عرض الصحف العربية..
تقرير: حمام دم في النجف ... الصدر يُغرق العراق

ليلة دموية
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الخميس، واصل المحتجون رغم جريمة النجف حراكهم السلمي، في بقية المدن، تحدياً للتيار الصدري وزعيمه، وللأجندات الخارجية، والإيرانية منها بدرجة أولى.
ليلة دموية
رصد موقع قناة "الحرة" حمام الدم في مدينة النجف العراقية، بعد إقدام "أصحاب القبعات الزرقاء" على إطلاق النار، وقنابل يدوية على المحتجين في ساحة الصدرين.
وعرض الموقع تفاصيل الجريمة التي خلفت 7 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى، وعرض مقاطع فيديو مؤثرة، للهرج والمرج في أقسام الطوارئ في مستشفيات النجف، التي غطت الدماء أرضياتها.
وأشار الموقع إلى تزامن مع دعوة مقتدى الصدر، أتباعه من "أصحاب القبعات الزرقاء" إلى "معاونة القوات الأمنية لكشف المخربين"، والتصدي لهم، لتكون الإجابة سريعةً بإرسال العشرات إلى المستشفيات والمقابر.
تدويل الانتفاضة
في موقع "اندبندنت عربية"، قال الكاتب عماد الدين الجبوري إن في اتهام منظمة العفو الدولية الصريح للسلطات العراقية بـ "انتهاكات خطيرة، وقمع، وقتل وحشي" للمتظاهرين، اعتراف من المنظمة بضرورة حماية الشباب العراقي المنتفض من القتل والخطف والاعتقال، سواء من القوات الأمنية الحكومية، أو الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.
وأشار الكاتب إلى رصد عدد من المنظمات الدولية لاستخدام قوات الأمن العراقية والعناصر المسلحة الموالية لها للمتظاهرين بالرصاص الحيّ والقنابل الغازية بغرض القتل وإحداث إصابات مميتة.
ودعا الكاتب المجتمع الدولي إلى التدخل في العراق، لوضع حد للجرائم المستمرة ضد المنتفضين، قائلاً إن "ما يجري منذ مطلع الشهر الحالي، ولغاية كتابة هذه السطور، يعد طعنة جديدة، لكنها لا تقتل شعباً حراً أصيلاً. كما أن المنظمات الدولية من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية وغيرها، مدعوة الآن إلى التدخل العاجل لحماية المتظاهرين والمعتصمين السلميين، إذ أن تدويل انتفاضتهم سيخلصهم من هذه الطبقة السياسية الفاسدة والمجرمة".
انتخابات مبكرة
أما صحيفة "العرب" اللندنية، فأكدت أن المنتفضين يصرون على رفض تكليف محمد علاوي برئاسة الوزراء، وأن هذه التحركات تأتي في وقت أغفل فيه علاوي الحديث عن الانتخابات المبكرة في العراق، أهم مطالب الحراك المتواصل منذ أكتوبر(تشرين الأول) الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى غضب الصدر من المحتجين، عقب رفضهم لصيغة القانون الانتخابي الجديد الذي توصل إليه البرلمان العراقي، ودفعه أصحاب القبعات الزرقاء، لمواجهة المتفضين في الساحات والميادين، لكسر الاحتجاجات، على غرار كل الأحزاب والتنظيمات العراقية الأخرى، خاصةً الموالية منها لإيران، الأمر الذي يزيد حدة التوتر سواء على الصعيد السياسي أو البرلماني على حد سواء في العراق.
على مقاس الصدر
أما صحيفة "الجريدة" الكويتية، فأوردت أن المراقبين يشيرون إلى أن الصدر يريد السيطرة على الحراك الاحتجاجي، وتفصيله على مقاسه.
وأشارت الصحيفة إلى دور الصدر في تصاعد العنف، خاصةً بعد التغريدة التي شكك فيها أمس الأربعاء، في وطنية المحتجين، وفي دوافعهم، واتهامهم بخدمة أجندات خارجية، وإشاعة الفتنة، ليكون الدم المسفوح في النجف، خير دليل على تحريضه ضد المنتفضين، والمحتجين.
ونقلت الصحيفة تغريدة الصدر الذي قال: "هلموا معاً، لنكشف المخربين وأدعياء الوطنية، وذلك من خلال مساعدة ومعونة قواتنا الأمنية البطلة، وما على الأعزة الغيورين، من أصحاب القبعات الزرق، إلا تمهيد الطريق لذلك، بكل ود وسلام ومحبة، فقلوبهم مفتوحة للجميع، كما عهدتهم وخبرتهم من ذي قبل".