عرض الصحف العربية..
تقرير: لبنان في نفق مظلم وحزب الله يتبرأ من حكومة دياب

لاءات أربع
أشارت صحف عربية صادرة اليوم الجمعة إلى تفاق القوى السياسية في لبنان على أن مهمة حكومة حسان دياب ليست سهلة، وأن التحديات التي تواجهها أكبر من قدرتها على الصمود.
ووفقاً لهذه الصحف تواجه هذه الحكومة مشاكل وأزمات متراكمة، فضلاً عن الرفض الشعبي لها، وإصرار المحتجين والمتظاهرين على إسقاطها.
لاءات أربع
في صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، قال شارل جبور، إن هذه الحكومة محاصرة بلاءات أربع، "هناك لاءات أربع تواجه الحكومة وتجعل مهمتها صعبة"، الأولى شعبية، فالناس يرفضون منح الحكومة الثقة لان تأليف الحكومة خالفَ مطالبهم السياسية.
أما الثانية فسياسية، فهذه الحكومة لا تحظى بغطاء قوى سياسية مثرة مثل تيار المستقبل سنياً، والقوات اللبنانية مسيحياً، والحزب التقدمي الإشتراكي درزياً.
والثالثة عربية، إذ لم ترحب بالحكومة ولو بطريقة ديبلوماسية ولا حكومة عربية واحدة، في حين أن الرابعة دولية، إذ يرفض المجتمع الدولي مساعدة حكومة لا تنفذ برنامجاً إصلاحياً تعهدت به في ظل العقبات المتواصلة التي تتعرض لها.
أجواء معقدة
من جهتها قالت صحيفة "الأنباء" الكويتية إن جلسه الحكومة أمس الخميس "عقدت في بعبدا في أجواء سياسية مكهربة ومالية معقدة وشارعية، نسبة للشارع، تنذر بالاحتدام بين التيار الوطني الحر، والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة، والتيار والحراك الشعبي الثوري من جهة ثانية، وقد شهدت صفحات تويتر نماذج من هذا الاحتدام الذي انعكس توتراً على الأرض في منطقة المعاملتين".
وأضافت الصحيفة، أن المواجهة بين الأطراف السياسية لن تتأخر عن الظهور بشكل أكثر حدة، ما يُهدد الحكومة الجديدة، وربما يمنع فوزها بثقة البرلمان، بعد التراشق بين القوى السياسية خاصةً الاشتراكي والتيار، بعد تغريدة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط التي قال فيها: "لا حصانة لمن يحرض على الفتنة أياً كان" وورد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المتشنج بتغريدة جاء فيها "خطاب الكراهية مستعر، لن نغير قناعاتنا والتعدي على التيار مكرر وممنهج".
تيار فاشل
في موقع "المدن" اللبناني، حمل منير الربيع، التيار الوطني الحر مسؤولية التدهور في لبنان، محذراً من هيمنة حزب رئيس الجمهورية وصهره، على البرلمان، ما سيتسبب في عطب سياسي كامل في البلاد.
وهاجم الربيع التيار الذي قال إنه مسؤول عن انهيار لبنان، معتبراً أنه يختصر "حالة التفاهة السياسية" في البلاد بشكل عام، "وتختصر حالتهم كل عيوب الآخرين، فتتجمع لديهم مستنقعات كثيرة، تفوح منها كراهيات الطائفية والمذهبية والعنصرية والمناطقية. ليس فيهم غير التناقضات الرديئة، والتصارع بين الموقف المعلن والفعل الممارس. يدّعون الوطنية، ولكنهم لا يمارسون إلا ما يؤدي إلى الشرذمة والتفريق".
وأضاف الربيع في حملته القاسية "هذا التيار، لم يُنتج أي محتوى ثقافي أو سياسي، ولم يُقدم أي فكرة، رغم أنه يمثل طبقات متنوعة اجتماعياً، وهذا يدل على فراغ يصيبه لا ينتج غير خطاب شعبوي". مشيرا في نهاية المقال إلى أن شعور اتباع هذا التيار بالدونية هو الذي يجعلهم يسعون دوماً إلى الانتقام".
حزب الله ينقلب على دياب
بعد أن اختاره وزكاهن وبعد أن فرضه مع حلفائه على الساحة السياسية داخلياً وخارجياً، يبدو أن حزب الله قلب ظهر المجن، للحكومة الجديدة، حتى قبل استلامها رسمياً مهامها، بعد الفوز بثقة البرلمان.
وأورد موقع جنوبية اللبناني، أن الحزب الذي "غامر بفرصة الإنقاذ الأخيرة للبنان عبر مواجهة المجتمع الدولي، والدول العربية بتشكيل حكومة محورية مفلسة من لون واحد، ها هو اليوم يُعلن صراحة فشل حكومته بمواجهة الأزمات المالية والاقتصادية، بعدما تبرأ منها".
وأضاف الموقع أن الحزب يستعد للتنصل من الحكومة الجديدة، بسبب البيان الوزاري، معتبراً أن حزب الله أقر بذلك "بفشل خياره بتشكيل حكومة مواجهة أحادية، وأن حكومة دياب لن تنجح في التصدي لهذه الأزمات"، في بيان صدر عن الكتلة البرلمانية للحزب أمس الخميس، التي قالت إنها "تُدرك أن طريقة تشكيل الحكومة الراهنة تفسر غياب برامج إنقاذية جاهزة ومعدة لمعالجة الأزمات المالية والنقدية والاقتصادية، فضلاً عن الأزمات الاجتماعية الأخرى".