خلال مؤتمر صحفي..

«المدنية للاعلام» تطلق تقرير «انتهاكات مروعة وعدالة غائبة»

جانب من المؤتمر الصحفي

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
نظمت الشبكة المدنية للإعلام والتنمية وحقوق الإنسان مؤتمرًا صحفيا لمناقشة وإشهار تقريرها الخاص " إنتهاكات مروعة وعدالة غائبة" عن حالة حقوق الإنسان في محافظة شبوة، والضالع، وتعز، ولحج، وعدن، للفترة من يناير 2020- يونيو2021م. صباح الأحد 12 سبتمبر 2021م في قاعة الخيمة بفندق كورال بالعاصمة عدن. 
وافتتح المؤتمر بكلمة رئيس الشبكة المدنية الدكتور محمود شائف رحب بالحاضرين جميعا،  
قدم عرض موجز للتعريف بالشبكة المدنية وأعضائها وأهداف ورسالتها. 
واستعرض د. محمود شائف : منهجية وخطوات إعداد التقرير والآلية المتبعة في رصد وجمع المعلومات الخاصة بتوثيق الإنتهاكات التي ارتكبتها أطراف الصراع، وصولا إلى إخراجه وطباعته بصورته النهائية.
 موضحا أن: هذا التقرير يعد الثالث للشبكة ويستعرض من خلاله حالة وقائع إنتهاكات حقوق الإنسان في محافظة شبوة, والضالع, وتعز، ولحج, وعدن.  والوضع الإنساني والتطورات والتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مع التركيز على مشكلات الوضع الإنساني في المحافظات الجنوبية من حصار يكاد يصل إلى مرحلة الحصار والعقاب الجماعي، وغياب الخدمات والمشكلات الاقتصادية المتفاقمة، وتردي الوضع الانساني والتعليمي والصحي، وانقطاع الرواتب الذي يمثل قنبلة مؤقته. 
مشيرا إلى أن الأمور والأوضاع وصلت إلى مرحلة لايمكن السكوت عليه أو يتحملها الناس. والمشكلات والاختلالات في منظومة القضاء والفساد والنهب للمال العام والثروات الوطنية. وجرائم القصف بالصورايخ البالستية والطائرات المسيرة من قبل مليشيات الحوثي للعاصمة عدن والمدن الجنوبية، وغيرها من المدن والمنشأت المدنية في المملكة العربية السعودية . مؤكدا أن : استهداف التجمعات السكانية إنتهاك لمعايير وقواعد القانون الدولي الانساني وترتقي إلى جرايم حرب. وكذا الاغتيالات والاعتقالات والملاحقات والاختطافات التي طالت النشطاء والصحفيين.
وأفاد :  أن الشبكة المدنية رصدت مابين 400-450 حالة واعتمدت واقرت 321 حالة انتهاك موثقة بعد خضوعها للمعايير الرصد الدولية التي وضعتها الشبكة بإستمارات الرصد والتوثيق. 
لافتا إلى:  أن تقرير الخبراء الدوليين لايمثل إلا إجراء سردي نمطي واعتمد على نفس المصادر والجهات والمنظمات السابقة التي مدته بنفس المعلومات التي تفتقر إلى غياب معايير وقواعد حقوق الإنسان والشفافية والمصداقية والحقيقة.
 ثم عرض فيلم وثائقي  لمدة 3 دقائق يوضح نماذج من بعض وقائع حالات الانتهاك لحقوق الإنسان التي ارتكبتها مليشيات حزب الإصلاح في محافظة شبوة، والحشد الشعبي تعز،  ونماذج من وقائع الهجمات والاعتداءات الاجرامية الحوثية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، على قاعدة العند الجوية، ومطار عدن الدولي.
حضر المؤتمر الصحفي عدد من الصحفيين والإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة،  ونشطاء منظمات المجتمع المدني وباحثين أكاديميين وحقوقيين وطيف واسع من النشطاء والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان وقضايا الشأن العام المحلي. 
عقب ذلك فتح باب النقاش والمدخلات وطرح الاسئلة والاستفسارات من قبل المشاركين وتم الرد عليها من قبل د.  محمود شائف. والإعلامي ياسر اليافعي) رئيس مؤسسة يافع نيوز).
