هانم داود تكتب لـ(اليوم الثامن):

النصاب المستريح و نهب أموال الناس

قال تعالى:(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ -إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا -ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ- يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ- بِئْسَ الشَّرَابُ -وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) )
جشع الناس البسطاء وتطلعهم الى الربح العالي السريع ،دون تعب ،يدفع بهم الى بيع أرضيهم وعقارتهم والمواشي ،وأموال تم جمعها بالكد والشقاء والعذاب والاهانه في الغربه ،وتحمل الذل والمرمته ،حتى يُكون الشخص نفسه ماديا،ويعود الى وطنه ميسور الحال،لماذا لا يفكر و يقيم مشروع يضع فيه أمواله ويديرها بنفسه،مع أنه جمع المال بشقائه،ويعلم أبنائه في حياته العمل وكسب الرزق من التجاره والمشاريع المختلفه

لماذا لا يكمل الشخص مسيره الكد في الحياه ويُسلم ماله دمه وروحه الى شخص ما ،لأنه يثق فيه ويلقي له أمواله ،مقابل وصل أمانه لا يسمن ولا يغني من جوع وقت أن يهرب المتسريح من عقاب الحكومه، ثلاث سنوات سته سنوات هروب وتسقط عنه العقوبه
يفوز النصاب بالنصب والاستيلاء على ملايين الجنيهات يوزعها يهربها في الخفاء على أقاربه وأبنائه،أو يدفنها في مكان ما ، ونسي أن الله يراه ويعلم نيته،وأن الله سيعاقبه
وأن المال الذي نهبه من الناس سيعود عليه في الدنيا بالمرض والوبال له ولأبنائه،وأن أبنائه ستصاب بأمراض مستعصيه لا يعالجها المال في فرنسا ولا أمريكا ولا ايطاليا ولا ألمانيا ولا الصين ولا اليابان،
قال صل الله عليه وسلم:
مَا ذَكَرَهُ النَّبِيُّ ﷺ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ:
«إنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الْجَنَّةِ كُلَّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، كُلُّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ -مِنْ حَرَامٍ- فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ»
النصاب سعيد بمال جمعه من دم الناس،تأكل منه أبنائه وتبدل السيارت والفيلات الفاخره

يختفي المستريح ويهرب من عيون الناس،عين الله تراك عين الله تراك مكان ما تكون في غرفه مغلقه مظلمه محكمة الستائر والأبواب
في حديث الرسول عليه الصلاه  قال: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره»
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم .

لا تنسى يا مستريح يا نصاب أموال الناس، قول الله تعالى عن الخيانة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ".
 
لماذا يثق البسطاء في النصابين؟كيف يدع انسان عاقل أمواله في يد شخص ما مهما كان يثق فيه،  لمذا تكتب على نفسك أن تقع فريسه النصب والاحتيال ؟
تستريح من العمل والشقاء بأمواالك وتعيش بفرحه المكسب وتحمل الخساره وتعود تكسب وتربح من تجارتك من جديد لكن فضلت تستريح وتلقي بأموالك في يد الغير وكانت النتيجه ضياع أموالك ومرضك وحسرتك عليها

يجب أن يعلم النصاب:
قال الله جل وعلا:{ وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ   حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ   وَقَالُوا    لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }..[فصلت:19-21].
 
يا نصاب تذكر حديث رسول الله صل الله عليه وسلم (رَوى ابنُ حِبَّانَ والترمذيُّ في جامِعِه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ:
“لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ -عَن عُمُرِه فيما أفناهُ -وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ- وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ- وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ- “)
 ياريت سن القوانين التي تحفظ للشخص حقه وتنتهي مقوله القانون لا يحمي المغفلين تتحرك الأجهزة الأمنية والقبض على مكان ما يكون وردع بعض المخبرين التي تتواطأ مع المجرم،