ماجد الداعري يكتب:

لماذا يتعمد برنامج الغذاء العالمي إسقاط أكثر المحتاجين مساعدة؟

يتساءل الجميع بالأزارق ومحافظة الضالع اليوم، بكل استغراب عن سبب إصرار برنامج الغذاء العالمي مجدداً، على اسقاط إسم أخونا العزيز ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ، وأكثر المحتاجين من كشوفات المعونات المقدمة للأسر الأكثر فقرا وحاجة في مديرية الأزرق الأشد عوزا وحاجة بالضالع وفي اليمن عموما.
ولماذا يتقصد العاملين على توزيع المساعدات بالمديرية وللمرة الثانية، إسقاط اسم شهيدنا الحي ، بعد أن زعم مسؤولية المرة الأولى، أن المشكلة ليست منه وإنما من المنظمة الوسيطة في توزيع مساعداته بالضالع، قبل ان يتفاجأ هذه المرة أيضا، بإسقاط اسمه مجدداً من بين المستحقين للمساعدة، رغم الإعتذار له وتسليمه العام الماضي، بطاقة استلام المساعدة التابعة للبرنامج، على إثر حملة التضامن الإعلامية الواسعة معه يومها، كأحد أكثر المستحقين للمساعدة بالمديرية، كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعول أسرة كبيرة مكونة من خمسة أطفال إضافة له وأمهم.
ليبقى السؤال الآن: هل يعني هذا، الإسقاط المتعمد لاسمه، أن القائمين على توزيع مساعدات البرنامج بالضالع، مصرين على معاقبة صديقنا الشهيد وحرمانه من حقه المستحق، بأثر عقابي انتقامي رجعي، على حملة تضامن الناس معه المرة الأولى، وتشكيلها ضغطا دفعت مسؤولي البرنامج، على على اعتماده ضمن الأكثر استحقاقا للمساعدة.. أم أن هناك تبريرا سخيفا قد يتحفنا به البرنامج في تبريره لسقطته الإنسانية الجديدة التي طالت ملهمنا الإرادة واستاذ التحدي وكاسر الإعاقة خليل الشهيد.. ننتظر بشكل عاجل،من مسؤولي البرنامج باليمن، سرعة إعادة اسم الشهيد الحي المكافح وتصحيح أسماء كشف البرنامج للمستحقين للمساعدة وإضافة كل المستحقين، وايقاف الممارسات الإنتقامية الطفولية بحقه، وإلا فعهدا علينا أن نفرغ أنفسنا لتسليط كل اهتمامنا الإعلامي، على لصوصية البرنامج وفساده الذي وصل إلى توزيع مساعدات منتهية الصلاحية وأخرى بيعت بشعار مجموعات تجارية، بينما تعفنت شحنات قمح ومواد غذائية مختلفة وتخربت في مخازنه بعدن، وشعبنا الجنوبي المنكوب، يكابد أكبر مجاعة إنسانية متوحشة في العالم.
#برنامج_الغذاء_يحرم_أكثر_المستحقين_للمساعدات_بالضالع
#ماجد_الداعري