عدن تغرق مجددا بفوضى خراب

بمجرد أن غادر رئيس الحكومة قصره بمعاشيق عدن غرقت عدن في فوضى خراب عارم تعطل فيها فجأة كل شيء وعادت بنا حكومته المنفلتة إلى مربع ما قبل الصفر في الخدمات الرئيسية التي زعمت وتزعم كل يوم، قيامها بمعالجتها جذريا قبل ان تكتشف مجددا للناس عورات كذبها العار اصلا   حيث انقطعت الكهرباء والمياه واختفت المشتقات النفطية من السوق وباعوا الاغاثة التركية وعوموا الريال وتخلوا عن دعم وإنقاذ العملة الوطنية وبعدها بيومين احرقوا وثائق الهبر بمبنى المالية بعد أن حملوا التحالف مسؤولية فشلهم المخجل بصرف مرتبات موظفي الدولة من قوام مبلغ ال 400مليار التي طبعها  البنك المركزي مؤخرا بروسيا دون غطاء نقدي وظلت طريق صرفها التي من المفترض أن تكفي كمرتبات إلى  نهاية العام المالي الجاري.

وعلى هذا فإن كل ذلك التحسن الملموس بالتيار الكهربائي خلال الأسابيع الماضية لم يكن من الحكومة للشعب، كواجب عليها كما يفترض، وإنما كان على ما يبدوا من أجل رئيس الحكومة ومحافظ عدن عبدالعزيز المفلحي اللذان غادرا عدن فجأة منتصف الاسبوع الجاري متجهين إلى العاصمة السعودية الرياض، تاركان خلفهما خرابا خدماتيا غير مسبوق بعدن تواصل فيه انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12ساعة متواصلة مع اكثر من أسبوعين على استمرار أزمة مشتقات نفطية خانقة تعصف بالمدينة المسماة عاصمة مؤقتة لتلك الحكومة المدمنة على الاغتراب والشتات والمهجر.