ما الحل لمشكلة لبنان وما هي رسالة المؤتمر الأخير للمعارضة الإيرانية؟

مساحة تويتر مميزة عقدت يوم أمس الاثنين 18 يوليو 2023 كان ضيفها الرئيسي السياسي اللبناني البارز والعضو السابق في مجلس الشعب، الدكتور مصطفى علوش حول المشاكل والأزمات المستعصية التي يعيشها لبنان نتيجة التدخلات السافرة لنظام الملالي والحلول المقترحة لذلك. وشارك في التعليق والأسئلة مجموعة متنوعة من الصحفيين والباحثين العرب، الذين قدموا وجهات نظر مختلفة وتطرقوا أيضاً لرسالة المؤتمر السنوي‌ للمعارضة الإيرانیة وطرح حلول لمواجهة المشروع الإيراني ودعم رؤية حركة المعارضة الإيرانية الرئيسية، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق حول تشكيل جبهة موحدة لمواجهة نظام الملالي التي قدمت من قبل السیدة مریم رجوي زعیمة المعارضة الإیرانیة ودعم الانتفاضة الإيرانية والشعب الإيراني الثائر. 

السیدة ماریا معلوف صحفیة لبنانیة کانت تدیر المساحة ...

وحول الأسباب التي جعلت النظام الإيراني للتمدد في جميع أرجاء المنطقة، على الرغم من التقييمات التي تقدمها المقاومة الإيرانية حول أن هذا النظام يعيش أيامه الأخيرة، قال الدكتور مصطفى علوش: على ما يبدو الغفلة والاستهوان بقدرة المشروع الإيراني المرتبط بولاية الفقيه هو الذي شجع نظام الملالي على التمدد في الدول الملاصقة والقريبة والبعيدة عن إيران. بالإضافة لعدم وجود رؤية موحدة لدول المنطقة لوضع خطة شاملة لمواجهة هذا المشروع.

وتطرق علوش للوضع اللبناني مشيراً إلى الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 خلقت فراغاً هائلاً، حيث أخرج منظمة التحرير وقتلت السلطة بالكامل في لبنان.

وأشار علوش إلى أن هناك نوع من تقاطع المصالح بين نظام الملالي وإسرائيل أدى من خلال المواجهات المختلفة لتدمير عدد من دول المنطقة بما ذلك لبنان.

وأوضح علوش أن إسرائيل تحاول جر الولايات المتحدة لحرب ضد إيران لأنها خلصت خلال مواجهات عام 2006 أن الصراع مع حزب الله لن يجدي نفعاً وأن هذا الجزب مستعد للتضحية بآلاف الشيعة تحقيقاً لرغبات وأجندات مشروع ولاية الفقيه.

وحول الدعوة التي وجهتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حول تشكيل جبهة موحدة لمواجهة نظام الملالي في ظل الانتشار الواسع لعملاءه ومليشياته في المنطقة بين علوش أن مسؤولية المقاومة الإيرانية اتجاه الشعب الإيراني وشعوب المنطقة مسؤولية كبرى، لأنها مسؤولة عن تحرير وتخليص أربع دول عربية بالإضافة للشعب الإيراني.

وأكد السيد علوش على قناعاته حول النظرية التي قدمتها وتتبناها السيدة رجوي حول أنه لا يمكن القضاء على الأطراف دون القضاء على رأس الأفعى في طهران.

ودعا السيد علوش كل القوى المحبة للسلام والحرية إلى دعم المقاومة الإيرانية لإسقاط نظام الملالي في إيران.

وحول سياسة الاسترضاء الغربية أوضح علوش أنه لا توجد جدية من قبل الدول الغربية للوقوف في موضع مواجهة مع نظام الملالي.

وأكد علوش على أن بعبع مشروع نظام ولاية الفقيه والذي كان الهدف منه إرهاب دول المنطقة كان عبارة عن مشروع لتقاطع المصالح مع الدول الغربية وبالأخص مع الولايات المتحدة لتمرير العديد من صفقات السلاح ووضع العديد من هذه الدول تحت الوصاية أو الحماية الغربية.

وبين علوش أن الحكومة الفرنسية تبدي رغبة شديدة في عقد صفقات اقتصادية كبرى مع نظام الملالي بغض النظر عن طبيعة هذا النظام ومدى وحشيته وانتهاكه لحقوق الإنسان.

وشدد علوش على أن سياسة الاسترضاء جعل من عملية محاصرة نظام الملالي عملية صعبة وأخرها بشدة.

وحول الدعم الدولي الواسع الذي تحظى به المقاومة الإيرانية، خاصة حركة التأييد الواسعة التي حظيت بها السيدة مريم رجوي والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في البرلمان الإيطالي أشار علوش إلى أن الأهداف النبيلة للمقاومة الإيرانية في الحرية والديمقراطية هي ذات أهداف شعوب المنطقة، وأكد على أن العقوبات الغربية في مواجهة هذا النظام مهمة لكنها غير كافية، وأن المهمة الكبرى في هذا المسار تقع على عاتق المقاومة الإيرانية الذي ستتولى الدور المركزي في إسقاط هذا النظام وتخليص الشعب الإيراني وشعوب المنطقة. 

وفي هذا الصدد شدد السيد محمد الموسوي، وهو كاتب وباحث عراقي على أن مشروع المقاومة الإيرانية خطة السيد مريم رجوي المكونة من النقاط العشر لإيران الحرة غداً جديرة بالاحترام وهو المنقذ لإيران والمنطقة على حد سواء.

وبين السيد الموسوى أن عقد المؤتمر السنوي العظيم للمقاومة الإيرانية هذا العام في باريس كان ضربة موجعة وتحدي كبير لنظام الملالي داعميه من المهادنين ومتبعي سياسة الاسترضاء. 

وأشار السيد مؤيد النجار، كاتب وصحفي عراقي، إلى أن المقاومة الإيرانية هي البديل الحقيقي والديمقراطي لنظام ولاية الفقيه وعلى شعوب المنطقة أن تدرك أن منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هي من تمتلك كل المقومات والخليفات التاريخية والنضالية التي تمكنها من إسقاط هذا النظام. 

وفي ذات السياق، أوضح السيد أحمد مراد، الكاتب والصحفي السوري، أن لا حلول ترجى يمكن أن نصل لها بتوافقات أو غيرها مع هذا النظام الذي لا يفهم سوى لغة القوة والحزم. 

وشدد السيد ضياء قدور، كاتب وباحث في الشأن الإيراني، على أن كل الاتفاقات السياسة التي يتم عقدها مع نظام الملالي لن تأتي بأي نتيجة مرجوة، لأن هذا النظام يؤمن بالنصر بالرعب ولا يؤمن بالتوافقات والتهدئة السلمية. 

وأكد السيد مصطفى النعيمي وهو كاتب وباحث مختص في الشأن الإيراني على أن كل اتفاقات التسوية أو التهدئة التي تعقد مع هذا النظام برعاية دولية ما هي إلا مرحلة الهدوء ما قبل العاصفة، مشيراً إلى نظام الملالي مستمر في سياسة دعم مليشياته ووكلاءه بالمنطقة بأسلحة فتاكة وغير تقليدية.