقية ضد الحوثيين، الأمر الذي يؤكد على وجود علاقة تربط أذرع المعسكر الإيراني القطري في اليمن".

وقال مصدر عسكري "إن مهمة قوات العمالقة الجنوبية تتمحور في تأمين شبوة، بفرض طوق أمني يحمي المحافظة من أي اختراق للميليشيات الحوثية، لكن معركة تحرير مأرب والمناطق اليمنية الأخرى مكلفة بها القوات المرابطة في وادي وصحراء حضرموت".

وفي الوقت الذي يتعرض فيه الحوثيون لضغوط عسكرية وسياسية، تواصل جماعة الاخوان في اليمن، لعب دور المؤازرة لهزائم التنظيم، وهو ما يتضح من خلال اللجان الالكترونية الإخوانية التي تجتهد منذ أيام للتشكيك في عمليات قوات العمالقة الجنوبية وتهاجم دولة الامارات العربية المتحدة، وتنفي تعرضها لضربات من قبل الحوثيين، وهي تلك اللجان الإلكترونية التي خرجت قبل أيام تشكر الحوثيين على قصفهم لأبوظبي.

الامارات العربية المتحدة الشريك الفاعل في التحالف العربي، أظهرت جدية كبيرة في قتال الحوثيين الموالين لإيران، ولعبت دورا محوريا في إعادة تصويب الحرب بشكل حقيقي على الأرض خاصة بعد أن سلمت سلطة الإخوان جزء من شبوة للحوثيين، في عملية تواطؤ واضحة.

الحوثيون الذين يواجهون أزمة قيادة، باتوا اليوم في مواجهة شاملة مع المجتمعين الإقليمي والدولي، حيث أعلنت وزارة الدفاع الامريكية الانضمام الى التحالف العربي من خلال تسيير طلعات جوية لمراقبة تحركات الحوثيين.

 ونقلت قناة سكاي نيوز عربية إن الهدف الأساسي من هذه العمليات الجوية الأميركية، هو استباق أي تهديد حوثي وإفشاله وتحييده.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية الاثنين الماضي إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من وزارتي الخارجية والدفاع تقديم التوصيات والمراجعات اللازمة في غضون الأسابيع المقبلة، لتقييم السياسة العسكرية الأميركية تجاه أزمة اليمن.

وجاء التحرك الأمريكي، في اعقاب تبني الحوثيين الموالين لإيران هجمات إرهابية ضد اهداف مدنية في العاصمة الإماراتية ابوظبي، وهي الهجمات التي قوبلت بإدانة دولية وإقليمية واسعة، وطالب

واستضافت العاصمة البريطانية لندن الأربعاء اجتماعا خماسيا بشأن اليمن، ضم سلطنة عمان والسعودية والإمارات والولايات المتحدة إضافة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن، حيث دان المجتمعون الهجمات الحوثية، وأبدت الدول الثلاث الأخرى دعمها للرياض وأبوظبي في مواجهة تلك الهجمات.

وأشار بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية إلى إن الاجتماع الذي شارك فيه أيضا المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ قد أدان الهجمات الحوثية على السعودية والإمارات، واصفا مثل هذه التصرفات بأنها "تعيق جهود السلام وتفاقم المعاناة".

وقال إن الدول الخمس أكدت على أن "الإرهاب بجميع صوره وأشكاله يمثل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين"، مؤكدا "الضرورة الماسة لمحاسبة المتورطين في مثل هذه السلوكيات الإرهابية وتقديمهم للعدالة".

كما أقر البيان بحق السعودية والإمارات المشروع في الدفاع عن نفسيهما ضد الهجمات "بما يتفق مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وقال أيضا إن الاجتماع بحث إمداد إيران غير المشروع للحوثيين بالصواريخ والأسلحة المتطورة، وندد في الوقت نفسه باحتجاز الحوثيين للسفينة روابي التي ترفع العلم الإماراتي.

كما دان هجمات الحوثيين المتكررة ضد المدنيين داخل اليمن بما في ذلك الموظفين الأميركيين في صنعاء، مضيفا أن الاجتماع دعا قيادة أطراف النزاع اليمنية إلى الانخراط بشكل بناء مع المبعوث الأممي لاستئناف المحادثات السياسية.

في السياق نفسه، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي إن الدول الخمس اتفقت على "العمل معا نحو حل سياسي شامل".وتابع "أدنّا الهجمات الحوثية واتفقنا على مواصلة الدعم الإنساني المباشر".