ماجد الداعري يكتب:

مشاهد صادمة في الطريق من عدن إلى المكلا

في مناطق شرعية شبوه تلفت انتباهك مواقف عديدة وتناقضات غريبة تبدأ بوقوق سفينة تهريب للنفط، لم تحصل على اي ترخيص حكومي رسمي ووصلت بتواطؤ من التحالف لصالح نفوذ شخصيات بارزة بقيادة الشرعية، وهي تقف أمام خزاني وقود على جانب ساحل بشبوه يقال له ميناء قنا، لم يحصل على اي موافقة حكومية من وزارة النقل لاستكمال نشاطه الملاحي حتى اليوم، بينما تصطف عشرات القاطرات أمامه استعدادا للتعبئة، مع العلم ان حاجة شبوه للمشتقات النفطية لايزيد على عشر قاطرات لينبري السؤال الأهم عن مصير بقية تلك القاطرات والي أين تذهب اذا لم تكن تهرب النفط للحوثيين باسم البيع والتجارة من قبل من شغلوا الميناء لمهمة تهريب المشتقات النفطية لا أكثر.
في النقطة الواقعة بين شبوة وميفع حجر تستوقفك أقبح نقطة عسكرية مناطقية بشهادة كل من سألناهم.. ويقف أمامك عسكري مستفز بين ثلاثة آخرين بلباس أمني جديد ويطلب إغلاق صوت المسجل من أولها بأسلوب بلطجي لايليق برجل أمن ولا عسكري مستجد، ثم يطلب بطائق الهوية وبمجرد ان رأى بطاقتي من جحاف الضالع ترك كل البقية وبدأ بالتحقيق الاستفزازي معي على اعتبار انني ضالعي انتقالي بكل تأكيد ومع الإمارات التي كان يسبها ويتهمها بالوقوف وراء كل مايجري باليمن، بل ويتهجم على التحالف بأسلوب لا ينبغي أن يأتي من جندي في نقطة عسكرية وأمام مسافرين..
والمهم بدأ بسؤالي من أين والي أين وماذا تعمل وأين كنت تعمل قبل الحرب وكنت ارد عليه بأسلوب مرن وهادئ حتى لا أحقق له رغبته في استفزازي وتسجيل اي نقطة علينا لاحتجازنا وهو الأمر الذي استفز احد من كانوا معي في الرحلة إلى درجة اعتزامه الاستباك اللفظي معه لولا تداركي للأمر واقناعه بتركه يستكمل مهمته براحته فليس لدينا مايقلق او يستدعي الاستفزاز مهما كان اسلوبه تافها ومناطقيا حقيرا رفع عندي الانتماء المناطقي للإنتقالي الف بالمائة عما كان عليه بشكل عنادي، رغم مواقفي الانتقادية المعلنة للإنتقالي وتخفظي على كثير من أساليبه و تعاملات جنوده.. ولكن هكذا وجدت نفسي أمام ذلك الموقف الذي حكم فيه الجندى قطعا ان كل من ينتمون للضالع من مؤيدي واتباع الإنتقالي الجنوبي.وأعتقد جازما أنه بهكذا تصرف سيجعلهم فعلا هكذا دون شك طالما وهدا تعامل جنود دولة الشرعية المفترض أنها الأفضل والأكثر انضباطا بين كل النقاط الأخرى.
لحظات قليلة مرت حتى وصلنا اول نقطة للنخبة الحضرمية لنجد كل الاحترام والتقدير من جندي دفعتني طيبته إلى الشكوى له مما تعرضنا له بالنقطة السابقة ليرد علينا متأسفا ان شكوانا ليست الأولى وإنما شكوى الكثير من تلك النقطة المسيئة للدولة المزعومة من جهة ولشبوه ورجالها الأحرار من جهة أخرى.
#مشاهد_صادمة_في_الطريق_من_عدن_الى_المكلا
#ماجد_الداعري