عرض الصحف العربية..

تقرير: كواليس الترشح.. تكليف علاوي توافق نيابي ورفض شعبي

كواليس الترشح

بغداد

أبرزت أوساط سياسية عراقية ردود فعل الشارع عقب تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستساعد على إنهاء الصراع بين الكتل السياسية العراقية خاصة الموالية لإيران.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، فإن هذه الخطوة لن تفلح في استرضاء الشارع العراقي الذي يبحث عن شخصية جديدة برغماتية في ظل الاتهامات المتوالية التي توجهها القوى الشعبية للكثير من الساسة، واتهامهم بأنهم قادوا البلاد إلى أزمات مستعصية وساهموا في انتشار الفساد وزيادة التدخلات الخارجية.

غضب الشارع

وفي التفاصيل، لفتت أوساط سياسية عراقية إلى أن تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الوزراء، سينهي الصراع بين الكتل السياسية الموالية لإيران، لكن لن يفلح في استرضاء الشارع العراقي.
وعللت هذه الأوساط في حديثها إلى صحيفة العرب اللندنية السبب في ذلك إلى بحث الشارع العراقي عن شخصية جديدة من خارج الطبقة السياسية التي قادت إلى أزمة مستعصية وجعلت البلاد مشرعة أمام الفساد والفقر والتدخلات الخارجية.
ويعتقد متابعون للشأن العراقي تحدثت معهم الصحيفة أن اختيار علاوي هو اختيار ضرورة بالنسبة إلى أحزاب إيران التي بدت متخوفة من انتهاء المهلة التي حددها برهم صالح والتي انتهيت أمس السبت، ومغامرة رئيس الجمهورية بتكليف شخصية غير مضمونة الولاء لإيران وللميليشيات الحليفة.

كواليس الترشح

بدورها، اهتمت صحيفة عكاظ السعودية بكواليس تعيين علاوي، وأفادت مصادر للصحيفة بأن الاجتماع الذي عقده الرئيس العراقي مع الكتل السياسية أخفق في الاتفاق على تعيين مرشح، الأمر الذي دفعه بالنهاية إلى اختيار محمد توفيق علاوي.
وقال مصدر عراقي للصحيفة إن الرئيس حذر الكتل السياسية من أنه سيسمي منفرداً رئيساً جديداً للوزراء إذا لم تقدم الكتل مرشحها، ومع عجز هذه الكتل عن القيام وتواصل المشاحنات تم أختيار علاوي في النهاية.
وساعدت عدد من العوامل السياسية على اختيار علاوي على رأسها توافق بعض الكتل على أختياره فيما لم تبدي كتلاً أخرى اعتراضات حاسمة على هذه الخطوة في ظل التجاذبات الحاصلة بالشارع.

لقاءات

الساعات الأخيرة التي سبقت الإعلان عن الاختيار كانت بدورها محوراً لموقع "اندبندنت عربية"، وقالت مصادر مسؤولة للموقع، إن تكليف علاوي جاء بعد توافق شمل أغلب الكتل البرلمانية الرئيسة، وعلى رأسها تحالفا "سائرون" و"الفتح".
وأشارت المصادر إلى أن رسالة تحمل تواقيع 56 من مختلف الكتل السياسية وصلت إلى رئيس الجمهورية تدعم هذا التكليف.
وقالت إن اجتماعات مكثفة نُظمت في القصر الرئاسي، جمعت رئيس الجمهورية مع عدد من الناشطين في إطار إقناعهم بهذا التكليف، مشيرة في ذات الوقت إلى حضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة هنين جنيس بلاسخارت لهذه الاجتماعات التي أجريت في قصر الرئاسة، فضلاً عن عدد من نواب البرلمان.
في السياق ذاته، كشفت المصادر أن محمد كوثراني القيادي في "حزب الله"، وحسن دنائي فر المسؤول الإيراني البارز، والسفير السابق دعما تكليف علاوي للمنصب، وهو ما ساهم بالنهاية في الإعلان عن ترشيحه.

توافق

من جانبه، قال الباحث السياسي العراقي واثق الهاشمي، إن علاوي تم تنصيبه بالتوافق بين هادي العامري ومقتدى الصدر بالصيغة ذاتها التي تم تمرير عادل عبدالمهدي من خلالها رئيسا للوزراء.
وتوقع الهاشمي في تصريحات خاصة لصحيفة أخبار الخليج البحرينية، أن تنقلب القوى الشيعية على علاوي في حال أصر على رفض مرشحيها لإشغال الكابينة الوزارية، مبيناً أن دولة القانون هي الكتلة الشيعية الوحيدة التي اعترضت على ترشيح علاوي بسبب خلافات بينه وبين المالكي نشبت إبان ولاية المالكي الثانية إذ شغل علاوي حقيبة الاتصالات ثم استقال من منصبه على خلفية فساد شخصيات مقربة من المالكي حاول فرضها على الوزير.

واشترطت الأحزاب الكردية على علاوي أن يبقي على امتيازاتها التي حصلت عليها في عهد عبدالمهدي، إضافة إلى عدم الاعتراض على الاتفاقية التي وقعها عبدالمهدي مع الصين، والموافقة على مرشحي الكتل السياسية لملء الحقائب الوزارية.