وزارة النقل.. شكاوى متزايدة واتهامات متبادلة بالفساد وصراعات بينية

تتزايد الشكاوى والاتهامات المتبادلة بالفساد والصراعات البينية في مؤسسات وزارة النقل العديد، الأمر الذي أربك الوزارة المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، ووزيرها عبدالسلام بن حميد، الذي يواجه اتهامات اصدار تعيينات لمقربين أو على أساس مناطقي.

وباتت وزارة النقل والصراعات البينية الداخلية، تمثل واحدة من أوجه المشاكل التي يعاني منها المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي انعكست سلبا على المجلس في الوقت الذي يتطلب موقفا حازما وحاسما لحل كل هذه الخلافات.

وقالت وثيقة وتقارير إخبارية محلية إن مطالبات سابقة ولاحقا بإحالة رئيس هيئة النقل للمحاسبة بتهمة الاختلاسات، في حين يرى البعض ان تلك الاتهامات لا أساس لها وانها فقط ضمن صراع وأزمة تدار تحت الرماد.

وقال موظفون في هيئة النقل لصحيفة اليوم الثامن ان رئيس الهيئة متهم بالتورط في قضايا فساد كبيرة، وان على المجلس الانتقالي الجنوبي الاشراف بشكل مباشر على تلك المؤسسات ومحاسبة الفاسدين.

وطالب موظفون بضرورة إعادة النظر في قرار رئيس الهيئة، الذي يدور حوله الكثير من الجدل، بدعوى ان قرار تعيينه يعود لأسباب مناطقية وجهوية، وهو ما يرفضه كل أبناء الجنوب.

وقالت نقابة هيئة النقل ان مكتب النقابة تعرض للهجوم، وذلك في اعقاب الافتضاح بان هناك قضايا فساد ونهب للمال العام، مطالبين بضرورة الكشف عن مصير رقم 45 مليار ريال يمني يتم جبايتها بشكل مخالف للقانون من قبل الهيئة.. 

وتفيد تلك التقارير انا هناك مخاطبات سابقة حول اختلاس مبالغ النقابة من قبل فارس شعفل اثناء تولية رئاسة نقابة النقل الثقيل ونائبة وان القائد عيدروس الزبيدي على اطلاع بهذه القضية وهناك أكثر من توجيه بحالة فارس شعف للنيابة اثناء تولي الزبيدي منصب محافظ عدن، لكن لم يتم احالته".

وحاول المحرر التواصل مع مدير هيئة النقل للتعليق على الخبر، لكن لم يتم الرد على الاتصالات، وهذا لا ينفي وجود قضية مربكة في وزارة النقل، وهو ما يتطلب وضع معالجات وإعادة هيكلة المؤسسات السيادية.