تشكيل كيان سياسي جنوبي

إيها الجنوبيون.. متى تتحدون؟

يعلق الجنوبيون أمالا عريضة على المساعي التي يقوم بها محافظ العاصمة عدن اللواء عيدروس الزبيدي في تشكيل كيان سياسي جنوبي يكون الممثل الشرعي امام أي مفاوضات قد تنتج حلولا لمشاكل اليمن التي يفتعلها نظام صنعاء منذ فجر الوحدة في الـ22 من مايو 90م.

إننا وفي خضم هذا الصراع، ومؤشرات على القبول بالحلول التي تطرحها الأمم المتحدة لمشكلة الانقلاب في اليمن، الا ان الجنوبيين، توقفوا عن اكمال انتصارهم، رغم المحاولات البائسة التي تقوم بها صنعاء ممثلة بثلاثي الشر "المخلوع صالح والحوثي وجماعة الإصلاح"، في محاولة منها لأرباك المشهد في الجنوب، وارباك السلطات الحكومية التي تعمل جاهدة وبدعم دول التحالف العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة التي تقف إلى جانب السلطات الحكومية في عدن.

ندرك كامل الادراك ان صنعاء لا يمكن لها ان تعيد هيمنتها على الجنوب مهما فعلت، ولكن قد تسعى إلى مزيدا من الارباك للمشهدين الأمني والخدمي، من خلال محاولة تعطيل الحياة، وتعذيب الناس بالخدمات وغيرها.

لقد أثبت الجنوبيون صدق الوفاء للدول الخليجية المجاورة، ولكن الا ينبقي عليهم وخاصة في الرياض ان يبادلوا الناس في الجنوب بالتضحيات.

لقد حققت الحرب شيئان لا يمكن تجاوزهما، وفاء جنوبي لدول الخليج، وكره شمالي متصاعد.. فهل تسعى لدول الخليج للوفاء مع الأوفياء، ام انها تتخلى عنهم وتتجه نحو محاولة كسب ود الشمال الغاضب من التحالف العربي بعد ان تحالف مع المخلوع والحوثيين.

لن يتحقق أي شيء للجنوبيين الا بان يتحدوا ويرفضوا أي مشاريع لا تتفق وتطلعاتهم في العيش على أرضهم بحياة كريمة بعيدا عن المؤامرات الاقليمية والدولية.

نشدد على الوقوف إلى جانب السلطات الحكومية في عدن وحضرموت ولحج وشبوة، وجميع المحافظات الأخرى، بما يحقق الأمن والأمان للناس، وهو ما أصبح الجميع يبحث عنه.

فبلدنا اليوم تريد تكاتف وتضحيات لا تقل عن التضحيات التي قدمها المناضلون في الحرب خلال تصديهم للعدوان الشمالي.

 وفق الله الجميع لما فيه مصلحة الوطن الجنوبي..