فتح صفحة جديدة بين أبوظبي وأنقرة..

تقرير: "زيارة إردوغان إلى الامارات".. هل تذيب جليد العلاقات مع دول الخليج

الرئيس التركي يزور الإمارات ويستقبل نظيره الاسرائيلي الذي من المقرر ان يكون قبلها في أبوظبي.

أبوظبي

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مساء الأربعاء أنّ نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ سيقوم بزيارة رسمية إلى تركيا "مطلع شباط/فبراير" المقبل، وقال انه سيزور الإمارات في نفس الشهر.


وقال إردوغان خلال مقابلة على شبكة "إن تي في" التلفزيونية الخاصة إنّ "هذه الزيارة يمكن أن تفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين تركيا وإسرائيل"، مؤكّداً أنّه "على استعداد للقيام بخطوات نحو إسرائيل في المجالات كافة".


وبدأ التقارب بين البلدين منذ أسابيع من خلال اتصالات هاتفية جرت على وجه الخصوص بين أردوغان ومسؤولين إسرائيليين.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس التركي إنّه مستعدّ للتعاون مع إسرائيل في مشروع خط أنابيب غاز في شرق البحر المتوسط، في مؤشّر على رغبة بلاده في إصلاح العلاقات المتوترة بينها وبين الدولة العبرية.


وأتى تصريح إردوغان في أعقاب عام اتّخذت فيه تركيا التي تعاني من أزمة اقتصادية خطوات لتحسين العلاقات مع مجموعة من الخصوم الإقليميين.
وقال اردوغان في المقابلة انه سيزور الإمارات يوم 14 فبراير شباط المقبل وإن تلك الزيارة ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين مع سعي أنقرة إلى إذابة جليد العلاقات مع دول الخليج.


وزار ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان تركيا في نوفمبر/تشرين الثاني ضمن سياسة الامارات في فتح الحوار مع دول الاقليم رغم الخلافات. ومنها تركيا وايران واسرائيل.


وسيزور الرئيس الاسرائيلي الامارات اواخر يناير/كانون الثاني وذلك بعد زيارة اجراها رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت للإمارات الشهر الماضي.
وبدأت إسرائيل ومجموعة من الدول، بما في ذلك اليونان خصم تركيا التاريخي، العمل على خط أنابيب مشترك لنقل غاز شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.


وعارضت تركيا المشروع بشدّة ودافعت عن مطالبها الإقليمية بثروة الطاقة في المنطقة وحظي خط الأنابيب بدعم إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
لكنّ وسائل الإعلام الإسرائيلية ووسائل إعلام أخرى ذكرت أنّ واشنطن أبلغت الأسبوع الماضي اليونان خصوصاً أنّ إدارة الرئيس جو بايدن لم تعد تدعم مشروع خط الأنابيب هذا لأنه تسبّب في توترات إقليمية مع تركيا.


ويومها قال الرئيس التركي "نجري الآن محادثات مع الرئيس هرتسوغ. يمكن أن يزورنا في تركيا. كما أنّ رئيس الوزراء (نفتالي) بينيت لديه نهج إيجابي".
وأضاف "من ناحيتنا كتركيا، سنبذل قصارى جهدنا للتعاون على أساس تحقيق الفائدة للجميع. نحن كسياسيين، لا ينبغي أن نسعى للقتال بل للعيش بسلام".


وتوتّرت العلاقات التركية-الإسرائيلية بعد مقتل 10 مدنيين خلال مداهمة قافلة بحرية تركية كانت متّجهة إلى قطاع غزة في عام 2010 وتصاعد التوتر أيضاً مع سحب سفيري البلدين في 2018 بعد مقتل محتجّين فلسطينيين في قطاع غزة.


وحصل اتصال هاتفي بين الرئيس التركي ونظيره الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في أول محادثة من نوعها بين رئيس وزراء إسرائيلي وإردوغان منذ 2013.