تكريس الهيمنة الذكورية..

تقرير: حكومة المناصفة الجديدة.. خيبة أمل المرأة اليمنية

"نطالب بتمثيل النساء"

تعز

شهدت مدينة تعز جنوبي غربي اليمن، الثلاثاء، تنظيم سلسلة بشرية تندد بغياب تمثيل المرأة في الحكومة الجديدة التي أعلن عنها الأسبوع الماضي.

ومثلت حكومة معين عبدالملك خيبة أمل كبيرة للمرأة اليمنية، وقد شنت نشطات حقوقيات حملة على مواقع التوصل الاجتماعي تندد بتكريس الهيمنة الذكورية.

واعتبرت العديد من الناشطات اليمنيات أن أملهن يتضاءل في استعادة وطن يصون حقوقهن، بعد إقصاء المرأة من تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة المكونة من 24 وزيرا.

وشاركت في السلسلة البشرية العشرات من النساء إضافة إلى ناشطين، وتم رفع لافتات تطالب بتمثيل المرأة في المناصب الحكومية.

وامتدت السلسلة البشرية التي نظمتها مؤسسة "معكم" التنموية (أهلية) من حي باب الكبير إلى حي باب موسى في قلب مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية.

وكتب على بعض اللافتات عبارات "لا تبنى الأوطان إلا بالنساء.. نطالب بتمثيل النساء".

وحمل فيها المشاركون الشارة البرتقالية وتصاميم لمفاهيم وعبارات ورسومات تظهر محاور القرار الأممي 1325 والعديد من العبارات التي ترفض إقصاء المرأة في الحكومة الجديدة، وكذلك رفض العنف بكل أشكاله الموجه ضد المرأة، إضافة إلى التركيز على أهمية مشاركة المرأة في صناعة السلام.

ودعت المحتجات الحكومة الشرعية إلى الالتزام بأجندة القرار الأممي 1325 لعام 2000 الداعي إلى مشاركة المرأة في مستويات صنع القرار، والمفاوضات السياسية.

كما اعتبرن أن خلو الحكومة اليمنية من النساء تجاهل لتضحياتهن خلال العقود الماضية.

واعتبر برلمانيون عدم مشاركة المرأة في الحكومة مخالفة واضحة لمخرجات الحوار الوطني، وأكد العضو في البرلمان اليمني شوقي القاضي أنه لن يمنح ثقته للحكومة إلا بعد معالجة 3 مخالفات منها عدم تمثيل النساء.

وقالت الناشطة داليا محمد، التي شاركت في السلسلة البشرية، "خرجنا في هذه السلسلة البشرية دعما للقرار الأممي 1325 ومطالبين بتنفيذ محاوره الأربعة التي تؤكد حق المشاركة والحماية والوقاية والتعافي".

وأضافت "خرجنا أيضا لنعبر عن رفض إقصاء النساء من التشكيل الحكومي، وضرورة العمل على تمثيل المرأة في المناصب الحكومية".

وخلال الأيام الماضية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات نسوية كبيرة، رافضة عدم تمثيل المرأة اليمنية في الحكومة اليمنية الجديدة.

واعتبرت وزيرة حقوق الإنسان في اليمن سابقا حورية مشهور أن "المكون النسوي رقم صعب مثل المكونات والأحزاب السياسية لن يستطيع أي طرف تجاوزه وينبغي أن يكون حاضرا ومشاركا في العملية السياسية، وكذلك في آليات بناء السلام وفي المرحلة الانتقالية ثم في المرحلة الدائمة".

وأضافت في تغريدة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر أن "أي حكومة يمنية دون مشاركة المرأة لا شرعية لها، وهي مرفوضة".

وأضافت في تغريدة عن الاحتجاجات بتعز "اليوم في تعز وقفة احتجاجية تطالب بحقوق النساء في الحماية والمشاركة. شكرا نساء ورجال تعز على هذه الوقفة مع مطالب النساء الحقة".

ويوم الجمعة الماضي، تم تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، وهي مكونة من 24 وزيرا، بناء على اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي قبل أكثر من عام.

وخلت الحكومة من أي عنصر نسائي في أعضائها لأول مرة في تاريخ اليمن منذ عشرين عاما.

وقامت العديد من الناشطات بتوجيه رسالة موقعة من قبل العديد من النساء إلى الرئيس اليمني عبدربّه منصور هادي والأحزاب السياسية اليمنية إضافة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر موقع فيسبوك يدعونه إلى ضرورة تمثيل المرأة في الحكومة الجديدة بنسبة 30 في المئة.

وحملت الحركة النسائية الرئيس اليمني "المسؤولية التاريخية عن الانتكاسة غير المسبوقة في الحقوق المدنية للنساء".

وتعهدت نساء اليمن بـ”مواصلة الاحتجاج وجهود الرقابة، من أجل تحقيق أهداف الحركة النسوية المرتكزة على التوافقات والتعهدات السياسية والالتزامات الوطنية والدولية”.

وتقلدت المرأة في الحكومات السابقة حقائب وزارية عدة منها حقوق الإنسان والإعلام والثقافة.