ووزعت على المشاركين والإعلاميين نسخة مطبوعة من التقرير في كتاب باللغة العربية يقع في (87) صفحة. 
وفي ختام المؤتمر الصحفي أكد المشاركون على:
 - إن الهجمات والاعتداءات بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة وقذائف المدفعية التي تستهدف المدن الجنوبية، وقاعدة العند، ومطار عدن الدولي ومدن المملكة العربية السعودية ومنشأتها.  إن هذه الجرائم والانتهاكات  ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. 
- دعوة المنظمات الدولية واللجان الدولية المعنية باليمن وفي مقدمتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وفريق الخبراء البارزين لمجلس حقوق الإنسان، ومجلس الأمن الدولي،  وكذا اللجنة الوطنية للتحقيق في إنتهاكات حقوق الإنسان إلى رصد وتوثيق الإنتهاكات وجرائم القتل والتنكيل التي ترتكبها المليشيات الحوثية، وحزب الإصلاح والقوات الحكومية، في كل من محافظة شبوة،  والضالع،  ولحج, وتعز بحق المدنيين من أعمال قتل وتنكيل وملاحقات وتقديم مرتكبيها للعدالة. 
- التأكيد على أهمية استقلال القضاء وعدم التدخل في شؤونه ، وتمكينه من التحقيق في عمليات الفساد والتلاعبات البنكية والنهب للمال العام. والعمل على إعادة هيكلة المؤسسات الاقتصادية والمالية وفق مانصت عليه تفاهمات اتفاق الرياض،  وتمكينها من تطبيق القانون ومحاسبة وتغيير الفاسدين. 
- يحمل المشاركون الحكومة اليمنية مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية وغياب الخدمات وتردي الأوضاع الصحية والتعليمية . ويدعو التحالف إلى الإلتفات لمايجري في العاصمة عدن والجنوب بشكل عام، وإلزام الحكومة بسرعة معالجة الأوضاع الاقتصادية والحياتية وانقاذ الناس من أوضاعهم المأساوية. 
- دعوة المجلس الانتقالي إلى تكثيف الجانب التوعوي في الوحدات العسكرية والأمنية من أجل إحلال السلام, وتكثيف ورشات العمل للإعلاميين والنشطاء الداعمة إلى التريض في تناول القضايا الأمنية والحقوقية.
وخرج المؤتمر الصحفي بعدد من التوصيات منها: 
العمل على وقف جميع أعمال القتال ووقف الحرب وحماية السكان المدنيين من أنواع القتل والتدمير والقصف العشوائي المتعمد بالقذائف والصواريخ البالستية الذي يستهدف المدنيين والأعيان المدنية والثقافية. وكل أعمال القتل والاعتقال والإخفاء والملاحقة لنشطاء المجتمع المدني والاعلاميين والصحفيين ومصادرة الحريات والحقوق العامة. 
- الإلتزام بتطبيق اتفاق الرياض وعودة الحكومة اليمنية إلى الداخل لتحمل مسئولياتها في العمل على انقاذ العاصمة عدن والمحافظات المحررة وتحسين مستوى الخدمات وقطاع الكهرباء والمياه،  وسرعة صرف المرتبات وتوفير الاحتياجات الاساسية والضرورية للناس. 
-يطالب المشاركون المجتمع الدولي بالضغط على المليشيات الحوثية المدعومة من إيران  والحكومة اليمنية ومليشيات الإصلاح إلى سرعة إطلاق سراح الصحفيين والنشطاء المختطفين والمخفين والكف عن ملاحقتهم وتعذيبهم وكل الاجراءات التعسفية التي تقدم عليها من مداهمات اقتحامات وملاحقات وحجب المواقع الالكترونية، وإلزام المليشيات الحوثية بالكشف  عن مناطق زراعة الألغام في المناطق السكنية.
- يدعو المشاركون المجتمع الدولي إلى  اشتراط توجيه الدعم سواء من الدول أو الجات المانحة أو صندوق البنك الدولي وإجراء مراجعات في أداء عمل المؤسسات البنكية والاقتصاديةً, ومراقبة أداء الحكومة وفقاً للاتفاقيات والقوانين الدولية بهدف الحد من الفساد والعبث بالمال العام, ولمنع تفاقم الأزمات الاقتصادية وتخفيف معاناة الناس في الشمال والجنوب على السواء.