بعد إقدام أنقرة على إرسال سفينة تنقيب قرب سواحل جزيرة كريت..

تقرير: اليونان تراقب الانتهاكات التركية لمياهها الإقليمية.. متى سترد؟

التقيب التركي متواصل شرق المتوسط رغم الادانات الدولية

أثينا

كشفت وسائل إعلام يونانية الجمعة ان اثينا قررت إرسال فرقاطة لمراقبة الأنشطة التركية في المياه الاقليمية لليونان.


ونقلت قناة اي ار تي الرسمية عن وزارة الدفاع اليونانية ان إرسال فرقاطة يأتي على خلفية تواصل الاستفزازات التركية بعد ان أرسلت حكومة العدالة والتنمية سفينة أوروك ريس للتنقيب على الغاز قبالة سواحل اليونان.


وكشف تحديد موقع السفينة أنها تبحر قبالة جزيرة كاستيلوريزو شرق جزيرة كريت دون ان ترافقها سفينة حراسة بحرية فيما اعلنت أثينا ان السفينة لم تكن تجر أي عمليات بحث.


وتعتبر اليونان ان تلك المنطقة جزء من من منطقتها الاقتصادية الخالصة وسط توقعات بان تكون غنية بالغاز في وقت تستمر فيه الاستفزازات التركية الرافضة للاعتراف بحقوق اليونان.


وتصر تركيا على الاستمرار في انتهاك القوانين البحرية بالاستمرار في التنقيب على الغاز والنفط شرق المتوسط رغم الادانات والانتقادات الدولية خاصة من دول المنطقة كمصر واليونان وقبرص واسرائيل.


ووقعت تركيا اتفاقا مع حكومة فائز السراج نوفمبر/تشرين الثاني يقضي بإقامة منطقة اقتصادية خاصة تمتد من الساحل الجنوبي لتركيا على البحر المتوسط وحتى الساحل الشمالي الشرقي لليبيا.


وتقول اليونان وقبرص وهما على خلاف طويل الأمد مع تركيا بشأن الحدود ومناطق السيادة البحرية، إن الاتفاق باطل وينتهك القانون الدولي للبحار.

وتعتبر الدولتان أن الاتفاق هو استيلاء على الموارد بهدف تقويض جهود تنمية استخراج الغاز من شرق المتوسط وزعزعة استقرار خصوم تركيا في المنطقة فيما تطالب اثينا باللجوء الى محكمة العدل الدولية لانهاء النزاع.


واثر ذلك قامت اثينا بطرد سفير حكومة فائز السراج بسبب عدم الإفصاح عن بنود الاتفاقية مع تركيا معتبرة ذلك تعديا على مياهها الاقليمية.


وتقدمت قبرص بالفعل بالتماس لمحكمة العدل الدولية في ديسمبر/كانون الاول لحماية حقوقها في الموارد قبالة سواحلها فيما دعت الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية انقرة الى احترام القوانين الدولية.


لكن تركيا تصر على مواصلة عمليات التنقيب في المنطقة ما سيؤدي الى نزيد توتير الأجواء في منطقة يبدو انها مقبلة على صراعات يتنازع فيها الاقتصادي بالسياسي وفي منطقة حساسة على ابواب أوروبا.