تقرير: رحيل جنرال الدم قاسم سليماني يُغير قواعة اللعبة

وضع اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الإرهابي قاسم سليماني في ضربة أمريكية أمس الجمعة، طهران حسب المتابعين على عتبة انهيار مشروعها في العراق.

ووفقاً لصحف عربية صادرة السبت، سيغير اغتيال سليماني سيغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، خاصةً من جانب الولايات المتحدة التي لم تعد تكشر عن الأنياب فقط بل أصبحت تنهش بها أطراف إيران.
    
غرور إيران
في صحيفة العرب اللندنية قال فاروق يوسف، إن إيران دفنت غرورها في قبر قائد فيلق القدس قاسم سليماني. 

واتهم الكاتب إيران بالغرور في لغتها السياسية قائلاً إنها استخدمت لغة مزدوجة تتسم بالتعالي والغرور، وهذا ما أورثته لميليشياتها التي صارت تتعامل بذات المنطق مدفوعة بالدعم الإيراني لها، حتى رحيل سليماني، وأضاف الكاتب أن إيران عاجزة في الواقع عن الرد على الولايات المتحدة، لأنها لا تريد أن يكون رحيل سليماني مرادفاً "لانهيار مشروعها في العراق. لذلك فإنها ستلوذ بالصمت وتكتفي بإعلان الحداد".
 
أنياب
وفي موقع الحرة، قال فارس خشان، إن مقتل سليماني يؤكد أن قواعد المواجهة في الشرق الأوسط تغيرت جذرياً، وأوضح الكاتب، أن "واشنطن بعد 3 يناير(كانون الثاني) 2020 لم تعد تكتفي في علاقتها المأزومة مع إيران بالتكشير عن أنيابها، بل بدأت باستعمالها...فقتلت سليماني، الذي كان يعتبر الرجل الأقوى في الشرق الأوسط المدمر، لا يمكن التعاطي معه على أساس أنه عمل انفعالي أو ابن لحظته، بل يندرج في سياق نهج جديد نضج، منذ تلك اللحظة التي مزق فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق النووي مع إيران".

مجرم حرب
في صحيفة الوطن البحرينية قال فيصل الشيخ، إن قاسم سليماني "مجرم حرب" لا شك في ذلك ولا خلاف عليه، معتبراً أن في مصرعه في العراق بالذات أكثر من دلالة، مضيفاً "المفارقة تتمثل بأن قائد فيلق القدس، لم يمت شهيداً في القدس، مات وهو يسير بمليشياته محتلاً مناطق في بلد عربي، بلد كان يقف في زمن قديم يحارب النظام الإيراني، ويصد محاولة ابتلاع الشمال العربي، واليوم هذا الشمال تحاول إيران السيطرة عليه بالكامل، العراق، وسوريا، ولبنان، بينما القدس وفلسطين ليستا على قائمة الاحتلال الإيراني!"

كارثة
أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، أن مصرع الجنرال قاسم سليماني كارثة على النظام الإيراني، وأضافت أن "مصرع الجنرال سليماني يفقد النظام الإيراني أحد أهم أعمدته المنفذة لسياساته التوسعية ما أوجد هزة يحاول النظام مداراتها بالتصريحات من كل حدب وصوب".

وعن رد إيران قالت الصحيفة السعودية، "ليس من المستبعد أن تكون هناك ردة فعل للنظام الإيراني على مصرع سليماني وعناصره، حيث هدد بردة فعل قوية انفعالية، وهو أمر غير مستبعد من نظام احترف الإرهاب وتصدر قوائمه"، غير أن الصحيفة حذرت قائلة "على النظام الإيراني أن يعي أن أنظار العالم كلها تتجه إليه في ترقب لفعله الذي لن يكون دون رد، وهذا ما تريده إيران أن تدخل المنطقة في دائرة عدم الاستقرار".