حنان فارع تكتب:

كارثة اغلاق المدارس في العاصمة عدن

لا أدري كيف وافق محافظ عدن على مقترح مدير مكتب الربية الرقيبي بإغلاق المدارس وايقاف التعليم بدل ما يتم محاسبته على الحالة المزرية التي وصلت إليها المدارس في عدن بعد مرور أكثر من خمس سنوات من تعيينه مديرا عاماًً لمكتب تربية عدن .. وصل خلالها التعليم إلى مرحلة الحضيض وساءت أحوال المدارس بتدهور البنية التحتية لا مرواح في الفصول الدراسية ولاحمامات ولا مياه صالحة للشرب ولا نظافة.. كما وترك الحبل على الغارب بدون محاسبة ومساءلة للإدارات المدرسية ..
خلال السنوات الأخيرة شكلت الكثافة الطلابية داخل المدارس عائقاً كبيراً للعملية التعليمية والتربوية ومع ذلك لم يتم تقديم أي حلول مجدية خلال الخمس سنوات الماضية في الوقت التي اغلقت عدد من المدارس تحت ذريعة الصيانة والترميم مما سبب ضغوط على مدارس أخرى لقبول المزيد من الطلاب .. كما انتشرت الشللية والمحسوبية والفساد الإداري والمالي في جميع مفاصل التربية والتعليم بعدن ولم نرى الرقيبي يغير مدير مدرسة أو أي مسؤول بمكاتب المديريات وظل محافظاً متستراً على الفساد المتفشي رغبةً منه بالحفاظ على موقعه في قيادة تربية عدن .. واقتصرت زياراته الميدانية على عدد محدود من المدارس النموذجية التي يقدم لها دعم المنظمات لتلميع واجهة تربية عدن وترك بقية المدارس تواجه مصيرها لوحدها وتنهار يوماً بعد يوم ... ولأن لا توجد لديهم أي حلول يقدموها علينا أن ننتظر الحل الرباني ويتعدل الجو ونفتح المدارس بنفس الحالة التي اغلقت عليها .. والسلام