عميد أندية الجزيرة العربية..
تقرير: "نادي التلال".. قلعة الصمود في وجه الاعاصير والأمواج العاتية

نادي التلال الرياضي
"حسدوني الناس لما حبيتك، حسدوني الناس"، هكذا ظلت جماهير نادي التلال الرياضي – عميد اندية الجزيرة العربية- تهتف لنادي القرن في الجنوب والذي يعود تأسيسه إلى العام 1905م، بأسم نادي الاتحاد المحمدي، وهو نادٍ رياضي جنوبي يعد كأول نادي رياضي في الجزيرة العربية، وثالث نادي عربي بعد "شباب قسنطينة" الجزائري، ونادي سكة الحديد المصري، الذي سبق تأسيسه التلال بعامين فقط، وهو أول نادي مصري.
عميد أندية الجزيرة العربية، كان ينازل فرق جيش الوجود البريطاني وفرق الاساطيل القادمة والمارة إلى ميناء العاصمة الجنوبية.
في الـ18 من يوليو 1975" أصبح النادي رسميا "نادي التلال الرياضي"، لينطلق في مشوار طويل من الانتصارات والبطولات، حتى أصبح في مقدمة الأندية التي حصدت البطولات الرياضية المختلفة.
ولم يقتصر تألق نادي التلال في الساحرة "المستديرة كرة القدم" بل شمل مختلف الالعاب الرياضية الأخرى، لكن تظل كرة القدم والفريق الكروي هو الأبرز، ونجوم نادي التلال هم البارزون دون غيرهم ومنهم أبو بكر الماس، الأسطورة الكروية، وطارق قاسم، نجم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، وشرف محفوظ هداف العرب، وغيرهم الكثير من النجوم التلالية التي تلألأت في سماء الوطن العربي.
تعرض نادي التلال لانتكاسات متتالية بعد الحرب العدوانية التي شنها تحالف صنعاء على الجنوب في صيف العام 1994م، وبفعل المال السياسي الذي ضخ بعد الحرب لمحاولة الدفع بأندية ناشئة في شمال اليمن، تراجع مستوى نادي التلال الرياضي، ليفقد الكثير من بريقه، لكن جمهوره العريض والقاعدة الجماهيرية الأكبر، ظل وفيا ومحبا لعميد اندية الجزيرة العربية، واصبح المحترفون العرب يفاخرون انهم لعبوا لنادي التلال الرياضي، انه التلال عميد اندية الجزيرة، الصامد بصمود قلعة صيرة، التي لم تهزها العواصف والامواج العاتية، وحتما سيعود التلال نجما أفضل مما كان عليه في السابق.