تجاوز انتكاسة نهم وافشال اتفاق الرياض..
تقرير: هجمة قطرية إخوانية منظمة على السعودية.. لماذا الآن؟

علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني وحليف السعودية الذي لم يفعل شيئاً - ارشيف

شنت قنوات اخبارية قطرية وإخوانية هجوما عنيفا ومنظما على المملكة العربية السعودية، وصل إلى حد الإتهام للرياض بدعم الحوثيين لاحتلال مأرب وضرب تنظيم الإخوان؛ فيما نشرت قناة الجزيرة القطرية تقريرا، أوردت فيها معلومات عن اضطرار مسؤولين موالين للرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، إلى شراء فيزا إقامة لمسؤولين وسياسيين بمهن من بينها سائق خاص وراعي أغنام".
وتستضيف السعودية في أراضيها المئات من المسؤولين والسياسيين اليمنيين، أغلبهم محسوبون على تنظيم الإخوان.
وقالت الجزيرة القطرية في تقرير -"أطلع عليه محرر اليوم الثامن"- أن سبب لجوء المسؤولين اليمنيين -وبينهم مسؤولون بمكتب الرئاسة اليمنية- لاستخراج إقامات العمل، يعود لحاجتهم إلى السفر من السعودية وإليها بسهولة أكبر من نظام تصريح إقاماتهم ببطاقات إقامة حكومية فقط".
ووصفت القناة القطرية ما وصفته بـ"هذا السلوك الذي تتعامل السعودية به مع يمنيين في الحكومة الشرعية، بأنه نوع من الإذلال والإخضاع".
وشنت قنوات تتبع إخوان اليمن وتمولها قطر أن البرنامج السعودي لإعادة الإعمار دفع الحكومة اليمنية للتوقيع على اتفاقية مع السفير السعودي محمد آل الجابر مشرف عام البرنامج، معتبرة أن هذه الإتفاقية تمنح السعودية كل شيء ولا تعمر اليمن؛ الذي دمره تحالف الحوثيين.
ويبدو الأمر واضحًا أن وسائل الإعلام الممول قطريا من هجومها على "التحالف العربي"، تسعى لدفع الرياض لمصالحة منفردة مع الدوحة "المقاطعة" من قبل أربع دول خليجية وعربية، تقف السعودية على رأسها.
قطر التي قاطعتها الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، تؤكد تقارير اخبارية وقوفها وراء تسليم الحوثيين أسلحة ضخمة تركتها قوات الإخوان في فرضة نهم، وهي اسلحة سلمتها السعودية لقوات مأرب لمحاربة الحوثيين.
ودعم قطر للحوثيين هو أحد ألرز الأسباب التي دفعت الدول الأربعة إلى مقاطعتها، بالإضافة لدعمها تيار الإخوان المسلمين، الراعي الرسمي للتنظيمات المتطرفة والأشد تطرفا في اليمن تحديدا.
جناح في الحكومة اليمنية، يعتبر انتكاسة نهم قد ألقت بظلالها على علاقة الحكومة بالسعودية، وهو الأمر الذي اضطر قنوات الإخوان الى فتح مواضيع أخرى لتجاوز هذه الانتكاسة.
وترى قطر إن الفرضة قد أصبحت مواتية لإفشال اتفاق الرياض، الذي قضى بانسحاب المليشيات الإخوانية التي تحتل شبوة وأبين، وعودتها إلى مأرب، وهو الاتفاق الذي يرفض الإخوان تنفيذه.
دفعت قطر من خلال تسليم نهم وأجزاء من الجوف للحوثيين، لافشال اتفاق الرياض وتسليح الحوثيين الذين يواجهون مقاومة شديدة في الضالع والساحل الغربي، وكرش الحدودية، وهي جبهات مشتعلة، على عكس الجبهات الأخرى التي جمدها الإخوان منذ العام 2017م، وهو العام الذي شهد المقاطعة لقطر.
وترى الدوحة ان افشال اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية، توجيه ضربة قوية للرياض، وتأكيد على فشلها في إدارة أحد الملفات السياسية في اليمن.
ويحدد اتفاق الرياض مدى مصداقية السعودية في اعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن المضطرب منذ نحو 30 عاما، وفشل الاتفاق قد يفتح الباب أمام خيارات كثيرة وقد تواجه السعودية الكثير من الصعوبات اضافة للمشاكل العالقة في شمال اليمن، والمتمثلة في فقدانها لحلفاء يمتلكون جدية في مواجهة الذراع الإيرانية.
وأصبح من الواضح أن حلفاء الرياض في مأرب، قد انكشف تحالفهم مع الحوثيين، وهو الأمر الذي جعل السعودية تواجه الكثير من الخيارات الصعبة، فالحلفاء الذين تم تمويلهم خلال أربعة أعوام بالأسلحة والأموال، يقفون بشكل صريح وواضح ضد السعودية، فيما يتغنى الكثير من منتسبي التنظيم اليمني بما يصفها بانتصارات اليمنية ضد قائدة التحالف العربي؛ واليمنيون يقصد بهم ناشط إخواني يدعى المسمري، هم الحوثيون.
فتح الحوثيون ومعهم قطر العديد من الملفات التي تستهدف السعودية، لعل من أبرزها تواجدها في المهرة، وهذا التواجد ترى قطر أنه يعرقل وصول الأسلحة للحوثيين في صنعاء، وهو ما أكد عليه فريق الخبراء الأمميين، في أن هذه المنافذ تعد أهم شريان لوصول الأسلحة للحوثيين.