تحدث عن قصة المسلسل ودوره التوعوي"..

حمادة هلال: انشد فى حب الرسول وليس لى علاقة بالدجل والشعوذة

النجم حمادة هلال بطل مسلسل المداح - أرشيف

ولاء عمران
كاتبة وصحافية لدى صحيفة الجمهورية المصرية ومجلة حريتي وصحيفة اليوم الثامن

حمادة هلال فنان حساس استطاع ان يصل بصوتة الى قلوب الكثيرين من عشاق فنة ويمتلك موهبة حقيقية من خلال عدة أدوار متميزة قدمتها في السينما والتليفزيون حقق من خلالها النجومية والشهرة باحساسه الصادق وقدرته علي الاقناع وحول آخر أدواره وأعماله الفنية الجزء الثانى من مسلسل" المداح " الذى يخوض به المنافسة الرمضانية.. حمادة يعيش ردود افعال نجاح مسلسله الاخير ..

نص الحوار مع النجم حمادة هلال

* كيف ترى ردود فعل الجمهور تجاه المسلسل وهل كنت تتوقع كل هذا النجاح .. ؟
لقد سعدنا جدا بهذا النجاح وردود فعل الجمهور فاق توقعاتنا ، والحمد لله اكرمنا الله على قدر ما بذلنا من مجهود.
* لماذا أقبلت على تقديم جزء ثانى للمسلسل المداح وهذا يعد تحدياً كبيراً ؟ ألا تعتبر هذا مغامرة فى وقت لا يجوز فيه الفشل بالنسبة لك ..؟
بالطبع العمل بمجمله مغامرة.. لكنه استفزني... وأنا من النوعية الذى يحب التحدي فالنجاح دوماً فى رأيي هو تركيبه من الجهد والتعب والمغامرة والجرأة على تقديم أدوار غير نمطيه.. طبعاً أداء مثل هذه الشخصية التى اقدمها تحتاج منى إلى جهد كبير ومعاناة لأنها شخصية ثرية، وتقوم بأشياء كثيرة جداً... تحب بإخلاص... وتكره بعنف... هي شخصية معقدة جداً.
* دورك الجديد فى مسلسل "المداح 2" يدور حوله الجدل حاليا ..؟
القصة ليست لها علاقة بالمداحين، وقضيتنا التى نقدمها إنسانية فى إطار اجتماعى تشويقى وبطل العمل يتعرض لاختيارات قاسية جدًا طوال وقت المسلسل.
* وما هى هذه القضية ..وكيف اثر ذلك عليك؟
كيف أنه كشخص في ظروف عادية جدًا، ونشأ طبيعى، يعيش حياة اجتماعية تشبه الكثيرين كما شهدناه طوال ايام رمضان، خاصة أن الشخصية بها تحولات كثيرة لم يسبق تقديمها من قبل، وما يشهده صابر المداح من عمل له علاقة بالجن والعفاريت، فى حين أنه مداح وشافٍ وفاتح مقابر أثرية، فنحن نناقش هذا التحول المفاجئ ، وهذا هو السؤال المهم الذى نطرحه ضمن الأحداث، لنجيب عليه في المسلسل، خاصة أن هذا التغيير لم يحدث له مرة واحدة كما يتصور البعض، ولكن كان هناك أكثر من إنذار لهذا التحول.
* كيف كان استعدادك لتقديم مثل هذه الشخصية ..؟
تناقشت كثيرًا مع المؤلف في كل تفاصيل الشخصية، إلى أن وصلنا لمضمونها، ثم بدأنا نناقش شكلها مع المخرج ، إلى أن توصلنا إلى هذا الشكل ، لم يكن هناك مرجع لى فى تقديم الشخصية، ولم أجلس مع شخصية بعينها من أجل تقديم صابر المداح، ولكن هو مجموعة من الخبرات الحياتية التى حدثت فى حياتى، وعشت مع ناس فى حياتى وقابلتهم فى نفس الأحداث، ولكن ليس شخصا معين مثل صابر، والفترات التى عشتها فى حياتى ومررت بها فى هذه المرحلة دخلت دماغى وركزت فيها وكنت أحاول أركز فى تقديمها، ولكن على تفكيرى، فأصبحت الشخصية هى مجموعة أشخاص دخلت حياتى فكونت شخصية صابر المعالج الروحانى.
