تسلمت 5.5 ملايين حبة دواء لعلاج مصابي كورونا..
تقرير: وباء كورونا كشف تجربة إماراتية رائدة في إدارة الأزمات

وباء كورونا كشف تجربة إماراتية رائدة في إدارة الأزمات
أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها حازت على موافقة الحكومة الهندية لتصدير "كميات وافية" من دواء هيدروكسي كلوروكين لمعالجة مرضى فيروس كورونا المستجد.
وقالت سفارة الإمارات في نيودلهي عبر تغريدة على موقع تويتر إن الهند وافقت على إرسال دواء هيدروكسي كلوروكين إلى الإمارات لاستخدامه كعلاج للمصابين بفيروس كورونا.
وأضافت أن "الشحنة الأولى من الدواء، في طريقها إلى الدولة حاليا، تتضمن 5.5 مليون حبة لاستخدامها كعلاج لمصابي فيروس كورونا".
وأكدت أطراف عدة فعالية استخدام الدواء المضاد للملاريا "كلوروكين" أو "هيدروكسي كلوروكين" في علاج المصابين بعدوى كوفيد 19 لكن تحت المراقبة الطبية.
واتحذت الإمارات خطوات استباقية في التعامل مع أزمة فيروس كورونا منذ بداية ظهوره، حيث اعتمدت إجراءات احترازية وقائية داخل الدولة تفوقت فيها على عدة دول أخرى منتهجة سياسة الوقاية قبل العلاج عبر اعتماد الحظر لمحاصرة الفيروس ومنع انتشاره، وتوفير مراكز عديدة للفحص المبكر منها تلك التي تقام من السيارة، بالإضافة إلى انشاء أكبر مختبر للفحص الطبي عن الفيروس التاجي المستجد في العالم خارج الصين.
ولم تقتصر تلك الاجراءات داخل الإمارات بل وصلت إلى خارج حدودها حيث تصدرت المساعدات الإنسانية الغماراتية إلى جميع دول العالم المبادرات العالمية الأكثر إشادةّ، فقد أرسلت مواد غذائية وأطنانا من المواد طبية للكثير من الدول منها مورتانيا وسوريا وإيران وأفغانستان وصربيا وكرواتيا والصين والصومال وغيرها دون الالتفات إلى الجانب السياسي أو الخلاف في العلاقات.
ومثّلت الجهود التي تبذلها الإمارات لمواجهة الظرف الاستثنائي لمكافحة الوباء نموذجا يحتذى به في تأمين الأغذية والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية في مرحلة صعبة يعيشها العالم.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسوس قد أشاد بجهود الإمارات على تضامنها مع البلدان في "هذه اللحظة الحرجة من التاريخ".
واليوم تنظر دول كثيرة عبر العالم إلى الكلوروكين على أنه قادر على شفاء المصابين بفيروس كورونا، حيث قررت استخدامه حتى يتم اكتشاف لقاح أفضل منه.
ويعتبر دواء الكلوروكين الذي يباع في الأسواق تحت مسمى "نيفاكين" غير غريب على الأطباء المختصين في مقاومة الأوبئة. فلقد شاع استخدامه منذ أكثر من نصف قرن في العالم، لا سيما في القارة الأفريقية وفي عدد من دول أميركا اللاتينية لمعالجة الملاريا وبعض الأمراض المعدية الأخرى مثل مرض "لايم".
كما ينصح كل مسافر إلى هذه المناطق (أفريقيا وأميركا اللاتينية) استخدام هذا الدواء، وتناوله بغرض تجنب الإصابة بالملاريا.
وتم الاعتماد على الكلوروكين في 1949. وهو دواء يقوي نظام المناعة للإنسان بحيث يجعله يتصدى لأمراض وأوبئة مثل حمى المستنقعات (الملاريا) ويقاوم الألم والحمى والالتهابات... وأعراضه الجانبية على المرضى معروفة من قبل الأطباء ولجأت منظمة الصحة العالمية ومنظمات طبية غير حكومية أخرى، مثل أطباء بلا حدود إلى استخدامه لعلاج المصابين بوباء الملاريا في كثير من مناطق العالم.
وتعد الصين من بين البلدان الأوائل التي اختبرت الكلوروكين لمعالجة المصابين بفيروس كورونا في بداية شهر شباط/ فبراير الماضي.
وتعتبر الهند منتجا حيويا في سوق الأدوية العالمية وتعتمد عليها مجموعة كبيرة من دول العالم في الحصول على المكونات والعقاقير الجاهزة، بينها الولايات المتحدة والصين.