"كشف عن قدرتهم على القتال"..
نظام الملالي يخشى السقوط ويقر بارتفاع اعداد المعارضين في الداخل الإيراني
"أقرت صحيفة انصاف نيوز أن الكراهية المتراكمة ضد الحكومة من 2009 إلى 2019، إلى جانب تاريخ التنظيم من خلال الدعاية لإعدامات 1988 وانتشار الفقر، فتح الباب أمامهم لتجنيد أعضاء لهم"

متظاهرون من المعارضة الإيرانية - أرشيف
عبرت وسائل إعلام إيرانية حكومية عن خشيتها من سيطرة المعارضة الإيرانية "حركة مجاهدي خلق" على السلطة واسقاط نظام الملالي، جراء ما أقرت به من ارتفاع في اعداد المعارضين في داخل البلاد، وقدرتهم على القتال في المدن، اذا ما قرروا اسقاط النظام عسكرياً.
وقالت صحيفة “إنصاف نيوز” الموالية للنظام "إن مجاهدي خلق هم الأخطر وربما من بعض النواحي الخيار الأكثر استعدادًا للاستيلاء على السلطة، فهي المعارضة الوحيدة غير العرقية التي لديها خبرة في حرب المدن والتفاعل العملياتي المكثف مع الجيش".
وأكدت الصحيفة أن مجاهدي خلق تغلغلوا في أروقة السلطة في أمريكا وأوروبا، ولديهم لوبي أكثر فاعلية من الجمهورية الإسلامية ودعاة نظام الشاه، وقد دخل جيلهم الجديد الحكومة والبرلمان والبلدية ومراكز الفكر والأكاديمية في الدول الغربية".
وأظهرت صحيفة “إنصاف نيوز”، في مقال تحليلي مفصل، خوف ورعب نظام الملالي من الشعبية الاجتماعية وقدرة مجاهدي خلق في إيران على إسقاط النظام. وجاء في تحليل هذا الموقع الذي يحمل عنوان “لا ينبغي الاستهانة بمنظمة رجوي”: سيكون مجاهدو خلق أكثر فاعلية مما توقعنا في التطورات الحالية والمستقبلية للاستيلاء على السلطة، فهم الخيار الأخطر وربما الأكثر استعدادًا من بعض النواحي.
وقالت إن "الكراهية المتراكمة ضد الحكومة من 2009 إلى 2019، إلى جانب تاريخ التنظيم من خلال الدعاية لإعدامات 1988 وانتشار الفقر، فتح الباب أمامهم لتجنيد أعضاء لهم. يبدو أنه خلال احتجاجات 2019، أينما كانت تثار اضطرابات في ضواحي طهران، يظهر وجود فرقهم الميدانية. كما في الدول الغربية، أصبح وجود الجيلين الثالث والرابع لهم أكثر وضوحًا".
واعترفت الصحيفة ان لدى انصار المعارضة الإيرانية التي تتزعمها مريم رجوي "قوة الحضور في الميدان".
وقالت :"يبدو الآن أن العناصر الميدانية لهم في البلاد هي آلاف الأشخاص. إنها المعارضة الوحيدة غير العرقية التي لها اولا، التجربة في حرب المدن. ثانيًا، لها تاريخ من التفاعل العملياتي المكثف مع الجيش. ثالثًا، لديها أموال للتجنيد. هيكل منظمة رجوي مناسب لحرب المدن. إذا ذهبوا إلى مستشارين خبراء في المجال العسكري مثل ما لديهم الخبرة في المجال القانوني والإعلاني والدبلوماسي، فقد يظهرون أداءً أفضل على الأرض من فشل عمليات المرصاد (الضياء الخالد عام 1988)".
وكتبت الصحيفة "انظر إلى أسماء المحامين ومستشاريهم العلنيين في العالم، هم محترفون وبكلفة مرتفعة، من الواضح أن حملتهم الدبلوماسية والقانونية أصبحت أكثر احترافية وأصبحوا أفضل في جذب الشخصيات السياسية الغربية وإخراج أنفسهم من قائمة الإرهاب ونصب الفخاخ للطرف الآخر".
وأضافت "في أروقة السلطة في أمريكا وأوروبا، لديهم لوبي أكثر فعالية من الجمهورية الإسلامية ودعاة نظام الشاه، ودخلت عناصر من جيلهم الجديد الحكومة والبرلمان والبلدية ومراكز الفكر وأكاديمية الدول الغربية".
وقالت "إنهم "يعرفون الجمهورية الإسلامية. والملف النووي أظهر أن لديهم القدرة على الخرق. في طهران، كلما تدنت شرعية الحكومة، زاد احتمال وجودهم، وفي المسار المستقبلي لإيران، تمثل المنظمة خطرا جسيما. لا ينبغي أبدا التقليل من شأنها".