* ظهرت كمنشد دينى ألم يجعلك ذلك تخشى من جماعات الإنشاد أو الصوفية ..؟
ظهرت فى المسلسل كشخص ملتزم دينيًا، ينام بالتزام، ويصحو من النوم عكس ذلك تمامًا، ولو لم يكن ذلك صحيحا، لما قال سيدنا النبى محمد عليه الصلاة والسلام، يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك، فسيدنا النبى كان قلقا وخائفا طوال الوقت من تقلب القلوب، وهذا موضوع آخر بعيدًا عن الخطأ أو غيره.
* تناقش فى المسلسل كيفية استخراج الجن بالقرآن .. هل استعنت باحد لتقديم هذا المشهد ..؟
نعم استعنت بمتخصصين فى هذا المجال حتى أعرف ماذا أقول وكيف أقوله، وهناك من كان يرفض أن ندخل فى هذه المنطقة لأننا مثلما يقال إنها على "شعرة من الدين" وبالطبع أخذت بنصائح بعض المشايخ لأعرف كيف أتحرك فى هذه المنطقة لأننا فى النهاية نقدم مسلسلًا يدخل كل منزل ولا بد أن نحترمه، فى عدم تقديم شىء مبتذل، وحتى لو كان هناك سحر ينبغى تقديمه فى حدود المعقول.
* العمل به موضوعات مثيرة للجدل حول الطرق الصوفية وعالم الدراويش.. هل هذا صحيح.. ؟
المداح له علاقة بكل شىء بداية من الدروشة والطرق الصوفية وغيرها، وهذا ليس له علاقة بالدجل والشعوذة نهائيًا، ولم يقترب من هذه الأشياء، ولكنه يقترب من ذكر الرسول، والمديح إضافة إلى ذلك العمل يقدم قضايا إجتماعية أخرى منها علاقة الأشقاء وما يحدث من غيرة ومحاولات الشيطان أن يفرق بينهم ويثير أزمات بين الأشقاء للقضاء على العلاقة الأسرية السليمة ويقدم قضايا مجتمعية وإنسانية من الواقع المصري، لم تتطرق لها الدراما من قبل.
*هل ترى ان هذا العمل من الممكن ان يعمل على رفع درجة الوعي للجمهور..؟
المسلسل يقدم توعية، والوعي هو أحد أهم مفاتيح الحل، لا يستطيع أي مسلسل تقديم حلول ، وعندما نقدم الوعى من خلال المسلسل ، فالوعى سيجعله يرفض ذلك، ولكنه ليس حلًا، وبالتالى فالمسلسل محاولة لفهم المداح، وهذه رسالة العمل أن يجعل الجمهور يفهم خطورة المعالج الروحانى وفاتح القبور، وعرض المشكلة بشكل كبير حتى يحدث تحريك للمياه الراكدة فى الأفكار والعقول الموجودة على شكل الإيمان، كما نحاول تثقيف وتوعية المشاهد ، والأهم فى القصص هو توجيه رسالة للناس وهى "كذب المنجمون ولو صدقوا"
* وما يميز هذا العمل .. فى رايك ..؟
ميزة هذا المسلسل أنه لا توجد به أى شخصية مثالية، فكل الشخصيات طبيعية من لحم ودم، فليس منا فى الحقيقة ما هو مثالى، وأبطال المسلسل يعيشون لحظات ضعف وقوة وخير وشر، وهذا ما جعلنى أرتبط بهذا العمل لأنه أصبح نادراً قراءة عمل بتلك المواصفات.
* لكن رغم الثقة التى تتحدث بها اجدك فى حالة قلق وخوف؟
أعيش خوفا مفزعا تجاه هذا العمل بعد النجاح الذى تحقق له .. وأعتبر هذا شعوراً طبيعياً. لأنك تظل كل عام تراهن علي اختيارك.. صحيح ووارد أنك في مرة تخطيء.. وهذا أخطر شيء ومنذ صغري والحمد لله مرت في حياتي نجاحات كما مرت علي لحظات فشل لكن ولا مرة سبب لي النجاح احساساً زائدا بالثقة أواحساسا بالغرور.. وفي رأيي أن النجاح الكبير يخيف أكثر من الفشل!
* لماذا؟
لأنه يضعك في مأزق وأن الجمهور ينتظر منك عملا مثل الأعمال التي نجحت. وبالتالي ربما تقدم عملا مميزا ولا يلاقي نجاحه الجماهيري فالجمهور ليس لديه كبير
* تجسد شخصيات مختلفة فى الفترة الاخيره .. لماذا لم تتمسك بخط درامي واحد كم يفعل بعض زملاؤك ..؟
لاننى لا أكرر وأحصر نفسى فى شخصية ، فقدمت الأكشن والتشويق ، والفكرة الإنسانية والكوميدى وفى "المداح 1، 2" أبحث عن التغيير، لكنى لا أسير وفق خطة معينة، وأختار على أساس مبدأ التغيير دائما ، وأفاضل بين الاختيارات التى تعرض علىّ، وهذا العام قرأت أكثر من سيناريو، وتحمست لهذا العمل ، خاصة واننى انجذبت للسيناريو الجيد وأعتبر أن هذا العمل سيحدث نقلة لى.
* كيف ترى المنافسة الرمضانية هذا العام.. ؟
المنافسة رائعة، النجاح وسط كل هؤلاء النجوم أمر يأتى في صالح الريادة المصرية، موسم ينافس فيه الفخرانى ويسرا والسقا وعز وكريم وكرارة وكوكبة كبيرة، المتفرج هو الرابح، الفن المصرى فرض نفسه على الساحة العربية خاصة بعد دخول المنصات الرقمية التي تعرض العديد من الأعمال العربية الضخمة.
* هل الغناء أصبح شرطا أساسيا في أي عمل تقدمه؟
الجمهور يعرفني من البداية علي إنني حمادة هلال المطرب الذي يغني بمختلف الألوان لذلك عندما اقدم عملا من بطولتي ينتظر المشاهدين ان اغني ويريد الاستماع إلي، فالغناء موهبة ومتعة إلي جانب التمثيل بالاضافة الي انني لا اقحم الغناء علي العمل لكن الدور والسياق الدرامي هو الذي يتطلب ذلك في الأحداث.
* لكن اهتمامك بالتمثيل أثر عليك في مسيرتك الغنائية فما ردك ..؟
بالتأكيد أثر ، ولكني أحاول السيطرة على هذه النقطة ،والتركيز فى تصوير بعض اغاني السنجل على طريقة الفيديو كليب لأن الأغنية تجد ألف طريق للمستمع سواء عبر الإذاعات أو الفضائيات إذا كانت مصورة ، أو عن طريق الإنترنت.
* أنت اكثر مطرب من جيل الشباب قدم اغانى المناسبات .. فهل جاء ذلك عن قصد أم بالصدفة ..؟
أنا مع أغانى المناسبات وذلك لان هذه النوعية من الاغانى تعيش أكثر من اى أغنية أخرى فهى تعيش وتظل كل عام فى نفس المناسبة وانا سعيد بتجاربي من الأغاني التي تمس وجدان كل منا.
* لماذا قلت مساحة الشجن من أعمالك الغنائية؟
لأن الاختلاف مطلوب ، ولأني أردت اعطاء نفسي المساحة التي تجعل من عودتي للأغاني الحزينة شيء ينتظره الجمهور ، فأنا مهما قدمت من تجديد وتميز في نفس النوع ، لن يشعر به الجمهور ، لكن مع خروجي من هذه المنطقة وعودتي إليها ثانية بعمل قوي سيحقق ذلك نجاحا أتمناه.
* وماذا عن فيلمك الجديد ..؟
بالفعل أستعد لدخول لعمل سينمائى جديد مختلف يمثل نوعية جديدة من الأفلام، والعمل مشروع مختلف ومهم جدا، وبدأت فعليا التحضير له وقراءة الاسكريبت، ولكن لا أريد الإفصاح أكثر من ذلك عن الفيلم لكن هذا العمل.